«أزمة المهاجرين».. سلاح «ترامب» لحشد دعم الجمهوريين بانتخابات الكونجرس

دونالد ترامب
دونالد ترامب

قبيل أقل من أسبوعٍ على إجراء انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، باتت الحدود الأمريكية المكسيكية محط أنظار، بشأن التوجه الذي ستقوم به القوات الأمريكية حيال المهاجرين القادمين من الجنوب، والراغبين في دخول الأراضي الأمريكية.

انتخاباتٌ مفصليةٌ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يأمل أن تسهم في تعزيز قبضة حزبه الجمهوري في الكونجرس الأمريكي بغرفتيه النواب والشيوخ "السيناتورز"، وهو الأمر الذي يمثل تحديًا للرئيس الأمريكي الذي يواجه انتقاداتِ شديدةً تتهمه بنشر التطرف في الولايات المتحدة بتساهله مع القوميين البيض، وآخر ذلك حادث الهجوم على المعبد اليهودي بولاية بنسلفانيا من قبل أحد المتطرفين البيض أودت بحياة أحد عشر يهوديًا.

وقبل أن تندلع الأحداث في بنسلفانيا، كان الرئيس الأمريكي يوزع الاتهامات لبلدانٍ في منطقة أمريكا الوسطى، وعلى رأسهم الجارة المكسيك، وذلك في سلسلة تغريداتٍ على "تويتر" نشرها الاثنين 22 أكتوبر.

اتهامات ترامب

الرئيس الأمريكي ترامب، قال إن بلدان جواتيمالا وهندوراس والسلفادور لم تعد قادرةً على وقف عملية مغادرة الناس بلداهم بطريقةٍ غير شرعيةٍ والذهاب للولايات المتحدة، متوعدًا بخفض المساعدات التي تقدمها واشنطن لتلك البلدان نتيجة عجزهم عن التصدي لتلك الظاهرة.

وتحركت جحافل بشرية من البلدان الثلاث متجهين نحو المكسيك، ومن ثم عبور الحدود الشمالية للمكسيك مع الولايات المتحدة لتطأ أقدامهم الأراضي الأمريكية، وهو ما يعتبر الآن محل شكٍ حول حدوثه.

واتهم ترامب أيضًا الجيش والشرطة المكسيكيتين بالعجز عن وقف آلاف المهاجرين القادمين من هندوراس، والذين باتوا في طريقهم إلى الولايات المتحدة، حسب قوله، لافتًا إلى أنه نبه الجيش الأمريكي إلى التعامل مع هذه الأوضاع الطارئة.

ويزداد السخط لدى كثيرٍ من الأمريكان وفي عموم البلدان الغربية من تدفق المهاجرين الأجانب إلى بلدانهم، ودفع الأمر بلدانٌ في الاتحاد الأوروبي إلى غلق حدودها مع جيرانها داخل التكتل الأوروبي، للحيلولة دون توافد المهاجرين إلى أراضيها.

توجه الإدارة الأمريكية

ويسعى ترامب لاستغلال حالة عدم الرضا من قبل كثيرٍ من الأمريكيين لتوافد المهاجرين إلى الولايات المتحدة، لحشد التأييد الواسع لحزبه في الانتخابات المقبلة من خلال تصديه لأزمة المهاجرين.

ولهذا، قرر الجيش الأمريكي الدفع بجنود إضافيين عند الحدود الجنوبية المشتركة مع المكسيك، لوقف تدفق المهاجرين القادمين من أمريكا الوسطى.

وخرجت أحاديث من داخل وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن العدد الإجمالي للقوات الأمريكية التي ستتوجه إلى الحدود مع المكسيك للمساعدة في إيقاف قافلة من المهاجرين قد يكون بالآلاف، معطيًا تقييمًا أكبر بكثير من العدد الذي كان متوقعا في بادئ الأمر والذي يتراوح بين 800 وألف.

منع دخول المهاجرين الأجانب إلى الولايات المتحدة بات هدفًا للرئيس ترامب، وهو بالطبع سيكون عاملًا إيجابيًا لحزبه في انتخابات الثلاثاء المقبل، خاصةً في حشد تأييد القوميين في الولايات المتحدة الرافضين بشدة لتواجد المهاجرين في أمريكا.