قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بعابدين، اليوم الأحد، بالسجن ٣ سنوات لمعاون مباحث قسم شرطة المقطم و٦ أشهر لأمين شرطة بذات القسم، في اتهامهما بقتل شاب يدعى عفروتو.
وفي هذا السياق، ترصد «بوابة أخبار اليوم»، أبرز المحطات الرئيسية، التي شهدتها القضية:
بداية الواقعة مع بدء تجمهر أهالي منطقة "الزلزال" في الساعة الواحدة من فجر يوم 6 يناير، في محيط القسم بعد تردد أنباء عن وفاة أحد ذويهم داخل مستشفى المقطم التخصصي، وسط حراسة أمنية مشددة من قوات الأمن.
ووصل مدير أمن القاهرة 6 يناير 2018، اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة إلى قسم شرطة المقطم لمتابعة الأوضاع الأمنية بعد الاشتباكات التي شهدتها المنطقة، وذلك بعد قيام عدد من الأهالي بالتجمهر أمام قسم الشرطة.
عدد الإصابات
وتحدث مصدر مسؤول بوزارة الصحة عن الواقعة، قائلا إن عدد المصابين على خلفية الاشتباكات التي وقعت أمام قسم شرطة المقطم وصلت إلى 9 حالات بينهم 2 من قوات الأمن المتمركزة أمام القسم، مؤكدا أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى المقطم لتلقي الإسعافات الأولية.
حبس المتهمين
في 8 يناير 2018، قررت نيابة جنوب القاهرة، بإشراف المستشار أحمد عز الدين عبد الشافي المحامي العام الأول، حبس معاون مباحث قسم شرطة المقطم وأمين شرطة، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات في قضية مقتل "عفروتو".
في 9 يناير 2018، أصدر اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، قرارا بإيقاف معاون مباحث المقطم وأمين الشرطة عن العمل، لحين الانتهاء من تحقيقات النيابة العامة، في واقعة اتهامهما بقتل «عفروتو» داخل القسم عقب القبض عليه.
وحددت أولى جلسات المحاكمة 22 يناير 2018، ثم حددت محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار عادل بعبش، جلسة 15 فبراير الماضي، لبدء محاكمة معاون مباحث قسم شرطة المقطم وأمين شرطة بذات القسم، ووجهت لهما ارتكاب جريمتي ضرب أفضى إلى موت المجني عليه محمد عبد الحكيم "عفروتو" واحتجازه دون وجه حق.
أهل القتيل سرقوا الجثة
كما استمعت المحكمة إلى شهادة ضابط المشرف على عودة جثة عفروتو بعد سرقتها، والذي أكد أن أهل عفروتو سرقوا الجثة من داخل المستشفى إلى منزلهم، الذي يبعد حوالي من ربع إلى نصف ساعة عن المستشفى، ثم قام رجال المباحث بإعادتها مرة أخرى إلى المستشفى، بعد أن داهمت منزل المتوفى وعثرت على الجثة قبل دفنها، ظلت الجثة لدى أهل المجني عليه ما يقرب من 3 إلى 4 ساعات.
"الجثة ملتعبش فيها"
وجاءت المفاجأة الكبرى، عندما أدلى د. محمد نعيم زيدان الطبيب الممارس بمستشفى المقطم التخصصي بأقواله، والذي أكد أن المجني عليه وصل للمستشفى وتم استقباله وكان يظهر عليها سحجات بأنحاء متفرقة بالجسد، وأن بشرة المجني عليه كانت داكنة اللون، ولفت إلى أن الجثة عندما جاءت وتم الكشف عليها بشكل ظاهري، بعد سرقتها واستعادتها لم تتغير أو يتم العبث بها.
وأشار دفاع ضابط الشرطة المتهم بقتل عفروتو إلى أن الجثة تم سرقتها مرتين وهي بحوزة الطبيب محمد نعيم، وأن سرقتها أدى إلى التلاعب بها.
جلسة اليوم
في نهاية القضية قضت محكمة جنايات القاهرة، بالسجن 3 سنوات وغرامة 200 جنيه لمعاون مباحث قسم المقطم، و6 أشهر لأمين الشرطة المتهمين بقتل محمد عبد الحكيم الشهير بـ«عفروتو»، وإحالة الدعوى للمحكمة المدنية المختصة.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار جعفر نجم الدين، وعضوية المستشار سمير أبو دوح، وهشام السيد، وأحمد الغندور. كانت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، أحالت معاون مباحث قسم المقطم، وأمين شرطة، محبوسين إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، ووجهت لهم النيابة العامة تهمة ضرب أفضى إلى موت واحتجاز شخص دون وجه حق، وكشف تقرير الطب الشرعي، عن وجود كسر بالضلع الأيسر للمجني عليه «عفروتو»، مما نتج عنه تهتك للطحال ونزيف شديد بالبطن.
