«أكثر منه مالا واعتدالا».. من هو منافس ترامب المُحتمل بانتخابات 2020؟

ترامب وبلومبيرج
ترامب وبلومبيرج

«الأفضل لأمريكا لم يأتي بعد».. كلمات ألمح بها الملياردير مايكل بلومبيرج عن تفكيره في خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2020 أمام الرئيس الحالي دونالد ترامب.    

 

ويعد الملياردير الأمريكي «بلومبيرج» ذو الـ76 عامًا وجه العملة الآخر لسياسة ترامب، فهو من أشد المؤيدين لفرض قوانين صارمة على تجارة وحيازة الأسلحة، ويشتهر بحبه للأعمال الخيرية، وقدم العديد من التبرعات لصالح الأنشطة الإنسانية، كما يُعد من أغنى أغنياء أمريكا.

 

حياته

 

في 14 فبراير 1942، ولد مايكل روبنز بلومبيرج، الشهير بـ«مايكل بلومبيرج»، ونشأ في مدينة ميدفورد بولاية «ماساتشوستس» الأمريكية، درس الهندسة الكهربائية، وحصل على درجة الماجستير في مجال إدارة الأعمال، وأثبت تفوق هائل بالعمل في مؤسسة «سولمونز برزر» المالية بنيويورك، وتدرج في وظيفته حتى أصبح شريكا فيها بعام 1972.

وأصبح « بلومبيرج» مسئول عن إدارة قسم تكنولوجيا المعلومات بالمؤسسة في عام 1978، وترك العمل بها في عام 1981، وقدمت له مكافأة مالية لإنهاء خدمته، تقدر بـ«10 ملايين دولار».

 

وبعد مغادرته للمؤسسة.. أسس شركة خاصة به، لتقديم حلول مبتكرة لمشاكل المتداولين إلكترونيا وتسهيل وسائل حصولهم على المعلومات، وأنشأ أول منصة إلكترونية للتداول عرفت باسم «منصة بلومبيرج»، وقامت مؤسسة «ميريل لينش» باستثمار نحو 30 مليون دولار بالمنصة.

 

وخلال الثمانينيات, شهدت الشركة الناشئة نجاحًا كبيرًا، وبلغت قيمة أصولها «ملياري دولار»، في عام 1989، ثم أنشأ فروعا أخرى تعمل بمجالات متعددة كالإعلام.

 

وكانت الهواية المفضلة لـ«بلومبيرج» هي قيادة طائرته الهليكوبتر، والتي تقدر قيمتها بـ« 4.5 مليون دولار»، وحصل على رخصة قيادة الطائرات للمرة الأولى في عام 1976، ويحلو له التحليق بطائرته حول مدينة نيويورك.

 

يعتبر من أغنى أغنياء أمريكا، حيث قدرت مجلة «فوربس» ثروته بحوالي «50.8 مليار دولار».

 

ميلاده السياسي

 

في عام 2001، قرر « بلومبيرج » دخول عالم السياسة، وشارك في الانتخابات المحلية على منصب «عمدة نيويورك»، وبالفعل فاز بالمنصب في عام 2002 ، وكان له جهد كبير في إعادة بناء المدينة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.

وفي 2009، اختارته مجلة «ساينتفك أمريكان»، بالاشتراك مع «بيل جيتس» كواحد من قادة «الريادة التقانية»، وذلك لإطلاقهما مع آخرين مبادرة دولية لمكافحة التدخين تكلفتها 375 مليون دولار.

 

وشغل الملياردير الأمريكي منصب عمدة  نيويورك «12 عاما»، وزادت خلالها ثروته بمعدل مليار دولار سنويا، وتبرع بنحو 650 مليون دولار من أمواله الخاصة خلال تلك الفترة، كما نجح في تغير القانون، ففي الوقت الذي حدد القانون الأمريكي أقصى فترة لبقاء المسئولين بالمنصب بمدتين فقط «المدة 4 سنوات»، مكث « بلومبيرج » في منصبه ثلاث فترات متتالية.

 

وبعد انتهاء فترة حكمه للمدينة، عاد « بلومبيرج » لمنصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة «بلومبيرج»، في عام 2013.

 

وفي نوفمبر 2018، عقب فوز حزبه بأغلبية مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي، ألقي بيان عن الديمقراطيين، قال فيه « الآن الديمقراطيين هم الحصن ضد البيت الأبيض والرئيس المتهور الذي لم يظهر أي احترام لسيادة القانون.. وأنا فخورا باستعادتنا للسيطرة على المجلس».

 

 

إستعداته لرئاسة أمريكا

 

في عام 2018، أشار «مايكل بلومبيرج»، وفقا لوكالة «سبوتنك»، «أنه يفكر جديا بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في عام 2020».

وقال خلال مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس»، «من ناحية الترشح للرئاسة، أعتقد من الممكن القيام بذلك في موعد قريب، ويجب التحضير والقيام بكل الإجراءات اللازمة لتقديم الترشح في الوقت المحدد ».

 

وأضاف، «سأفكر في الأمر وبعد رأس السنة سأتخذ القرار الصائب، طبعا نصيحة المقربين مهمة وسندرس كل ما يشكل حظوظنا في الفوز، مؤكدا أن «لا شك أن خطوة الترشح مهمة، وهي ليست من فراغ، فأنا أعرف جيدًا كيف يجب أن تدار هذه البلاد».