«بوتين» و«ترامب» .. القمة الثالثة محطتها باريس

فلاديمير بوتين ودونالد ترامب
فلاديمير بوتين ودونالد ترامب

سيكون الزعيمان الأمريكي والروسي على موعدٍ مع قمةٍ ثالثةٍ تجمعهما، حينما يلتقيان الأحد الحادي عشر من نوفمبر في العاصمة الفرنسية باريس، تزامنًا مع إحياء فرنسا للذكرى المئوية لتوقيع اتفاقٍ أنهى الحرب العالمية الأولى.

ومنذ أن قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى موقع الحكم في الولايات المتحدة مطلع عام 2017، التقى بنظيره الروسي فلاديمير بوتين وجهًا لوجهٍ في ثلاث مناسبات سابقة، وجمعتهما قمتان من قبل، كانتا في أرضٍ محايدةٍ خارج الولايات المتحدة أو روسيا.

لقاءات سابقة

القمة الأولى كانت في مدينة هامبورج الألمانية في الحادي عشر من يوليو من العام الماضي، على هامش أعمال قمة العشرين، التي استضافتها المدينة الألمانية وقتها.

القمة الثانية التي جمعت زعيمي قطبي السياسة العالمية، كانت السادس عشر من شهر يوليو الماضي في العاصمة الفنلندية هلسنكي، بعد نحو عامٍ من القمة الأولى.

وبين القمتين التقى الرئيسان سويًا خلال منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي "أبك"، والتي كانت في مدينة دانانج الفيتنامية في العاشر من نوفمبر من العام الماضي، أي قبل عامٍ بالتمام والكمال من اليوم.

 

القمة الثالثة

وبعد مرور عامٍ كاملٍ على هذا اللقاء الخاطف، الذي لم يتم إجراء اجتماعٍ منفردٍ خلاله بين الزعيمين، سيكون ترامب على موعدٍ مع قمةٍ جديدةٍ مع بوتين، ربما تسهم في جديدٍ بشأن العلاقات بين البلدين، التي تتصف بالركود والفتور، وهي حالة تشبه ما كانت عليه البلدين إبان الحرب الباردة في النصف الثاني من القرن الماضي.

 

ومن المتوقع أن يستمر الغداء الذي سيجمع الرئيسين على طاولةٍ واحدةٍ لمدةٍ طويلةٍ، سيتباحث خلالها الزعيمان عدة قضايا دولية، دون أن يتم الكشف بعد عن محاور الحديث بين الجانبين.

 

وتحيي فرنسا الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، والتي دارت رحاها بين عامي 1914 و1918، وذلك بحضور زعماء عشرين دولةً في العالم، لتخليد ذكرى انقضاء الحرب التي أودت بحياة نحو عشرة ملايين شخص.

 

وبعد مرور 100 عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى وضع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أيديهما معًا إحياءً لذكرى توقيع اتفاق الهدنة لإحلال السلام، بين بلدين كانتا في حالة عداءٍ وتناحرٍ خلال حربين عالميتين في القرن الماضي، وذلك في حضرة بلدين كانتا شريكتين في حروب الماضي، وهما الآن يعيشان حالة من التنافر فيما بينهما، الحديث هنا عن روسيا وأمريكا.