في حوار لـ«بوابة أخبار اليوم»

 رئيس «قومي الإسكان»: استبدال «الخرسانة» بـ«الفوم» في المباني الجديدة

الدكتور خالد الذهبي خلال حواره مع محرر بوابة أخبار اليوم
الدكتور خالد الذهبي خلال حواره مع محرر بوابة أخبار اليوم

ننفذ أول معمل للمصاعد فى الشرق الأوسط

لدينا 10 معاهد بحثية تُغطي جميع التخصصات المُتعلقة بمجال الإسكان

صممنا أول مبنى صديق للبيئة فى التجمع الخامس

أكد الدكتور خالد الذهبي، رئيس مجلس إدارة المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، التابع لوزارة الإسكان، أن المركز ابتكر عدة طرق وأساليب حديثة للبناء وبتكلفة أقل من طريقة البناء الخرساني التقليدي، مضيفا خلال حواره لـ«بوابة أخبار اليوم» أن أساتذة المركز توصّلوا إلى طرق حديثة فى البناء، لتوفير مليارات الجنيهات على الدولة، واستغلالها فى بناء وحدات مشروع الإسكان الاجتماعى، بما يؤدى إلى تخفيض قيمة البناء 25% من التكلفة.

 

ما تاريخ إنشاء المركز؟

- في عام 1954، تم إنشاء المركز باسم «معهد أبحاث البناء» كجهة تعاون مشترك بين وزارة الشئون البلدية والقروية المصرية آنذاك، وبين إدارة العمليات الخارجية للحكومة الأمريكية، ثم توقف التعاون الأمريكي في عام 1956، واستمر المركز تابعاً لوزارة البحث العلمي، إلى أن تم إلحاق تبعيته في عام 1971، إلى وزارة الإسكان والتشييد، وفى عام 2005، صدر قرار جمهورى بإعادة تنظيم المركز ليكون باسم «المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء».

 

 ما طبيعة عمل المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء؟

- المركز يضم 10 معاهد بحثية تُغطي جميع التخصصات المُتعلقة بمجال الإسكان والبناء، من بينها معهد بحوث الخرسانة ومعهد خامات مواد البناء، غير معهد ميكانيكا التربة والأساسات، ومعهد الإنشاءات والمنشآت المعدنية، ومعهد الهندسة الصحية والبيئية والكهروميكانيكا.

 

وهذه المعاهد تعمل على تطوير منظومة البناء والإنشاءات في مصر، وإيجاد حلول للمشكلات التي تواجهها من خلال خطة بحثية مُتكاملة، كما يُعد المركز جهة الاختصاص الوحيدة التي تتولي مهمة إصدار جميع الأكواد التي تُحدد المواصفات الخاصة بعملية البناء.

 

ما كود البناء وعدد الأكواد التى انتهى منها المركز؟

- الكود هو القانون الذي يحكم بناء أى منشأ، ويجب على أي شخص يقوم بالبناء أن يعرف القانون جيدا بتنفيذ منشأ سليم، وقام المركز من الانتهاء من 231 كودا للبناء و21 مواصفة بنود أعمال يتم تحديثها كل 5 سنوات.

 

هناك اتهامات بأن المركز صاحب نظريات لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع..

- أساتذة المركز توصلوا إلى طرق حديثة فى البناء بإمكانها توفير مليارات الجنيهات على الدولة، والمركز بدأ بالفعل فى استخدام مواد غير تقليدية فى البناء، مختلفة عن استخدام الزلط والطوب والخرسانة، وبالفعل قمنا ببناء وحدات سكنية ذات حوائط من الفوم، مضاف إليها القليل من رذاذ خرسانى، وتتميز بالخفة والتكلفة الأقل، ويمكنها البناء حتى ثمانية أدوار، وإذا أضفنا أعمدة صلبة يمكننا البناء بأدوار أكثر ارتفاعاً.

 

 وما هي نظم البناء الحديثة؟

ـ تعتمد نُظم البناء الحديثة علي استخدام مواد غير تقليدية، وإحدي هذه الطُرق تعتمد على البناء بالحوائط والأسقف الحاملة، وتتكون هذه الحوائط من مادة «الفوم» تُحاط بشباك معدنية من الجهتين وتُغطّي بطبقة من الخرسانة، وتكمن أهمية هذه النظم فيما تحققه من ميزات هائلة من شأنها إحداث طفرة في منظومة البناء، أهمها اختصار الوقت الذي تستغرقه عملية التنفيذ وفق الطرق التقليدية بنسبة تصل إلى 60%.

 

وهذه النظم لا تتجاوز مدة بناء مبنى مكوّن من خمسة أدوار فيها عدة أسابيع، غير خفض الأوزان الواقعة على التُربة وإتاحة الاستغناء عن الأعمدة بشكلٍ تام، ما يؤدي إلى توفير كميات كبيرة من الأسمنت الذي تحتاجه أساسات المبنى، حيث تقل التكلفة بنسبة 20%، كما تقوم إحدي الطرق الأخري على استخدام قطاعات من الخرسانة المُسلّحة بالألياف الزجاجية، وهي عبارة عن ألواح جاهزة تُستخدم مباشرة في البناء.

 

هل قام المركز بتنفيذ تلك النظم على أرض الواقع؟

بالفعل قمنا بتنفيذ خمسة نماذج تجريبية بالأحجام الطبيعية للمنشآت، في قطعة أرض تابعة للمركز في مدينة 6 أكتوبر.

 

وما نظام «الهرم الأخضر» لتقييم المنشآت المستدامة؟

المركز أنشأ نظام الهرم الأخضر الذي يعتمد على الطاقة والإضاءة الطبيعية والتقليل من استخدام مواد البناء ودفع التنمية المستدامة واستخدام الطاقة المتجددة فى بلادنا ودفع الإنتاج والعمل، صممنا أول مبنى صديق للبيئة في التجمع الخامس لوزارة البيئة يعتمد على الطاقة الشمسية بالكامل.

 

ما أبرز المشاكل التى تواجه المركز؟

ميزانية المركز ضعيفة لا تكفي المصروفات على الأبحاث والمشروعات التي يقوم بها المركز، حيث إننا ننفذ حاليا أول معمل للمصاعد فى الشرق الأوسط في 6 أكتوبر لتلافي المشكلات، وهناك معمل حريق مميز لا يوجد فى الشرق الأوسط غير في مصر والإمارات.