تحليل| «هفوات» الدفاع تعكر «خلطة» أجيري في الفوز على تونس

فرحة نجوم منتخب مصر
فرحة نجوم منتخب مصر

واصل المكسيكي خافيير أجيري، المدير الفني لمنتخب مصر، التقدم في مشواره مع الفراعنة بنجاح بعد تحقيق الفوز الرابع على التوالي في المجموعة العاشرة لتصفيات التأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية على حساب المنتخب التونسي متصدر المجموعة والتصنيف الإفريقي للمنتخبات بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

 

أجيري نجح في قيادة منتخب مصر للفوز على النيجر بسداسية بيضاء، ثم إي سواتيني مرتين برباعية مقابل هدف في مصر، وبهدفين نظيفين في إي سواتيني، قبل أن يحقق الانتصار الأهم بالفوز على تونس بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ويقود مصر إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية «الكاميرون 2019».

بدأ الخواجة المكسيكي اللقاء بتشكيل مكون من محمد الشناوي، وأحمد المحمدي، وأحمد حجازي، وباهر المحمدي، وأيمن أشرف، ومحمد النني، وطارق حامد، و محمود تريزيجيه، وعمرو وردة، ومحمد صلاح، و مروان محسن.

 

ثبات الطريقة

 

واصل أجيري الاعتماد على طريقة 4-3-3، وهي الطريقة التي تتحول أحيانًا في الحالة الهجومية إلى 3-4-3 ليتراجع لاعب الارتكاز ويتحول إلى ليبرو متقدم ويمنح حرية لأطراف الملعب للاختراق ولعب الكرات العرضية لصناعة أكبر عدد من الفرص للوصول إلى مرمى الخصم.

 

وفي مواجهة تونس، قرر أجيري تثبيت 4 لاعبين في خط الدفاع، نظرًا لخطورة الثنائي نعيم السليتي ووهبي خزري في الخطوط الأمامية التونسية، مع زيادة هجومية عن طريق الاعتماد على عمرو وردة وتريزيجيه ومحمد صلاح ومروان محسن.

 

نجحت طريقة أجيري على الجانب الهجومي طوال اللقاء واستطاع الوصول لمرمى فاروق بن مصطفى حامي العرين التونسي على الرغم من صعوبة اللقاء على المستوى الفني.

 

هفوات دفاعية

 

أدت الأخطاء الدفاعية والتي ظهرت واضحة في التمركز والتحركات الخاطئة إلى استقبال مرمى منتخب مصر لهدفين سجلهما نعيم السليتي، وفقد الفراعنة المبادرة في الدقيقة 14 من عمر اللقاء ليصبح الأمر معقدًا بعض الشيء لضرورة التعديل ثم التقدم.

نجح لاعبو منتخب مصر على الجانب الهجومي في تسجيل هدفين عن طريق مهارات تريزيجيه في الشوط الأول، وتقدم المدافع باهر المحمدي في ضربة ثابتة خلال الشوط الثاني وتحديدًا الدقيقة 60.

 

لكن الأخطاء الدفاعية حضرت مجددًا في التغطية خلال الدقيقة 72 وتمكن السليتي من اقتحام منطقة جزاء محمد الشناوي وتسجيل الهدف الثاني.

 

صلاح المنقذ

 

الهدف القاتل الذي سجله محمد صلاح في الدقيقة 90 من عمر اللقاء بعد جملة رائعة مع صلاح محسن، مهاجم النادي الأهلي الواعد، أنقذت أجيري من انتقادات فنية كبيرة كانت ستنال من الخواجة المكسيكي إذا انتهى اللقاء بالتعادل 2-2.

 

يتعين على أجيري معالجة أخطاء الدفاع بأقصى سرعة، ومعه الثنائي هاني رمزي وميشيل سلجادو وهما من أبرز المدافعين في تاريخ الكرة المصرية والعالمية بعد مسيرة أكثر من مميزة لهذا الثنائي في الدوري الألماني والدوري الإسباني ضمن أعرق الأندية، ويجب عليهما نقل الخبرات لمدافعي منتخب مصر.

 

وعلى الخواجة المكسيكي أن يتحمل ضريبة رفع سقف طموحات جماهير الكرة المصرية عقب تحقيق الفوز على تونس بالانتصار على النيجر خارج الديار لتأمين صدارة المجموعة أملاً في تعثر المنتخب التونسي أمام إي سواتيني في الجولة الأخيرة.