رئيس وزراء الصين: المصالح المشتركة بين بكين وكانبيرا تفوق الخلافات

رئيس وزراء الصين
رئيس وزراء الصين

قال رئيس مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) "لي كه تشيانغ" إن هناك مصالح مشتركة بين الصين وأستراليا تتجاوز كثيرا الخلافات بينهما، داعيا الجانبين إلى رؤية العلاقات الثنائية من منظور التعاون متبادل النفع.

جاء ذلك خلال لقاء تشيانغ مع نظيره الأسترالي سكوت موريسون، على هامش سلسلة اجتماعات قادة بلدان منطقة شرق آسيا في سنغافورة ونقلته وسائل إعلام صينية اليوم.

وأضاف تشيانغ أن اجتماعه بنظيره الأسترالي يعد الاجتماع السنوي الأول بين رئيسي حكومتي البلدين منذ تشكيل الحكومة الأسترالية الحالية في أغسطس الماضي، وأن الاجتماع عقد في مرحلة تمثل نقطة تحول عقب مرور العلاقات بين الصين وأستراليا بفترة من التقلبات.

وتابع تشيانغ أن الصين ترغب في أن يتعامل كل طرف مع الآخر على قدم المساواة، وأنها مستعدة لإجراء مناقشات بطريقة صريحة، وتناول الخلافات على النحو الصحيح، مؤكدا أن الصين ترى العلاقات الثنائية من منظور التعاون متبادل النفع حتى يتسنى المضي قدما في التنمية المطردة للعلاقات الصينية- الأسترالية، والتي لن تعود بالنفع على البلدين فقط، وإنما على العالم أجمع.

وأكد استعداد بلاده للعمل مع استراليا حتى يتمكن الجانبان من الاستغلال الأمثل للقوى التكاملية فيما بينهما، وحتى يستفيد الجانبان من فرص وإمكانات التعاون ومن توسيع التجارة والاستثمار بين البلدين، مرحبا في الوقت نفسه بدخول المنتجات الأسترالية عالية الجودة إلى أسواق الصين.

وأوضح رئيس مجلس الدولة الصيني أن بلاده تعتزم مواصلة توسيع الوصول إلى أسواقها، وبناء بيئة أعمال دولية موجهة إلى السوق وقائمة على القانون، ما يوفر معاملة نزيهة للشركات المحلية والأجنبية.

وحث تشيانغ الجانب الأسترالي على توفير بيئة أعمالنزيهة وغير قائمة على التمييز للمستثمرين الصينيين، وعلى تيسير الاستثمارات في كلا الاتجاهين بما يوفر توقعات مطمئنة للطرفين، مشددا على استعداد الصين لتعزيز التواصل والتنسيق مع أستراليا في الشؤون التعددية، ودعم التعددية والتجارة الحرة، فضلا عن حماية النظام الدولي القائم على القواعد وحماية الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم بأسره.

من جانبه، قال رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون إن أستراليا تعتبر التنمية الصينية أحد أهم الإنجازات في منطقة آسيا- الباسيفيك، وإن أستراليا ترحب بدور الصين الإيجابي في القضايا الإقليمية، مشيرا إلى أن التنمية الصينية لها أثر إيجابي يمتد إلى باقي المنطقة ويصب في مصلحة بلدانها كافة ومنها أستراليا.

وأضاف موريسون أن أستراليا تعتزم مواصلة الترحيب بالاستثمارات الصينية، وتعزيز التعاون مع الصين في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة والطاقة والتبادلات الشعبية، إلى جانب تعزيز التواصل حول التحديات العالمية، ومن بينها التغير المناخي.