طرق ومحاور جديدة تتكلف المليارات لمواجهة التكدس وتقليل الحوادث

ملف خاص| مصر تجـدد شــــرايينها

جانب من أعمال الإنشاءات
جانب من أعمال الإنشاءات

من أقصى جنوب مصر وحتى شمالها، ومن شرقها إلى غربها، ترفع الدولة المصرية شعارًا واحدًا فقط وهو الحفاظ على سلامة المواطن المصرى وتحقيق السيولة المرورية فى جميع المحافظات وتقليل نسب الحوادث والقضاء على التكدس والزحام المرورى.

 

لذا كان الهدف هو إنشاء شبكة طرق جديدة ومحاور كبرى تربط بين مختلف محافظات مصر لتساهم أيضا فى مشروعات التنمية التى تشهدها البلاد وتكون علامة بارزة فى تاريخ مصر الحضارى.

 

«الأخبار» زارت أهم المشروعات التى تشهدها شبكة الطرق حاليًا سواء كان مشروع محور روض الفرج الذى يشق نهر النيل أو محور 30 يونيو الذى يربط بين القاهرة ومحافظات القناة وكذلك طريق القاهرة السويس الجديد وطريق برج العرب الجديد أيضا.. فى السطور القادمة نتعرف على ما وصلت إليه هذه المشروعات وإلى أين انتهت ؟ .

 

طريق «القاهرة – السويس» .. يتخلص من «الضغط العالى»


الكابلات  بديلاً للأبراج ..وتوسعة الطريق مكسب للجميع

 


طريق مصر- السويس أحد أهم معالم التطوير المهمة التى أجريت خلال هذه الفترة، حيث شمل توسيع طريق القاهرة - السويس من الطريق الدائرى إلى مدخل محافظة السويس وذلك لاستيعاب عدد أكبر من شاحنات النقل الثقيل وخاصة بعد زيادة حركتها عقب افتتاح قناة السويس الجديدة، وكذلك تفادى أكبر عدد ممكن من المخاطر التى كانت تحف بهذا الطريق، فضلا عن كونه أحد أهم المحاور للوصول إلى العاصمة الإدارية الجديدة سواء للقادمين من القناة أو من وسط القاهرة أو حتى من المحافظات التى يربطها هذا الطريق بالطريق الدائرى الإقليمى.


«الأخبار» فى جولتها لطريق القاهرة السويس الجديد رافقت العمال والمهندسين منفذى المشروع لمتابعة ما توصلوا إليه من تطوير وتوسيع ورصف لهذا الطريق الذى يعتبر أكبر طريق خرسانى تم إنشاؤه فى مصر.

 


على امتداد طريق القاهرة السويس تناثر عشرات العمال والمهندسين وبعض أفراد القوات المسلحة يعملون بقدم وساق على تنفيذ مشروع تطوير هذا الطريق والذى انقسم فيه العمل إلى جزءين أساسيين، الجزء الأول تمثل فى إزالة أبراج الضغط العالية واستبدالها بكابلات الكهرباء وذلك تمهيدا لعملية توسيع الطريق، هذا الجزء الذى اختصت وزارة الكهرباء بتنفيذه والإشراف عليه منذ البدء فى العمل به، أما الجزء الثانى فهو القيام بتوسيع الطريق بعد أن أصبح ممهدا وخاليا من أبراج الضغط وهو ما اختصت به الهيئة الهندسية التى تشرف القوات المسلحة على عملها.


إزالة أبراج الضغط


وأكد المهندس عبد الجواد مستشار الكهرباء ومشرف عام المشروع، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أسند للدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء مهمة الإشراف على التخلص من أبراج الضغط العالى واستبدالها بكابلات الكهرباء، حيث كانت المهمة الأصعب فى تنفيذ هذا المشروع هى القدرة على التخلص من تلك الأبراج دون إحداث أى ضرر أو خسائر، وهو أمر ليس هيناً.

