صور| «التكامل الاقتصادي».. شعار الشباب بنموذج محاكاة القمة العربية الأفريقية

جانب من أعمال نموذج محاكاة القمة
جانب من أعمال نموذج محاكاة القمة

تواصلت جلسات نموذج محاكاة القمة العربية الإفريقية الإثنين 5 نوفمبر 2018 ، في قاعة قناة السويس، في مركز المؤتمرات الدولي في شرم الشيخ، مصر. 

تناولت المناقشات آفاق التكامل الاقتصادي في إفريقيا والعالم العربي. تبدأ الجلسات بقيام أعضاء وفود الدول بتقديم تحياتهم إلى البلد المضيف وعرض توصياتهم واهتماماتهم على طاولة النقاش.

بدأ مندوب دولة غينيا بالحديث عن العلاقات المصرية-الغينية التي تعود بجذورها إلى الخمسينيات من القرن الماضي، وكيف أن واحدة من أقدم جامعات غينيا قد سُميت على اسم الزعيم المصري الكبير جمال عبد الناصر. كما شكر مندوب غينيا الدول العربية على دعم بلاده، وأعرب عن تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لشجاعته في مكافحة الإرهاب، وإحلال السلام والاستقرار في مصر والمنطقة. وأنهى المندوب حديثه مرددا "يحيا السيسي، تحيا مصر".

وشدد مندوب كينيا على الحاجة الملحة إلى التكامل بين الدول الأفريقية لتعزيز الأمن والاستقرار في القارة. وشكر مندوب الكويت مصر على كرم الضيافة مؤكدا على الدور الإنساني للكويت في أفريقيا والمنطقة. 

وقدم ممثل الكويت مقترحا بشأن عقد عدة قمم متتالية للتعاون بين دول المنطقة؛ وإنشاء صندوق عربي إفريقي لدعم المشروعات الأفريقية والعربية. وأعرب كذلك عن شكره لجهود صاحب السمو الشيخ أحمد الصباح أمير دولة الكويت لدعمه الإنساني المستمر للدول المحتاجة.

وأوصى المندوب اللبناني باستعادة قوة الوحدة الاقتصادية بين الدول الأفريقية والعربية. بينما شدد مندوب ليبيريا على أهمية التوحد سويا ليس فقط من أجل أفريقيا وحدها، بل للبشرية جمعاء. وأطلق دعوة للمشاركة في التضامن من أجل إحلال سلام دائم، وإرساء اقتصاد تقدمي، وحماية البيئة.

و أعرب مندوب مالي عن تحياته وشكره لرئيس ومصر لاستضافته فاعليات المنتدى؛ و ألقى بيان حول استمرار معاناة أفريقيا من الأزمات، والتي ينبغي أن تنتهي من خلال تعزيز الشراكات الأفريقية لتحقيق أهداف الألفية.
وصرح مندوب ناميبيا عن وجود فراغ منذ أن تراجعت الدول العربية عن الاستثمار في الاقتصادات الأفريقية ، مؤكدا على رغبته في أن تتدخل مصر لملء هذا الفراغ الاقتصادي. وذكر أيضا أن مشكلة الشباب الأفريقي هي التصور الذي أعطاه لهم الإعلام الأوروبي عن أفريقيا، وأهمية قيام أفريقيا بتغيير هذا المفهوم إذا كنا نرغب في أن تتقدم أفريقيا اقتصاديا.

وطالب مندوب السنغال باتخاذ إجراء لتحسين أحوال القارة، حيث قال" إن أفريقيا قارة غنية للغاية، ولكن كيف أنها تعاني من الفقر ؟"، وأشار إلى أن القادة الأفارقة يجب أن يتحدوا سويا ، وكما يقول الآخرون، "لا يمكننا الفوز فرادى" ، ويجب على إفريقيا توحيد تنوعها لإثبات خطأ الآخرين.

وأكد مندوب أوغندا على مسؤولية شباب المنطقة تجاه إحداث ثورة في اقتصاد أفريقيا. ودعا القادة الأفارقة إلى اتخاذ إجراءات لوقف المخاطر التي تهدد نهر النيل، الذي يعد المصدر الرئيسي للمياه لأوغندا ومصر؛ مشيرا إلى أزمة القطع الجائر للغابات في أوغندا. وشرح المندوب الأوغندي كيف أن قطع كافة الأشجار الموجودة على النيل، فإن الدول المطلة على النيل سوف تواجه شبح الجفاف.

وشدد مندوب تنزانيا على أهمية الوحدة الأفريقية-العربية وعلى جهود تنزانيا لدعم حفظ السلام في المناطق من خلال مساهمة القوات سواء في السودان أو لبنان. وأعربوا عن رغبتهم في توسيع نطاق التعاون الأفريقي-العربي في التصنيع والتوسع الاقتصادي.

أعرب مندوب توجو عن امتنانه لمصر ورئيسها ، على الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وشدد على ضرورة تعزيز الأمن باعتبارها عضو في الائتلاف الإسلامي ، ودعا إلى زيادة التبادل الطلابي بين الدول الأفريقية والعربية على غرار ما يحدث في أوروبا.

واختتمت فاعليات الجلسة بعرض زامبيا للنهوض بالشباب وإدماجهم من خلال تقليدهم للمزيد من المناصب المؤثرة في مستقبل أفريقيا.