بعد النجاح الذي شهدته العلاقات التجارية القائمة منذ فترة طويلة بين الصين والدول العربية، ومع مرور ألف سنة، فتح معرض الصين الدولي للواردات، أبوابه في 5 نوفمبر الجاري بشانغهاي، ويستمر حتى 10 نوفمبر.
يعد المعرض بمثابة إنجازا جديدًا لزيادة التبادلات التجارية بين الجانبين، كونه أفضل منبر لترويج المنتجات العربية في السوق الصينية الضخمة وفتح الأبواب الجديدة أمامها.
استطاع المعرض استقطاب أكثر من 3000 شركة من أكثر من 130 دولة ومنطقة بالعالم، من بينها 70 شركة ومؤسسة تجارية من 12 دولة عربية، هي مصر وسوريا والسودان والسعودية والإمارات وسلطنة عمان والعراق والكويت ولبنان والمغرب وتونس والجزائر، منها أربع دول مشاركة في «معرض الدول» هي مصر والإمارات والسعودية والمغرب.
قدمت الشركات العربية منتجاتها في أجنحة، كل منها له طابعه الخاص، فأخذ جناحها مصر الطابع الفرعوني، ووضع في مقدمة اثنين من أركانه تمثالين فرعونيين كبيري الحجم، بالإضافة إلى قطع فرعونية صغيرة وضعت على طاولة كبيرة بشكل منسق داخل المعرض وجذبت الكثير من الزائرين.
وعرضت الشركة السويسرية للملابس القطنية منتجات مصنوعة من القطن المصري عالي الجودة، ولاقت الفواكه وخاصة البرتقال من شركة «وادي النيل» لتصدير المنتجات الزراعية اهتماما كبيرا، هذا إلى جانب أنواع مختلفة من قطع البسكويت والعصائر.
وتميزت واجهة جناح المغرب بالطراز المغربي، فكان في مقدمته صينية عربية كبيرة منقوش عليها تصميمات من التراث ووضع عليها طاقم من فناجين القهوة الصغيرة وفي وسطها إبريق مزخرف، هذا علاوة على مجموعة من مستحضرات العناية بالبشرة من إنتاج شركة «إنتركير».
واحتوى الجناح السوري على الحلويات السورية وزيت الزيتون من شركة «سيرجيلا»، ودبس الرومان والخل وغيرها من المنتجات الغذائية الخالية من المواد الحافظة من إنتاج شركة «ديلارا» للمنتجات الغذائية، وكذا المستخلصات والزيوت الطبيعية لشركة «بيوشام».
وتم التركيز في جناح دولة الإمارات العربية المتحدة، على البيتركيماويات والألومنيوم، كما تم وضع مياه معدنية من إنتاج شركة «العين» الإماراتية على الأرفف.
وروج جناح السودان، لمنتجات مختلفة ومنها السمسم والقطن وكذلك العديد من المنتجات الزراعية لمجموعة جياد الصناعية حيث يعرف السودان بازدهار قطاعي المحاصيل والتربية الحيوانية.