 

بالإضافة لكونه الركن الأساسى الذى يستند عليه توسيع الطريق ولا بديل عن التخلص من أبراج الضغط للتمكن من ذلك، مضيفا أقوم بالإشراف على العمل فى هذا الطريق بدءا من منطقة « جاردينيا » وحتى القاهرة الجديدة، وأوضح مستشار الكهرباء أن العمل فى طريق القاهرة السويس مقسم بين جهتين أساسيتين، وهما وزارة الكهرباء المسئولة عن إزالة أبراج الضغط، وكذلك الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة والتى تقوم بعملية توسيع ورصف الطريق عقب الانتهاء من تركيب كابلات الكهرباء.


وأشار المهندس عرفات منتصر مدير الموقع أن أعمال التوسعات والتطوير بطريق القاهرة السويس تبدأ من طريق «مصر إيران» وحتى ميدان فكرى زاهر، بطول 5.5 كيلومتر، وتأتى أعمال التطوير استكمالًا لمشروع تطوير وتوسعة طريق السويس – القاهرة، بطول 70 كيلو، بتكلفة 76 مليون جنيه مؤكدًا أنه تم تنفيذ أكثر من 75 % من الإصلاحات والباقى سيتم الانتهاء منه بشكل نهائى فى خلال شهر ونصف الشهر فقط، وذلك بمناصفة الجهد مع وزارة النقل التى تفقد وزيرها أعمال تنفيذ تطوير وتوسيع وصلة النفق 109 بطول 24 كم بتكلفة 666 مليون جنيه .

 

والتى تتضمن تطوير هذه المسافة لتكون 5 حارات بكل اتجاه (3 حارات ملاكى - 2 حارة للنقل بكل اتجاه) بدلا من حارتين بكل اتجاه ويشتمل هذا المشروع على كوبرى دوران للخلف وكوبرى الكيلومتر 109 أعلى السكة الحديد بتكلفة 200 مليون جنيه وعرض.21.75 متر (3 حارات فى كل اتجاه) والذى سيتم افتتاحه للتشغيل التجريبى للجمهور نهاية العام الجارى.

 


كوبرى الجيش


ومرورًا بكوبرى الجيش الذى يقام على شكل زهرة اللوتس والذى تميز بطابع حضارى مبهر يساهم بشكل كبير فى تيسير الحركة المرورية والمشاة بمدن الإسكان الجديدة بحى عتاقة وأيضا حى فيصل وعلى طريق مصر السويس، هذا الكوبرى تقوم بتنفيذه الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة ويشمل 6 أنفاق يمينا ويسارا ويبلغ طول الكوبرى 760 مترًا، وبعرض 25 مترًا ويضم ثلاث حارات، وهو مقام أعلى طريق السويس - القاهرة، ويختصر الوقت للمتجهين إلى القاهرة ومدن السلام وموقف الأتوبيس وجامعة السويس.


الدافع الوطنى


«أنا مبسوط إنى بعمل حاجة لخدمة الوطن زى ما الرئيس بيدينا لازم نديله» هذه هى الكلمات التى انطلقت سريعا من فم مصطفى شعبان رئيس العمال بالموقع حين بدأنا الحديث معه، مضيفًا أنه بدأ العمل فى هذا المشروع من حوالى شهر ونصف الشهر ويبدأ يومه من الساعة الثامنة صباحًا حتى الرابعة عصرًا، فالشركة قامت بإخفاء كافة الأبراج الهوائية التى كانت توجد على الطريق لتوسعته، خاصة أنه كانت توجد كثافات متحركة على معظم المحاور والميادين والطرق الرئيسية فى ظل انتشار خدمات مرورية مكثفة مدعمة بالأوناش والآليات والمساعدات الفنية.

 

ويضيف أنه مازالت هناك أعمال توسيع وتطوير طريق السويس الصحراوى ليكون 5 حارات للقادم من محور الثورة باتجاه منزل كوبرى الجيش، كما أنه وضعت كاميرات بامتداد الطريق بدءًا من رمسيس بتقاطعه مع شارع إفريقيا وحتى شارع الشركات بسبب أعمال إنشاء امتداد محور المشير طنطاوى وأيضًا محور صلاح سالم بسبب أعمال تحويلات كابلات الكهرباء إلى كلية الشرطة بالعباسية، وذلك لملاحظة الحالة المرورية ومنع أى كثافات مرورية فى مناطق الإغلاق الجزئى والكلى.


