«الفيتو الأمريكي».. أداة شلّ حركة الأمم المتحدة لصالح فلسطين

صورتان أرشفيتان
صورتان أرشفيتان

قال سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، فشل في إدانة الأوضاع في قطاع غزة، وقد وصف المجلس، في تصريحاتٍ أدلاها لقناة "العربية" الإخبارية، بأنه مشلولٌ، وفشل في تحمل مسؤولياته ووقف أعمال العنف في قطاع غزة.

يأتي ذلك في وقتٍ لم يجد مجلس الأمن الدولي صعوبةً في رفع العقوبات المسلطة على دولة إريتريا، بعد أن صوّت أعضاء المجلس بالإجماع لصالح رفع العقوبات، بعد التقارب الذي حدث في الفترة الأخيرة بينها وبين إثيوبيا وذوبان الجليد في علاقاتها مع جيبوتي.

وتحدث السفير الفلسطيني عن أن هناك دولة أغلقت الباب أمام الحوار بشأن الأحداث الجارية في غزة، في إشارةٍ منه إلى الولايات المتحدة ومواقفها من إسرائيل، موضحًا أنه نتيجة لذلك لم يتمكن مجلس الأمن من إصدار بيان رئاسي بشأن الأوضاع في القطاع.

ومنذ أن اشتعلت الأحداث في القطاع على مدار الأيام الثلاثة الماضية بدءًا من يوم الأحد، سقط 7 شهداء فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية، التي أمطرت القطاع بوابلٍ من الرصاص، وأردت اثنين من قيادي كتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" قتيلين، ليكونا من بين الشهداء السبعة الذين قضوا نحبهم في الأيام الماضية.

موقف أمريكي

التعنت الأمريكي ضد الفلسطينيين، ومحاباتهم لإسرائيل، موقفٌ ليس بجديدٍ على الولايات المتحدة، خاصةً منذ تولي الرئيس دونالد ترامب مقاليد الحكم، والذي اتخذت إدارته عدة إجراءات تظهر من خلالها العداء للشعب الفلسطيني.

وعمدت الولايات المتحدة في أكثر من مناسبة إلى استخدام حق النقض "الفيتو" المتاح لها، والذي يخول لها الحيلولة ضد صدور أي قرار يدين إسرائيل، وأبرز مرات استخدام الفيتو كان في ديسمبر من العام الماضي، ضد مشروع قرارٍ مصريٍ يلغي قرار الرئيس الأمريكي ترامب الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل.

ورغم أن 128 دولة في العالم، رفضت بعدها الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمةً لإسرائيل، خلال تصويتٍ بالجمعية العامة، مثلوا وقتها نحو ثلثي أعضاء الجمعية المؤلفة من 193 دولة، إلا أن هذا لم يغنِ ولم يسمن من جوع أمام الفيتو الأمريكي، الذي استخدمته حينها في وقتٍ سابقٍ خلال جلسة مجلس الأمن.

وبات حق النقض "الفيتو" الذي تتمتع به الولايات المتحدة أداةً أمريكيةً تكون من خلالها أكبر ظهيرٍ لإسرائيل، وتكسر به شبه إجماعٍ دوليٍ على تبني مواقف لصالح فلسطين.