نشاط الرئيس السيسي.. الأبرز في صحف اليوم

الرئيس السيسي والمستشارة ميركل
الرئيس السيسي والمستشارة ميركل

أبرزت صحف القاهرة الصادرة، الخميس 1 نوفمبر، نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للعاصمة الألمانية برلين التي اختتمها، أمس الأربعاء.
وتحت عنوان: «الرئيس يختتم زيارته الناجحة لبرلين باستقبال 3 وزراء ألمان، ذكرت صحيفة «الأخبار» أن الرئيس عبدالفتاح السيسي اختتم زيارته الناجحة إلى برلين بعد أن اختتم برنامج عمله المكثف في العاصمة الألمانية على مدار 4 أيام بمباحثات مهمة مع ثلاثة من أبرز وزراء الحكومة الألمانية، وهم وزير الخارجية هايكو ماس ثم وزير الداخلية هورست زيهوفر وأخيرا وزير النقل توماس شوير، ولبحث سبل تعزيز التعاون مع الحكومة الألمانية في كافة القطاعات.

وأضافت الصحيفة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد، خلال لقائه أمس مع هايكو ماس وزير الخارجية الألماني، أن التطورات والتحديات التي تواجه الشرق الأوسط، والتي باتت تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم؛ لا سيما الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن والصومال، تتطلب مواصلة تكثيف جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حلول للأزمات القائمة، وأشار إلى الجهود المصرية في هذا الإطار، فضلاً عن جهودها في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

ونقلت الصحيفة عن السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية قوله: «إن وزير الخارجية الألماني استمع، خلال اللقاء، لرؤية الرئيس فيما يخص تطورات الأوضاع الإقليمية، وآخر مستجدات الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث شدد الرئيس على أهمية الدفع قدماً بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وشدد على ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل بين الجانبين، يُنهي الصراع بشكل دائم، ويُفسح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها».

وأضاف المتحدث باسم الرئاسة أن الوزير الألماني أكد حرص بلاده على دفع علاقات التعاون مع مصر، وتعزيز التنسيق والتشاور معها خاصة وأن مصر تعد شريكاً هاماً لألمانيا، فضلاً عن دورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية.

كما ذكرت صحيفة «الأخبار» أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد، خلال استقباله أمس بمقر إقامته في برلين هورست زيهوفر وزير الداخلية الألماني، ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي، وتبني استراتيجية شاملة تسعي إلى علاج جذور مشكلتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية عبر دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ونقلت الصحيفة عن السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قوله: إن وزير الداخلية الألماني أكد الحرص على تعزيز التعاون مع مصر في مجالات التعاون والتنسيق الأمني، وأعرب عن تقديره للإنجازات التي حققتها الحكومة المصرية على مسار الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وترسيخ الأمن والاستقرار خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع نجاح مصر في وقف الهجرة غير الشرعية من سواحلها وتحقيق تقدم ملحوظ في مكافحة الإرهاب.

وقد شدد الرئيس السيسي على أهمية تكثيف التعاون في مجالات التدريب وبناء القدرات وتبادل المعلومات وتوفير المعدات، بما يساهم في تعزيز القدرات المصرية في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، ويحافظ على استدامة الجهود المصرية الناجحة في هذا الصدد، خاصة أن هاتين الظاهرتين باتتا خطراً يهدد استقرار المنطقة وأوروبا والعالم.

وعن استقبال الرئيس السيسي لوزير النقل والبنية الرقمية الألماني أندرياس شوير، ذكرت صحيفة (الأخبار)، أن الرئيس أكد تطلع مصر للتعاون مع الجانب الألماني والاستفادة من خبراته الرائدة، فيما يتعلق بدعم الجهود المصرية لتحديث قطاع السكك الحديدية ورفع جودتها وقدرتها الاستيعابية، وتعزيز نظم حماية السكك الحديدية، فضلاً عن التعاون في مجال تطوير نظم النقل المتكاملة متعددة الوسائط والذكية والصديقة للبيئة، بهدف تيسير حركة تنقل الأفراد ونقل البضائع.