ويتابع محمود مرعى أحد العاملين بهذا المشروع قائلا: «هذه المشروعات تهدف لإنشاء طريق خدمة للنقل الثقيل لفصله عن حركة السيارات وربط طريق «القاهرة - السويس» عن طريق وصلة النفق بنفق الشهيد أحمد حمدى وتسهيل حركة التجارة مع جنوب سيناء وتحقيق السيولة المرورية لحركة الشاحنات القادمة من المحاجر والموانئ البحرية وخدمة المجتمعات العمرانية الواقعة على طريق «القاهرة - السويس».

 

كما تؤدى هذه المشروعات إلى التكامل مع الطريق المنفذ خلال المرحلة الأولى من المشروع القومى من الدائرى الإقليمى حتى مدخل السويس، ليصبح طريق الشاحنات ممتدًا من مداخل السويس حتى مداخل القاهرة الأمر الذى سيعود علينا جميعا وعلى أولادنا بالنفع، وذلك الشعور كفيل بأن يجعلنى أعمل طوال اليوم فى أقسى الظروف، فالشعور بأداء الواجب الوطنى يعطى حماسا وهمة لا مثيل لهما.

 

«محور 30 يونيو».. يرفع شعار «مسافة السكة»


طرق خدمة ومصارف للأمطار وأنفاق سفلية لمرور المواطنين


بدء أعمال السلامة بالقطاع الجنوبى.. وإنجاز 95% من الشمالى

 

 

«محور 30 يونيو» واحد من المشاريع الضخمة التى بدأت الدولة تنفيذه منذ سنوات بسيطة، ليرى النور خلال الفترة القليلة القادمة، بعد أن شارف على الانتهاء الفعلى بالقطاع الجنوبى مع انتهاء نحو 95٪ من أعمال القطاع الشمالى، بمشاركة أكثر من 100 ألف عامل و20 شركة مقاولات، وبطول 95 كم يبدأ من بورسعيد مروراً بالإسماعيلية باتجاه القاهرة.

 

وهى المحافظة التى توجهت إليها «الأخبار» فى رحلة استغرقت نحو 6 ساعات، زرنا خلالها القطاع الجنوبى للمحور بأكمله بإجمالى 48 كيلومتراً، لنرصد اللمسات الأخيرة للعمل ونقابل عددا من العاملين والمشرفين على المشروع، وانتهت جولتنا فيما بعد بحوار مع المهندس محسن سعيد حامد رئيس جهاز تعمير سيناء ومدن القناة وهى الجهة المنفذة للمشروع.


مع تخطى الساعة للثانية عشرة ظهراً وتعامد أشعة الشمس الحارقة على الرؤوس، وقف العشرات من العمال بالمشروع على جانبى الطريق لإنهاء اللمسات الأخيرة السابقة لأعمال الإرشاد والسلامة على القطاع الجنوبى، فطوال جولتنا التى بدأت بمدخل محافظة الإسماعيلية وتحديدا عند تقاطع المحور مع طريق الإسماعيلية ـ القاهرة، مرورا بكل من منطقة 36 الحربى، والفردان، تقاطع ترعة الإسماعيلية، وطريق الصالحية القنطرة، وصولاً إلى تل دفنة حيث يبدأ القطاع الشمالى، رصدنا انتشار الجرارات واللوادر على جانبى الطريق لرفع تراكمات الأتربة والرتوش تمهيداً لبدء التخطيط الطولى للطريق ووضع علامات الإرشاد بجانب الدهانات.


