تحليل| لماذا سقط الأهلي أمام الترجي وانتهى الحلم الإفريقي؟

باتريس كارتيرون
باتريس كارتيرون

انتهى حلم التتويج بدوري أبطال إفريقيا وتحطم على صخرة الترجي وسط جماهيره الغفيرة في الملعب الأوليمبي برادس الذي احتضن أفراح الأهلاوية في نسخة 2012، ولكن الليلة لم تعد أشبه بالبارحة، فكانت الخسارة الكبيرة بثلاثية نظيفة وبأداء غير مقنع من الفريق الأحمر.

 

للهزيمة أسباب متعددة وتنقسم إلى هزيمة فنية، وكذلك هزيمة إدارية مشتركة. تحللها «بوابة أخبار اليوم» في هذا التقرير.

 

ذهابًا

 

حقق الأهلي فوزًا غير مقنع على الترجي التونسي في مباراة الذهاب بملعب الجيش ببرج العرب بنتيجة 3-1، والتي شهدت جدلاً كبيرًا على المستوى التحكيمي بسبب تقنية حكم الفيديو المساعد والحكم الدولي الجزائري مهدي عبيد شارف.

 

عدم الإقناع في فوز الأهلي على الترجي ذهابًا جاء من الشكل الفني للاعبي الفريق الأحمر في الملعب، وفشلهم في هز شباك الترجي من كرات ملعوبة طوال اللقاء سوى في الهدف الثاني الذي سجله عمرو السولية من متابعة لكرة داخل منطقة جزاء الترجي.

 

استقبال الأهلي لهدف من ركلة جزاء في لقاء الذهاب زاد من صعوبة لقاء الإياب بسبب قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين في حال التعادل بمجموع المباراتين.

 

إداريًا

 

استغل مجلس إدارة نادي الترجي التونسي، برئاسة حمدي المدب، الأزمات التحكيمية وكواليس مباراة الذهاب في مصر، للضغط على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» عن طريق مواطنه طارق بوشماوي، رئيس لجنة المسابقات بالكاف، والمعروف بتعصبه للترجي.

 

نجحت ضغوط الترجي وبوشماوي في استصدار قرار بإيقاف الدولي المغربي وليد أزارو أحد عناصر خطورة الأهلي مباراتين وغرامة 20 ألف دولار، واستدعاء الفرنسي باتريس كارتيرون، المدير الفني للأهلي، لجلسة استماع ستعقبها عقوبات عليه، في غفلة من مسئولي الاتحاد المصري لكرة القدم وإدارة النادي الأهلي.

 

العقوبات الموقعة على الأهلي أفقدت جهازه الفني بقيادة كارتيرون التركيز وكذلك أزراو أحد أسلحته الناجحة طوال البطولة في المباراة الأهم خلال المشوار الذي انتهى بضياع حلم إفريقيا ومونديال الأندية.

 

إيابًا

 

لم يقدم الأهلي المستوى المقنع في مباراة الإياب بسبب الظروف الاستثنائية بإيقاف أزارو وغياب مؤمن زكريا لأسباب عقابية بعد رفضه تجديد تعاقده، وكذلك خروج الثنائي أحمد حمدي وناصر ماهر من الحسابات، في ظل إصابة جونيور أجايي وعلي معلول.

 

خط وسط النادي الأهلي كان خارج الخدمة طوال اللقاء في ظل الفراغ الكبير الذي تركه اعتزال حسام غالي بنهاية الموسم الماضي وعدم وجود بديل على نفس المستوى من الخبرة والقيادة.

 

طريقة كارتيرون كانت أحد أسباب الهزيمة بعدما لجأ إلى الدفاع منذ اللحظة الأولى وهو يعي جيدًا قوة الترجي على ملعبه ووسط جماهيره والاندفاع الكبير لتحقيق الفوز وتسجيل الأهداف.

 

أخطاء ثنائي الدفاع سعد الدين سمير والمالي ساليف كوليبالي أهدت مهاجمي الترجي الفرص لتسجيل الأهداف.