ونقلت الصحيفة عن السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قوله إن الرئيس السيسي أشار، خلال اللقاء، إلى الأولوية المتقدمة التي تحتلها موضوعات تطوير وتحديث منظومة النقل بكافة أنواعه، في إطار خطط وبرامج التحديث والتنمية المصرية، وخاصة تطوير وتحديث منظومة السكك الحديدية ورفع كفاءتها، كما استعرض المشروعات القومية العملاقة التي تم تنفيذها بالفعل، والاستثمارات التي تم ضخها لتطوير شبكة الطرق القومية والموانئ وتحسين البنية التحتية المرتبطة بقطاع النقل، فضلاً عن التطورات الخاصة بتنمية محور قناة السويس، وكذلك بناء مدن جديدة وفي مقدمتها العاصمة الإدارية، وما يرتبط بذلك بتوفير مختلف الخدمات وفي مقدمتها خدمات النقل.

وأشار الرئيس إلى خطط الحكومة للتحول الرقمي وما يرتبط بذلك من فرص للتحديث والتطوير في مختلف القطاعات وفي مقدمتها الاتصالات، وأعرب عن التطلع للتعاون مع الجانب الألماني فيما يتعلق بالاستفادة من الثورة الرقمية، وتطبيقاتها المختلفة لتحسين ورفع كفاءة الخدمات والأنشطة المرتبطة بالبنية التحتية وتحفيز الاستثمار والتكنولوجيا المتقدمة.

وذكر السفير بسام راضي أن وزير النقل والبنية الرقمية الألماني أكد حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع مصر في مختلف المجالات، مشيرا إلى استعداده لدراسة سبل الارتقاء بالتعاون الثنائي في مجال النقل والبنية الرقمية، فضلاً عن دعم مصر في سعيها لتحقيق التنمية.

وفي متابعتها لنشاط الرئيس السيسي في برلين، وتحت عنوان «الرئيس: هدفنا وضع مصر ضمن أكبر 30 اقتصادا بالعالم بحلول 2030»، ذكرت صحيفة «الأهرام» أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعرب عن تطلعه لأن تسفر المبادرة الألمانية للشراكة مع أفريقيا عن نتائج ملموسة، في تحقيق أهدافها الرامية لزيادة حجم الاستثمارات الألمانية والدولية في الدول الأعضاء، بما يسهم في تمكينها من تحقيق نمو متسارع، يعمل على تضييق الفجوة الآخذة في الاتساع بين الشمال والجنوب، وذلك من خلال تقديم ضمانات تأمين للاستثمار ضد المخاطر السياسية، ووضع برامج لتشجيع التكامل الإنتاجي بين الصناعات في مجموعة الـ20 والدول الإفريقية، وإتاحة المزيد من النفاذ أمام المنتجات الإفريقية للأسواق الأوروبية ودول مجموعة الـ20 لإيجاد أسواق كفيلة باستيعاب النمو المستهدف للإنتاج الإفريقي.

وأوضحت الصحيفة أن تصريحات الرئيس جاءت خلال مداخلته مساء أمس الأول في قمة مبادرة مجموعة العشرين حول الشراكة مع إفريقيا، وذلك بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعدد من القادة الأفارقة.

ونقلت الصحيفة عن السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قوله إن الرئيس أعرب في مداخلته خلال فعاليات القمة عن خالص التقدير للمستشارة أنجيلا ميركل، على استضافة ألمانيا لهذا الحدث للعام الثاني على التوالي، وهو ما يعكس حرصها على دعم جهود التنمية في إفريقيا، عبر مساندة السياسات الرامية لتعزيز الاستثمار المحلى والأجنبي، من خلال مبادرة قائمة على الشراكة مع الدول الإفريقية، تستند إلى إرادة الإصلاح في تلك الدول من جهة، والى الدعم الفني والمالي من مجموعة العشرين والمؤسسات الدولية من جهة أخرى، وصولاً إلى بلورة خطة عمل لكل دولة وفق أولوياتها الوطنية، بهدف تعزيز قدرتها على جذب الاستثمارات.