ويوضح المهندس محمد السيد، المشرف على أعمال رفع الأتربة، أن أعمال رفع التراكمات بدأت منذ نحو الشهرين، وتستمر حتى إنهاء أعمال السلامة والإرشاد، ويضيف قائلاً « كل يوم الساعة 6 الصبح بنبدأ الشغل لغاية الساعة خمسة، ومعانا لودرين و3 جرارات بناخد الطريق بالطول ونرفع من عليه كل التراب اللى بيتكدس طول اليوم خصوصاً بعد ما النقل الثقيل بدأ فعلا فى استخدام الطريق واللى متقسم 5 حارات وكلها بتحتاج شغل»، ويوضح السيد أنه يعمل الآن نحو 15 عاملاً بهذه الأعمال والذين تصلهم طوال اليوم سيارات الخدمات من شاى ووجبات الغداء حتى فترة نهاية العمل مع غروب الشمس.


أعمال مكثفة


أما على الجانب الآخر فشهدت المنطقة الملاصقة للمحور أعمالاً مكثفة لتهيئة الطريق والأنفاق السفلية لمرور الأهالى المقيمين على جانبى المحور، فيؤكد لنا المنسق العام للمشروع المهندس عبد الله حسين، والذى اصطحبنا فى جولة بالمحور أن الشركة الوطنية للطرق تنفذ خلال الفترة الحالية محطتى وقود على جانبى الطريق بالتنسيق مع جهاز تعمير سيناء، كما يتم الانتهاء من البوابات الخاصة بالطريق.


لم تكن رؤية المحور بهذا المشهد المبهر أمراً يسيراً فيؤكد المنسق العام للمشروع أن قبل عملية البدء فى الإنشاءات، كانت هناك العديد من التجهيزات التى أخذت وقتاً طويلاً ومنها عمليات نزع الملكية والتمكين حتى أن بعضها استمر حتى عام 2016 ـ على حد قوله ـ ويضيف أن الأمر تطلب الجلوس مع أكثر من 100 عائلة لإقناعها بأهمية المشروع حتى يستطيعوا تفهم ترك منازلهم وأراضيهم مقابل تعويض مناسب، خاصة أن هذه المنطقة شهدت تواجداً كبيراً لعائلات بدوية من ثقافات مختلفة، كما كانت هناك العديد من حالات التعدى على الأرض التى تطلبت التدخل الفورى.


وفى نفس السياق يشير إلى أن صعوبة التعامل مع التربة فى القطاع الشمالى كان أمراً غير يسير فهناك قطاعات كانت تتطلب الانتظار من 3 إلى 6 شهور حتى تنتهى أعمال الهبوط بعد وضع الأساسات، قائلاً «فى القطاع الشمالى نحن نعمل على الماء فعلياً مما تطلب وقتاً طويلاُ للإطمئنان على صلاحية التربة وعدم قابليتها للهبوط عقب أعمال السفلتة وهو ما تطلب الاستعانة بأربع جهات متخصصة لهذا الأمر، لذا فمن المنصف أن يعرف الجميع أن العمل بالمحور فعلياً لم يستغرق سوى عامين وكل المدة المتبقية كانت لظروف تهيئة المكان».


ويوضح المهندس عبد الله أن المحور طوال فترة العمل به شمل أكثر من 900 عمل صناعى، ومشاركة من 150 ألف جرار، مشيراً أن هناك شركات بذلت مجهودا لتوفير عمالة مناسبة للمشروع، فبعض تلك الشركات جمعت حديثى التخرج ودربتهم فى الجامعة الأمريكية ثم تعاقدت معهم لمدة 5 سنوات لحين انتهاء المشروع، مما يعنى أن كل الفئات المصرية اشتركت بالفعل فى هذا المشروع الضخم.


وعقب انتهاء جولتنا بمحور 30 يونيو انتقلنا إلى داخل مدينة الإسماعيلية للقاء المهندس محسن حامد رئيس جهاز تعمير سيناء ومدن القناة التابع لوزارة الإسكان، وهو الجهاز المنوط به تنفيذ المحور، فيوضح حامد أن محور 30 يونيو من أهم المشروعات التى ينفذها الجهاز خلال الفترة الحالية، بإجمالى 95 كيلومترا، منها 48 كيلو بالقطاع الجنوبى و47 أخرى بالقطاع الشمالى.


