كريستيان بالمر: 77% من أراضي الكوكب غيّر البشر طبيعتها

مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة
مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة

قالت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي كريستيان بالمر، إن مصر لم تكن رائدة بحضارتها فقط، بل برهنت أن التنمية المستدامة والاعتناء بالطبيعة أمران متصلان ببعضهما.

وأضافت "كريستيان"، خلال كلمته بمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، المنعقد على هامش مؤتمر التنوع البيولوجي في شرم الشيخ، أن أطراق المؤتمر الرابع عشر يتطلعون خلال الأسبوعين المقبلين، لعقد مجموعة من الاجتماعات، حيث يوافق العام الحالي مرور 25 عامًا على اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، والتي تهدف لتأمين مستقبل البشرية والأنواع الأخرى، حيث تمخضت تلك الاتفاقية عن مؤتمر قمة الأرض في 95، وعدة اتفاقيات كتغير المناخ، ومكافحة التصحر.

وأوضحت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، أن هناك مجموعة من التحديات الصعبة التي تواجه الاتفاقية، أبرزها أن البشرية تدمر البنية التحتية والموارد الطبيعية بشكل سريع، لافتة إلى أن أكثر من 77% من الأراضي على الكوكب، تم تغييرها من قبل البشرية، باستثناء القطب الشمالي.

وأشارت كريستيان بالمر، إلى أن هناك أنواع تختفي بنسب مرتفعة، بالإضافة إلى تدهور مجالات البنية التحتية، وتدهور المحيطات، والتغيرات المناخية، مضيفة: "قريبا قد نرى أن الأرض تتغير من مستودع للكاربون إلى باعث للكاربون، وهذا التدهور يكلفنا 10% من الانتاج العالمي، مما يؤثر على الصحة العامة على مستوى العالم".

وتابعت: "ممارسات الزراعة المستدامة تقدم الغذاء وسبل العيش، وبالتالي لابد من إيجاد نظم عالمية للحفاظ على النظم الأيكولوجية العالمية، وأفريقيا أكدت أنها يمكن أن تتمتع بريادة تلك الحركة العالمية للاستعادة، حيث تقدمت 27 دولة إفريقية بمبادرة لاستعادة الغابات الإفريقية، والأمم المتحدة، بما في ذلك الاتفاقيات السبعة المتعلقة بالنظم الأيكولوجية، وفي جمعيتها الأخيرة هناك اعتماد قرار أن يصبح عام 2020، استعادة النظم الإيكيولوجية، والتي تحتاج إلى المزيد من الجهود".

وأكدت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، أن الأمم المتحدة عازمة على التعاون مع الدول الإفريقية والعالم كله، خاصة أننا شعرنا بالآثار السلبية للتغيرات المناخية، ولا يجب أن نقدم التضحيات لهذه المسارات، ولابد من الالتزام لوضع إطارعالمي للعمل والانخراط عبر القطاعات المختلفة، وخلق فرص جديدة لتقديم توازن لحماية الحياة على الأرض".

واختتمت حديثها قائلة: "سنعمل سويا حتى يشعر المواطنين الأفارقة بتلك الجهود على أرض الواقع، وخلال العامين القادمين سيتم اتخاذ قرارات تؤثر على الألفية كاملة"، مشيرة إلى أن إفريقيا تحمل على أكتافها ذلك الدور الهام، على المستوى الأخلاقي والبيئي والاقتصادي، حيث بدأت البشرية منذ البداية في إفريقيا ثم سافروا إلى المناطق النائية على الأطراف.