نبض السطور

خالد ميري يكتب من برلين: مصر تجنى الثمار

الكاتب الصحفي خالد ميري، رئيس تحرير الأخبار
الكاتب الصحفي خالد ميري، رئيس تحرير الأخبار

فى أكثر من مناسبة تحدث زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى عن مصر الجديدة التى ستتحول إلى واقع أمام أعيننا فى منتصف ٢٠٢٠، والحقيقة أن زيارته الناجحة بكل المقاييس إلى ألمانيا كشفت عن ملامح مصر الجديدة، مصر التى سيجنى ثمارها شعبها وحده.
٣٦ ساعة قضاها الرئيس فى برلين على مدار ٤ أيام منذ وصوله ظهر الأحد وحتى مغادرتها ظهر أمس عائداً إلى أرض الوطن بسلامة الله،  ساعات لم يتوقف خلالها عن العمل ليعقد ١٢ لقاء موسعاً مع كل قادة ألمانيا سياسيا واقتصاديا وأمنيا.. وكان اللقاء الأهم هو القمة السابعة التى جمعته مع المستشارة أنجيلا ميركل بمقر المستشارية الألمانية، كما التقى مع رئيس ألمانيا ورئيس البوندستاج - البرلمان - وخمسة وزراء هم وزراء الاقتصاد والطاقة والتعاون الاقتصادى والانمائى والداخلية والخارجية والنقل، كما ألتقى برؤساء كبرى الشركات ولقاء منفصل مع رئيس شركة تيسنكروب للأسمنت.. وكذلك رئيس مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية وأعضاء الاتحاد الفيدرالى للصناعات الأمنية والدفاعية.
اللقاءات المكثفة كشفت عن استعادة مصر لمكانتها كزعيمة للعرب وأفريقيا وكما قالت ميركل هى نموذج الاستقرار والنجاح بالشرق الأوسط.. الإشادات الألمانية لم تتوقف بالنجاحات التى حققتها مصر من الإصلاح الاقتصادى لخلق بيئة جاذبة للاستثمار ومن دحر الإرهاب إلى وقف الهجرة غير الشرعية، ومن تبنى سياسة شريفة تهدف لحل مشاكل المنطقة سلميا إلى فتح آفاق التعاون مع الجميع، والحقيقة أن النجاحات التى تحققت داخليا بسبب إرادة الزعيم وجهد وتحمل الشعب هى التى أجبرت العالم على احترام مصر.. وأجبرت أوروبا على أن تفتح أبواب التعاون معنا فى كل المجالات، وما قاله رئيس شركة سيمنس يؤكد هذه الحقيقة.. نعم مصر - السيسى حققت إنجازاً عالمياً غير مسبوق فى وقت قياسى.
هذه الإنجازات هى التى شدت أنظار أوروبا وشركاتها الكبرى للتسابق على الاستثمار بمصر بما يخلق المزيد من فرص العمل للشباب، زيارة ألمانيا أكدت أن الخير قادم وأن كبرى الشركات العالمية وضعت مصر على قمة أولويات الاستثمار فى المرحلة القادمة، فالحقيقة أن البنية التحتية والتشريعية جاهزة والأمن والأمان فى كل مكان والمكسب مضمون.. وهذا ما يبحث عنه اى مستثمر فى العالم.
الرئيس يسابق الزمن مع شعب مصر والمستقبل المشرق بات قريبا والثمار بدأت تلوح فى الأفق، وزيارات الصين وروسيا وأمريكا خلال الأسابيع الماضية تؤكد نفس نتيجة زيارة برلين، العالم يحترم مصر وزعيمها ومستعد للتعاون معها ودفع المزيد من الاستثمارات إليها.. نجاحات الداخل فتحت شهية الجميع من الشرق والغرب للتعاون الاقتصادى والتجارى والسياحى والأمنى والعسكرى، مصر رمانة الميزان والسلام والاستقرار بالشرق الأوسط.
وخلال الأيام الأربعة فى برلين شارك الرئيس مع ١١ من قادة أفريقيا أول أمس فى قمتين لأفريقيا مع مجموعة العشرين، القمة الأولى مع قادة ألمانيا ورؤساء كبرى الشركات لفتح مجالات جديدة للتعاون والاستثمار فى أفريقيا وكانت فى قاعة - اكسيكا - الكبرى، والقمة الثانية جمعت ميركل وقادة أفريقيا فى مقر المستشارية، قمتان أكدتا زعامة مصر التى ستتولى رئاسة الاتحاد الأفريقى يناير القادم.. وأكدتا رغبة ألمانيا ومجموعة العشرين فى توسيع التعاون الاقتصادى والاستثمارى مع دول القارة السمراء.. تعاون يهدف لإغلاق الأبواب فى وجه الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
النجاح الكبير للزيارة أكد النجاح الداخلى الكبير، وكشف عن مستقبل مشرق للاقتصاد والتجارة بمصر، وهو ما يؤكد أن مصر الجديدة التى تحدث عنها الرئيس وننتظر ان نراها منتصف ٢٠٢٠ بدأت تلوح لنا فى الأفق.. مصر قوية اقتصاديا وعسكريا، مصر توفر فرص العمل والحياة الكريمة لشعبها، وهو الهدف الوحيد الذى من أجله يواصل زعيم مصر العمل ليل نهار داخل مصر وخارجها.