ويؤكد أنه يتم حالياً التمهيد لافتتاح القطاع الجنوبى عقب انتهاء عملية التخطيط، أما الجزء الشمالى فيتم انتظار استقرار التربة بعد وضع الأساسات، لتبدأ عملية السفلتة ثم التخطيط والافتتاح، ويضيف أنه تم التعاقد مع الهيئة العربية للتصنيع لتوفير أعمدة إنارة للقطاع الجنوبى بأكمله سواء بالكبارى أو الأنفاق شريطة أن تكون أعمدة بالطاقة الشمسية، وتتولى الهيئة أيضاً التركيب والصيانة لمدة 3 سنوات.


خبرات مصرية


ويضيف رئيس الجهاز أنه لم تتم الاستعانة بالخبرات الأجنبية فى العمل على المشروع، بل إن كافة الاستشاريين والمهندسين حتى العمالة كانت مصرية خالصة، موضحاً أن العمالة بلغت نحو 100 ألف سواء من داخل المشروع نفسه أو عمالة خارجية مثل العاملين بتوريد الخامات، وأن جميعها عقب انتهاء المحور لديها مجال مفتوح للعمل ببقية مشاريع الطرق على مستوى الجمهورية.

 

ويوضح حامد أن الخدمة الوطنية تتولى خلال الفترة الحالية عملية إنشاء بوابتين للمحور، الأولى فى اتجاه الإسماعيلية والأخرى فى اتجاه بورسعيد، ومن ثم ستكون هى الجهة المنوط بها إدارة الطريق وتنظيم العمل به.

 

حكاية 13 كيلو موازية لطريق برج العرب


طريق جديد يبدأ من الصحراوى وينتهى بجنينة الهوارية

 

 

إنجاز جديد يضاف إلى شبكة الطرق القومية.. عبور جديد على طريق برج العرب المؤدى إلى مدينة برج العرب بمحافظة الإسكندرية.. إنه مولود جديد على الطريق أو وصلة جديدة بالطريق تبدأ من الطريق الصحراوى وتنتهى بجنينة الهوارية.. «الأخبار» رصدت فى السطور القادمة ملامح الإنجاز الجديد على طريق برج العرب.


بمجرد أن تترك الطريق الصحراوى المؤدى إلى مدينة الإسكندرية وتسلك الطريق المؤدى إلى مدينة برج العرب تشاهد ملامح الإنجاز الجديد الذى يتم تشييده هناك.. تشاهد وصلة جديدة فى منتصف الطريق يتم بناؤها بغرض توسعة الطريق ومنع الزحام والتكدس المرورى به.


لوادر وعربات تحمل «الزفت» وسيارات تلميع ومعدات وأوناش وعمال يبدأون عملهم منذ الصباح الباكر.. هكذا كان المشهد يبدو على الطريق الجديد.. فالكل يعمل ولا مجال للراحة نهائيا.. الكل يسابق الزمن من أجل العمل على انتهاء رصف الطريق وتسليمه فى الوقت المحدد.


ثمة كبارى أيضا يتم إنشاؤها على الطريق الجديد وكما توضح المهندسة ياسمين السيد عباس المسئولة عن تنفيذ الطريق بشركة النيل العامة للإنشاء والطرق إحدى شركات وزارة النقل فى مصر أن الطريق الجديد يبلغ طوله 13 كيلومترًا رايح جاى.


وتضيف مسئولة المشروع أن عملية الإنشاء تبدأ من الطريق الصحراوى وتنتهى بمنطقة جنينة الهوارية موضحة أن الطريق الجديد ينقسم إلى خدمة ورئيسى أيسر بالإضافة إلى خدمة ورئيسى أيمن مشيرة أن الطريق الرئيسى سيكون للسيارات الملاكى فى حين أن طريق الخدمة سيكون لسيارات النقل الثقيل.


وعن الموعد المحدد لتسليم الطريق الجديد قالت ياسمين السيد إن الفترة القادمة ستشهد تسليم عدة طرق وسيكون منها هذا الطريق الجديد موضحة أنه لم يتحدد بعد موعد التسليم لوزارة النقل.


