«صغيرة على الزواج».. مؤتمر لتمكين الفتاة بأسيوط

نائب المحافظ ونائب رئيس الجامعة ووكيل وزارة التضامن
نائب المحافظ ونائب رئيس الجامعة ووكيل وزارة التضامن

أكد المهندس عمرو عبد العال نائب محافظ أسيوط، أهمية تضافر جهود هيئات ومؤسسات المجتمع المدني، في محاربة السلوكيات والعادات المجتمعية السيئة، خاصة المتعلقة بالمرأة بما تمثله من أخطار على المجتمع تعوق عوامل التنمية.

وأوضح أن مشكلة الزواج المبكر من أخطر المشكلات التي يواجهها المجتمع، وتعتبر شكل من أشكال العنف ضد المرأة حيث تتحمل الفتاة مسئولية تكوين أسرة في سن مبكرة، وإقامة علاقة زوجية لم يكن لإرادتها دخل في حدوثها وهي غير مؤهلة نفسياً وجسدياً، موضحاً أن المحافظة بقيادة اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، تقدم كافة سبل الدعم الممكنة لهذه المنظمات المجتمعية المشاركة لمؤسسات الدولة في تحقيق وتنفيذ خطط التنمية.

جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الإعلامي لمشروع تمكين الفتاة اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً بمحافظة أسيوط بعنوان "صغيرة على الزواج"، والتي تنفذه جمعية حقوق الإنسان بأسيوط، والممول من مؤسسة دياكونيا السويدية؛ وذلك بحضور د. شحاته غريب نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، وناصر أبو العيون رئيس مجلس إدارة جمعية حقوق الإنسان، وفاطمة الخياط وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، ود. أميمة يوسف مدير عام بمديرية الصحة بأسيوط، ود. محمود مهني عضو هيئة كبار العلماء، والقس متى شفيق رئيس مكتب خدمات الكاتدرائية الكاثوليكية، وغادة همام مدير مكتب دياكونيا بالقاهرة، ورميح عبد الحسيب مدير جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بأسيوط، وأميمة صاوي مديرة المشروع، بمشاركة عدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي، وعدد من مسئولي الأجهزة التنفيذية بالمحافظة.

وطالب نائب المحافظ، بأن يكون هناك رؤية أكثر تأثيرًا وفاعلية لمنظمات المجتمع المدني في دعم قضايا العنف ضد المرأة عامة والفتيات خاصة، بحيث يتم توعية المجتمعات الريفية بأضرار الزواج المبكر وتحسين نظم الرقابة التنفيذية والقانونية والمجتمعية على منع الزواج المبكر بالتنسيق بين المديريات والهيئات المختلفة، وإنشاء روابط وقيادات تنفيذية ومجتمعية وحزبية وتعليمية فعالة في الرقابة على حالات الزواج المبكر، مشيراً إلى أهمية تمكين الأسر الريفية اقتصادياً عن طريق إنشاء مشروعات وأنشطة مدرة للدخل، لافتاً إلى دور المؤسسات الدينية في العمل على مناهضة زواج القاصرات خلال الخطب والمحاضرات والندوات، فضلاً عن ضرورة الاهتمام بتعليم الفتيات بكافة مراحله والحد من التسرب من التعليم.

وأضاف "أبو العيون"، أن المشروع يهدف إلى العمل على محاربة زواج القاصرات من الفتيات من سن 12: 18 عامًا والعمل على زيادة التوعية لدى أسرهن خاصة بمركزي منفلوط وأبنوب، اللذان يشهدان أكبر نسبة زواج مبكر على مستوى المحافظة، لافتاً إلى إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في كلمته بإحدى المؤتمرات لنتائج التعداد السكاني 2017، بأن زواج القاصرات كارثة تهدد المجتمع؛ فكان لزاماً علينا أن نعمل لحل هذه المشكلة وتنفيذ مشروع يحد من ظاهرة الزواج المبكر.

وأوضح د. شحاته غريب نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، أن الجامعة تسعى إلى نشر ثقافة تمكين المرأة والفتيات اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً في المجتمع الأسيوطي بكافة الطرق الممكنة، لافتاً إلى إنشاء "وحدة مناهضة التحرش" بالجامعة منذ سنوات والتي تم تغيير اسمها خلال الأيام الماضية إلى "وحدة مكافحة التمييز والعنف ضد المرأة"، لتكون أعم وأشمل في التعامل مع القضايا الخاصة بالمرأة، فضلاً عن استعداد الجامعة لإستضافة لأي فاعليات كالندوات أو المؤتمرات أو المبادرات الخاصة بمكافحة الزواج المبكر، والذي يعتبر جزء من التمييز والعنف ضد المرأة، مؤكداً المشاركة في تنفيذ خطط الدولة في تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.