دعا الخبير السياحي عاطف بكر عجلان، عضو غرفة شركات السياحة والمتخصص في استجلاب السياحة الروسية، إلى مبادرة لعقد مؤتمر سياحي كبير برعاية الدولة على غرار مؤتمرات الشباب ومنتدى الشباب الناجحة جدا، ويتم في فيه دعوة العاملين بالقطاع السياحي من شركات سياحية وفنادق وشركات طيران أيضا والحكومة ممثلة في وزارات السياحة والطيران والآثار والبيئة والثقافة والداخلية لوضع رؤية وإستراتيجية للسياحة المصرية للسنوات القادمة يكون للقطاع السياحي وشركات السياحة التي يزيد عددها عن 2600 شركة دور رئيسي وتستهدف توفير دخلا من السياحة يصل ما بين 30 و40 مليار دولار سنويا.
وقال إنه من خلال هذا المؤتمر الموسع يتم دراسة الوضع الحالي للسياحة وما هي عليه الآن وكيفية النهوض بها والعمل على زيادات التدفقات الأجنبية من السياحة لمصر وكل هذا من خلال عقد ورش عمل وجلسات نقاشية تجمع بين القطاع السياحي والمسئولين الحكوميين ونخرج منها بتوصيات يتم تطبيقها بآليات محددة على أرض الواقع.
وأشار إلى أنه عقب هذا المؤتمر وما يسفر عنه من توصيات تكون السياحة قادرة على تحقيق من 30 - 40 مليار دولار في العام وهذا رقم سهل تحقيقه إذا توافرت دراسات لتحديد نوعية السائح المستهدف والتركيز على السياحة العائلية وكذلك تغيير الفكر التسويقي لمصر بالخارج من خلال القضاء على فكرة أن مصر من أرخص المقاصد السياحية لأن هذا النوع من التسويق لا يستجلب لنا سوى السائح الفقير في حين أن 82% من السياحة بالعالم هي سياحة ترفيهية أيضا لابد من عمل "براندنج" للمنتج السياحي المصري.
وذكر أن تحقيق 40 مليار دولار سهل جدا خاصة أن تكلفة أي سائح موزعة كالتالي الثلث لشركة الطيران الناقلة والثلث للفندق الذي يقيم به السائح و10% لمنظمي الرحلات بالخارج والباقي موزع على البرنامج السياحي من زيارة معالم أثرية وتنقلات داخلية وبالنسبة للسياحة الوافدة من أوروبا أو روسيا بشكل خاص، حيث نجد أن الاستفادة العظمى للشركات التركية لأن لديها طيرانها الخاص وهم أيضا منظموا الرحلات بالخارج وهم من يقومون بتأجير الفنادق في بعض المناطق السياحية بمصر أو من يقومون بإدارتها في بعض الأحيان وهذا يعني أن ربح الدولة من السائح ضعيف.
وأشار إلى أنه لو تم وضع استراتيجية للاستفادة القصوى من السائح من خلال تمصير السياحة المصرية وإنشاء شركات سياحية مصرية بالخارج وتوفير شركات طيران شارتر مصرية سيتضاعف دخل السياحة المصرية وليس كما هو الآن 10 أو 15% والباقي يذهب مباشرة إلى الشركات الأجنبية.
وأكد أن عقد مؤتمر سياحي متخصص بأحد المدن السياحية بمصر واستضافة خبراء السياحة والباحثين والأكاديميين، بالإضافة إلى الخبرات السياحية العالمية في مجال التدريب وتطوير السياحة سيكون من المؤكد هناك نتائج وتوصيات ممتازة لتطوير السياحة المصرية.