وأشارت أن العمل فى المشروع الجديد بدأ منذ عام ونصف العام تقريبًا، أى منذ 18 شهرًا وما تحقق يعد إنجازًا بكل المقاييس حيث إن الطريق الجديد سيساهم فى تحقيق سيولة مرورية على الطريق المؤدى لبرج العرب وسيمنع من وقوع الحوادث ويقلل من نسبتها.


انتقلنا بعد ذلك إلى العمال المنهمكين فى عملهم وتقابلنا مع على سيد محمود ويعمل شواك بالطريق، وعن طبيعة وظيفته يوضح أنه مسئول اللحامات الخاصة بالطريق ويعمل منذ عام ونصف العام فى موقع المشروع مشيرًا أنه تابع لأحد المقاولين المتعاقدين مع شركة النقل وأنه يتقاضى راتبا شهريا يصل إلى 3500 جنيه.


تركنا على وذهبنا إلى أحد العاملين على اللوادر واسمه كما يوضح عبد المقصود محمد عبد المقصود مؤكدا أنه يعمل فى شركة النيل العامة للإنشاء والطرق هراس مكواه، أى يقوم بتلميع الخلطة التى توضع على الأسفلت موضحا أن الطريق يعد إنجازا جديدا من إنجازات الدولة المصرية فى قطاع الطرق.

 

بين شطين وميه.. «روض الفرج» نقلة حضارية


المحور الجديد يشق النيل.. والحلم يتحقق نهاية ديسمبر المقبل

 


تشهد مصر خلال الفترة الأخيرة حركة تنمية عظيمة، من خلال المشاريع الكبرى فى مختلف المجالات، فأصبحنا نرى على أرض الواقع انتشار المشروعات القومية العملاقة فى مختلف المحافظات، ويظهر ذلك جلياً فى خطة تطوير شبكة الطرق والكبارى، ويعد مشروع محور روض الفرج أحد أهم وأكبر المشروعات الخاصة بالطرق لما سيحققه من ربط المحافظات وتخفيف الاحتقان المرورى، بالإضافة إلى تقربة المسافات بين المشروعات القومية العملاقة مما سينعكس على تنشيط حركة الاستثمار فى الدولة.


«الأخبار» تجولت ميدانيًا داخل هذا المشروع الضخم الذى ظلت أعيننا تراقبه فى فخر وإعجاب على مدار 3 أعوام، حتى بات فى مراحله الأخيرة قبل إنجازه وافتتاحه.

 


بداية التقينا يوسف علوان مهندس التخطيط والمتابعة بالمشروع، والذى يؤكد أن العمل فى محور روض الفرج سيتم الانتهاء منه بنهاية شهر ديسمبر من العام الجارى، ويتابع أن المشروع مقسم على 5 قطاعات تم الانتهاء من 4 منها بالكامل، ومتبقٍ فقط المرحلة الأخيرة التى قاربت على الانتهاء وهو الكوبرى الملجم أو المعلق الذى يمر بنهر النيل وتم إكمال العمل به بنسبة 82٪ حتى الآن.


ويضيف أن هناك خطة واضحة من الدولة لتطوير شبكة الطرق والكبارى، وهى عامل أساسى للتنمية وجذب المستثمرين، لأنها ستقرب المسافة بين المدن الجديدة والمشروعات القومية الكبرى.


ويؤكد علوان أن مشروع محور روض الفرج له أهمية كبيرة فى النقل والتنمية حيث سيربط بين شمال القاهرة من منطقة شبرا الخيمة والزراعى ومنطقة مدينة نصر ومصر الجديدة إلى منطقة الوراق بالدائرى والطريق الصحراوى ومدينة الشيخ زايد بالسادس من أكتوبر، كما يعد جزءا من الطريق الحر من الزعفرانة إلى مدينة الضبعة لربط الطريق الساحلى للبحر الأحمر، من خلال طريق الجلالة الجديد بالطريق الساحلى بالبحر الأبيض المتوسط عند مدينة الضبعة التى سيخلق فيها المشروع مجتمعات تنموية واستثمارية جديدة.