وأشار الرئيس إلى التحديات العديدة التي تواجه القارة الإفريقية، وذلك اتصالاً بتحقيق الاستقرار السياسي، وتسوية النزاعات المسلحة، ومكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف، والتصدي لآثار تغير المناخ، فضلاً عن القضاء على الفقر وتفاقم أعباء المديونية، بالإضافة بالمقابل إلى عدم التنفيذ الكامل للتعهدات التنموية الدولية، والخلل القائم بالمنظومة المالية والتجارية العالمية، وهى جميعها تحديات تستوجب التعامل الجدي معها من قبل المجتمع الدولي، في إطار من الشراكة القائمة على المصالح المتبادلة، وبما يجسد مضمون أجندة الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

كما أوضح الرئيس أن مصر تواصل بكل عزم، تنفيذ سلسلة من المشروعات التنموية الكبرى منذ عام 2014، من أجل دفع معدلات النمو وتوفير فرص العمل وخفض نسبة البطالة وتحفيز الاستثمار، وبالتزامن مع ذلك، تتحرك للتوسع في مشروعات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة، وأبرزها المفاوضات الجارية للربط الكهربائي بين إفريقيا وأوروبا عبر قبرص واليونان، كما يجرى الإعداد لتصبح مصر مركزاً إقليمياً لتداول وتجارة الغاز والبترول على نحو يدعم التنمية الاقتصادية، ويتيح المزيد من الفرص لضخ الاستثمارات في هذه الصناعة.

وأكد الرئيس أنه مع اقتراب بدء رئاسة مصر المقبلة للاتحاد الإفريقي، فإن مصر حريصة على الالتزام بشمولية التعامل مع مشكلات القارة، وفى الوقت نفسه التركيز بشكل خاص على قضية الهجرة غير الشرعية، ارتباطاً بأن العنوان الموضوعي للاتحاد الإفريقي لعام 2019 هو «اللاجئون والعائدون والنازحون داخلياً، علاوةً على ما يقترن بتلك القضية من فرص وتحديات، وآثار تمتد لمختلف المجالات، وكذلك للعديد من مناطق العالم، وعلى نحو يعكس الحاجة الماسة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال، وجدد الدعوة، لضرورة التعامل مع ظاهرة الهجرة غير الشرعية من منظور متكامل يراعى كل الأبعاد، ويعالج جذور المشكلة الاقتصادية في دول المصدر والعبور، ولا يرتكن إلى الحلول الأمنية التي لا تتجاوز كونها مسكنات مؤقتة، قد يترتب عليها نتائج عكسية. وعقب ذلك، شارك الرئيس في عشاء العمل الذي أقامته المستشارة الألمانية على شرف رؤساء الدول الإفريقية أعضاء المبادرة.

بدورها، ذكرت صحيفة «الجمهورية» أن الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء أكد التزام مصر بالعمل مع حكومة جنوب السودان لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار لشعب الجنوب.

وأوضحت الصحيفة أن ذلك جاء خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الاحتفال الذي نظمته جمهورية جنوب السودان بمناسبة توقيع اتفاقية السلام المنشط الذي تم توقيعه في 12 سبتمبر الماضي.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن حرص الرئيس السيسي على تكليفه بالمشاركة في هذا الحدث المهم يؤكد ما توليه مصر من اهتمام بالغ لدعم الأشقاء في جنوب السودان على كافة الأصعدة.

ونقلت «الجمهورية» عن مدبولي قوله إن مصر اختارت تأييد مسار التسوية التفاوضية في الجنوب منذ اندلاع النزاع في 2013. كما تعهدت بتنفيذ برامج مساعدات إنسانية شاملة بدأت في يناير 2014، وأكد أن مصر مستعدة للمساعدة في تنفيذ الاتفاق. بما في ذلك إنشاء بعض المواقع وتدريب جيش الجنوب بجانب مشروعات التنمية في كافة المجالات.

وطالب مدبولي مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمل مسئوليته لدعم وتسهيل تنفيذ اتفاق السلام الذي وقعته الأطراف السودانية الجنوبية وأيدته قمة «الإيجاد». وقال: لا يزال هناك الكثير من العمل لتصحيح أخطاء الماضي، حيث إن جنوب السودان لا يزال في مرحلة مبكرة للوصول إلى موقعه الصحيح في المنطقة والمجتمع الدولي، وأكد أن مصر ستظل شريكاً لجنوب السودان في كل خطواتها.