أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن حادث دير الأنبا صموئيل الإرهابي لم يستهدف المسيحيين فقط بل يستهدف في الأساس المجتمع المصري بأكمله.
وأضاف البابا تواضروس، خلال كلمة مسجلة له مساء الجمعة، «تألمنا كثيرا لمثل هذه الحوادث، ولكننا على رجاء القيامة نودعهم ونعلم أن الله ضابط الكل، أرسل كل تعزياتي لأسر الضحايا وأسر المصابين، وباسم الكنيسة نعزيهم ونتعزى معهم ونصلي أن يملأ الله قلوبنا بتعزياته السمائية».
وتابع قائلًا: «نشكر أيضا السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لاتصاله هاتفيا وطلبه نقل تعزياته لأسر الشهداء والمصابين وتحدثه عن كيف أن مصر بتماسكها وقوتها سوف تهزم الإرهاب كوننا نسعى للخير ولا نريد الشر لأحد».
كما توجه قداسته بالشكر إلى وزيرتي الصحة والتضامن، على اهتمامهم بتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية بكل متطلباتها، كما شكر الأطباء لقيامهم بواجبهم الطبي في هذا الظرف العصيب.
وأضاف قداسة البابا،: «نحن في تواصل مستمر مع السادة الأساقفة في المنيا ودير الأنبا صموئيل، من أجل تقديم كل ما يحتاجه المصابين، نصلي من أجل سلامة بلادنا ومن أجل أيضا المعتدين لأنهم في غيبوبة كون ما يسببونه من حزن وألم وضيق لن يحقق شيئا على الإطلاق نحن نثق في الله الذي يرعانا ويرعى بلادنا ونثق في المسئولين، فأسمى ما نملكه هو وحدتنا وتماسكنا ونعلم أن مثل هذه الأحداث كما كان في الماضي تزيدنا صلابة».
كان الحادث الإرهابي الغاشم قد وقع ظهر يوم الجمعة، وطال سيارتي نقل ركاب (ميني باص وميكروباص) وراح ضحيته ٧ شهداء ينتمون لمدينة المنيا، وأكثر من ٢٠ شهيدًا من مدينة المنيا وقرية الكوامل بحري بسوهاج.