 

ويشير إلى أن المحور يبلغ طوله حوالى 600 كيلو متر، يشمل 31 مطلعا ومنزلا، ويتكون من اتجاهين و6 حارات مرورية بكل اتجاه. كما يتحمل أوزانا تصل إلى 120 طنا.


وشدد على أن المرحلة الثانية من المشروع كانت تعد الأصعب لأنها شملت أعمال مرافق خطوط مياه وصرف صحى وكابلات تليفونات وضغط عالٍ ومتوسط ومنخفض، ونزع ملكية وتحويلات مرورية بمناطق مكتظة مروريا لأنها إحدى المداخل الرئيسية للعاصمة.

 


وقت قياسى


واصطحبنا محمد السيسى (مهندس تنفيذ) فى جولة داخل موقع العمل، فيقول إن المرحلة الأخيرة تشمل العمل على الكوبرى المعلق، الذى يصل طول الجزء الرئيسى منه إلى 300 متر، عابرا المجرى الملاحى لنهر النيل، بينما يبلغ طول الجزءين الآخرين 125 مترا لكل واحد منهما، ويتم العمل الآن على مرحلة تركيب «السيجمنت» وهى بلاطات من الصلب المعدنى.

 

ويضيف السيسى أن الانتهاء من العمل وإنجاز مشروع ضخم مثل محور روض الفرج خلال 3 سنوات فقط يعد إنجازا كبيرا ووقتا قياسيا، فالعمل مقسم على 3 ورديات على مدار الـ24 ساعة، حتى ينتهى العمل فى الوقت المحدد، ويتابع أن هناك أجزاء من المشروع قد بدأ استخدامها مثل تقاطع الدائرى على طريق الضبعة.


ويؤكد أن المشروع ساهم أيضا فى محاربة البطالة، فيعمل به حوالى 4 آلاف مهندس وفنى وعامل من ذوى الخبرات المميزة، بالإضافة إلى عدد ضخم من المعدات التى تلائم طبيعة العمل فى هذا المشروع العظيم، الذى سيساهم بشكل كبير فى ربط المحافظات ببعضها، ناهيك عن المشروعات القومية مثل محطة الضبعة، مما سيخلق مجتمعات تنموية واستثمارية جديدة.


التقينا مع عدد من العمال بمختلف المهام داخل موقع العمل، وقد أكدوا على سعادتهم وفخرهم بالمشاركة فى هذا المشروع الوطنى الضخم.. فيقول محمد جاد (حداد مسلح) إن انتشار المشاريع الكبرى فى مختلف المحافظات فى الفترة الأخيرة، شكل مصدر دخل للكثير من المصريين، وجميع العمال فى مشروع محور روض الفرج يعملون بكل جهد للانتهاء منه فى الوقت المحدد.

 

وتابع بأن المشاريع الكبرى مثل الإسكان وشبكة الطرق والكبارى ستعود بالنفع على الجميع، كما أنها تكافح البطالة وتعمل على تقوية الدول وجعل مستقبها أفضل.


ويشير إلى أنه بدأ العمل فى محور روض الفرج منذ 9 أشهر تقريبا، وقد وجد كل الإمكانيات التى تحفظ حقوقه وسلامته الشخصية، بالإضافة إلى علاقات الترابط بين جميع العمال فى الموقع.

 


فخر وسعادة


يلتقط طرف الحديث، رضا بدوى (نجار)، فيوضح أنه يعمل فى هذه المهنة منذ 20 عاما، وخلال فترة عمله بالمشروع وجد كافة المعدات الضخمة التى تسهل من مهمة العمال، بالإضافة إلى حرص إدارة المشروع على أرواح وسلامة الجميع، وهى أمور ترفع من الروح المعنوية وتجعل العامل يخرج كل طاقته بالعمل.

 

ويضيف أنه بعد الانتهاء من المشروع سيوفر على المواطنين الكثير من الوقت والجهد للتنقل بين المحافظات، وهذا من الأمور المهمة التى تعمل عليها الدولة بالفترة الأخيرة من خلال مشروعات تنمية وتطوير الطرق.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا