خلال المؤتمر السنوي للجمعية المصرية لجراحات السمنة المفرطة..

«كشكشة المعدة» بالمنظار والكليب أحدث طرق علاج زيادة الوزن

المؤتمر السنوي للجمعية المصرية لجراحات السمنة المفرطة
المؤتمر السنوي للجمعية المصرية لجراحات السمنة المفرطة
احمد جلال
 

كشف المؤتمر السنوي الـ14 للجمعية المصرية لجراحات السمنة المفرطة والمقام تحت رعاية وزارة الصحة والسكان، وكلية طب عين شمس، اليوم الثلاثاء من تفاصيل عملية كشكشة المعدة الجديدة والتي تعتمد على إدخال منظار من الفم، لأول مرة تجنبا للفتحات الجراحية.

وأعلن عن طريقة جديدة لجراحات السمنة المفرط بالمنظار عن طريق كليب المعدة، حيث يتم تركيب ذراعي «كليبس» على المعدة وهي طريقة جديدة مازالت في مرحلة تحت التجربة، حيث يتوقع الأطباء أن تحل محل عملية تكميم المعدة إذا نجحت نتائجها.
 
ومن جانبه أوضح أستاذ جراحة السمنة المفرطة كلية طب عين شمس رئيس المؤتمر، ومؤسس الجمعية ورئيسها الفخري د.خالد جودت، أن المؤتمر هذا العام يضم ٤٠ متحدث من جميع أنحاء العالم من أوروبا وأمريكا والبلاد العربية ومن الهند والصين وتايلاند والإمارات والكويت والسعودية وعمان، والأردن، ولبنان، وإيطاليا، والنمسا، وإنجلترا، واسبانيا، وفرنسا
 
وأشار إلى أن المؤتمر يناقش هذا العام أكثر من ١٨٠ بحثا مقبولا، بحضور ٥٠٠ جراح للسمنة، لافتا إلى أن هناك جلستين ذات طابع خاص أحدهما بمشاركة نادي جراحات السمنة الدولي نظرا لأهمية المؤتمر، حيث يتم إجراء مناظرة بين أفضل الأطباء حول أفضل طرق علاج السمنة المفرطة، وكذلك هناك جلسة للاتحاد العالمي لجراحات السمنة بحضور رئيسها لإدارة مناقشة حول أفضل أنواع جراحات السمنة.
 
وخلال افتتاحه المؤتمر أكد عميد كلية طب عين شمس د.محمود المتيني، على أهمية جراحات السمنة ودورها، مشيرا إلى أن كلية طب افتتحت قسما لجراحات السمنة، للمساهمة في أجراء هذه العمليات الهامة بتكلفة منخفضة، وبالفعل نجح القسم في إجراء آلاف العمليات حتى الآن وبنسب نجاح باهرة، مشيرا إلى أنه خلال العامين الماضيين، تم توفير عدد كبير من المستلزمات الجراحية حتى لا يعاد تعقيم الأدوات الجراحية المستخدمة.
 
وأضاف د.خالد جودت، أن إحدى الحلقات النقاشية للمؤتمر دارت حول تحويل المعدة المصغر، الذي تمتع بشعبية كبيرة في السنوات الماضية، إلا أن له عيوبه حيث يتسبب في التهابات قلوية في المعدة، ونقص الامتصاص في الأمعاء مما يؤدى إلى مضاعفات خطيرة على المدى البعيد.
 
ومن جانبه تحدث أستاذ جراحة السمنة الأسباني د.أنطونيو طورس، عن عملية خاصة مسجلة باسمه عالميا وتسمى بـ"عملية السادي" وتشبه التحويل المصغر للمعدة، ولكن يتم توصيلها في الإثنى عشر، وليس في المعدة، وبذلك تمنع حدوث الالتهابات القلوية بالمعدة وتحقق انخفاض أفضل في الوزن، حيث أظهرت أبحاث عديدة تم مناقشتها بالمؤتمر أن طريقة السادي أفضل من التحويل المصغر.
 
ومن جانبه تحدث أستاذ جراحة السمنة من أمريكا د.مال فوبي، عن طريقته الخاصة لإجراء تحويل المعدة أو تكميم المعدة حيث يحيط المعدة من الخارج بحلقة تمنع التمدد والعودة إلى زيادة الوزن بعد عدة سنوات، مشيرا إلى أن نتائج الأبحاث طويلة المدى أظهرت نجاح هذه الطريقة في علاج السمنة المفرطة، سواء للتحويل أو تكميم المعدة ويتم إجراءها منذ عام ١٩٩٣ ، وقد اثبت ذلك نتائج جراحات قام بها منذ ٢٥، مشيرا إلى أن إدخال هذا التعديل على تكميم المعدة بدأ إجراءه منذ ٧ سنوات، وأعطت فرق واضح بعد ٥ سنوات في انخفاض الوزن وعدم عودته.
 
وعلق د.خالد جودت الذي أدخل طريقة فوبي إلى جراحات السمنة في مصر منذ عام ٢٠٠٠ أنه بالفعل ثبت أن إجراء تحويل المعدة بالطريقة المعدلة والتي تجمع بين معدة صغيرة جدا ومحاطة من الخارج بحلقة، أنها حققت انخفاض أفضل بشكل ملحوظ في الوزن على المدى القريب والبعيد مقارنة بكل جراحات السمنة الأخرى، مشيرا إلى أنه تم تقديم أبحاث في مؤتمر الاتحاد العالمي لجراحات السمنة المفرطة في مونتريال بنتائج ١٥ عام متابعة ومقارنة بين تحويل المعدة بالتحويط وبدون تحويط، أو العادي والمعدل، أما مع الشعبية الكبيرة لجراحة تكميم المعدة رغم سلبياتها الواضحة والتي يتم فيها استئصال جزء كبير من المعدة ولا يمكن الرجوع فيها، علاوة على أنها تسبب ارتجاع شديد بالمريء وكذلك هي معرضه للفشل بنسبة كبيرة من المرضى حيث تتمدد وتتسع المعدة بعد عدة سنوات ويعود المريض لزيادة الوزن بعدها، فأنه يتم إضافة "تحويطة فوبي" إلى تكميم المعدة لتعطى نتائج أفضل في انخفاض الوزن إلا أن عدم إمكانية العودة في العملية أو ارتجاع المرىء لا تتغير وتظل عيوب واضحة ومستمرة لعملية التكميم.
 
ومن جانبه تحدث رئيس الاتحاد العالمي لجراحات السمنة المفرطة د.المينو راموس، والذي قدم أساليبا جديدة لعلاج السمنة، مشيرا إلى أنها مازالت تحت الاختبار من بينها عملية كليب المعدة، والتدخلات بمنظار الفم، لكشكشة آو تقليص حجم المعدة، لافتا إلى انه يجب إبلاغ المرضى عند إجراء مثل هذه العمليات أنها مازالت في طور التجارب ولا يجب إعطائهم الأمل بأن نتائجها مقاربة لما تحققه الجراحات العادية في الوقت الحالي، كما تحدث عن كيفية علاج المضاعفات بعد جراحات السمنة وأهمية التدخل المبكر.