بحماية «الناضورجية».. «سناتر» الدروس الخصوصية كاملة العدد

سناتر الدورس الخصوصية تتحدى الوزارة
سناتر الدورس الخصوصية تتحدى الوزارة

رغم جهود وزارة التربية والتعليم فى إغلاق مراكز الدروس الخصوصية وتشميعها من خلال منح الضبطية القضائية لمفتش الوزارة إلا أن المراكز اصبحت كاملة العدد وتكتظ بالطلاب رغم ارتفاع سعر الحصة فى المادة الواحدة التى تراوحت بين 40 جنيها الى 50 جنيها بالمناطق الشعبية بينما تزداد تدريجيا كلما اقتربنا من المناطق الراقية لترتفع عند 100 جنيه حسب المادة ومدرسها. 


وفى جولة " الأخبار " على عدد من مراكز الدروس الخصوصية المنتشرة بطول مصر وعرضها.. اكتشفنا التحدى الصارخ من قبل أصحابها لقرار الوزارة بإغلاقها وإيقاف نشاطها. كما لاحظنا وجود " الناضورجية" الذين يوجدون فى محيط «السنتر» ومهمته رصد الحركات الغريبة وابلاغ صاحب المركز وذلك فى حالة وجود تفتيش او حملة من وزارة التربية والتعليم.  


أمام سنتر عمر ابن الخطاب بمنطقة امبابة اكتظ طلاب المرحلة الإعدادية داخل شقة  بالدور الثانى لأخذ حصة فى مادة الرياضيات مقابل 25 جنيها للساعة الواحدة.. وتوجهنا دون الكشف عن هويتنا للمشرف على المركز للاستفسار عن كيفية عمل المركز وخدماته المقدمة للطلاب فأكد لنا ان المركز يعمل على فترتين خاصتين بالمرحلة الابتدائية والأخرى لطلاب المرحلة الإعدادية مدة المحاضرة فى المادة ساعة ويختلف سعر المحاضرة حسب شعبية المدرس والمادة المقرر شرحها.. وأثناء نزولنا على السلالم التقينا بطالب فى المرحلة الابتدائية وسألناه عن سبب حرصه على تلقى المحاضرات فى المركز دون المدرسة فأكد عمر صابر طالب بالمرحلة الابتدائية أن مدرس المدرسة هو من اخبره بمكان المركز وضرورة الحضور حتى ينال درجات عالية. 


وفى منطقة العجوزة تراصت مراكز الدروس الخصوصية للثانوية العامة بجانب بعضها البعض وتهافت عليها الطلاب فكل ٥٠ مترا تجد سنترا داخل احد العقارات مستغلين وجود مجموعة من المدارس بالمنطقة  لجذب انتباه اكبر عدد من الطلاب.


والتقينا عدداً من الطلاب داخل تلك المراكز الذين قرروا أنهم لجأوا إليها لضمان تحقيق مجموع مناسب ومؤهل لكليات القمة قائلين انهم فى  المدرسة لا يستطيعون التحصيل الدراسى الكافى بسبب الكثافة وعدد الطلاب الكبير.


وتقول ريم مسعد إنها بدأت فى الدروس الخصوصية منذ بداية العام الدراسى بعد فترة قصيرة من الذهاب الى المدرسة لكنها لم تجد الاهتمام المطلوب من المدرسين وعدم حضور معظم الطلاب فقررت حجز مكان لها فى احد المراكز يمكنها من تحقيق مجموع يلحقها بكلية مناسبة.
بينما يشير رأفت عاطف طالب إلى ان الدروس اصبحت ضرورة تعود عليها هو وزملاؤه لا غنى لهم عنها لأن شرح المدرسين لا يوفر لهم  الاستيعاب والتحصيل الدراسى خاصة مع العدد الكبير من الطلاب فى الفصل الواحد.


وقال محمد عبدالرسول إن المدارس ليس بها شرح أو استفادة بالشكل المطلوب ويضطر الطلاب الى الذهاب الى السناتر من اجل الحصول على المادة التعليمية والاستفادة.. وقاطعه حسين محمد قائلا": «انا من غير الدروس الخصوصية مش هعدى الـ٦٠ ٪ ومستقبلنا هيضيع» واضاف: «ان اسعار الدروس الخصوصية تمثل عبئاً كبيراً على اولياء الامور لان اغلب السناتر تتاجر بالطلاب».