حكايات| «الانتحاريات».. نساء فضلن ارتداء الأحزمة الناسفة عن الفساتين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كصباح يوم عادي تستيقظ إحدى الفتيات من نومها.. تستعد لاستقبال يوم جديد.. تفكر في وضع مساحيق التجميل لتبدو مُشرقة لكنها تتراجع عندما تتذكر المهمة التي ستنفذها، فهي لن تذهب لزيارة أحد الأصدقاء أو حضور مناسبة عائلية.. ولكنها بعد دقائق ستمشي خطواتها الأخيرة في الحياة.

«الانتحاريات» لفظ بدأنا نسمعه كثيرا في نشرات الأخبار بعدما تزايدت أعداد النساء اللاتي يفجرن أنفسهن حول العالم، وكان آخرهن ما شهدته تونس أول أمس الاثنين من عملية تفجير نفذتها امرأة.

وتستعرض «بوابة أخبار اليوم» خلال التقرير التالي تاريخ النساء الانتحاريات اللاتي أصبحن «قنابل موقوتة تمشي على قدمين»..

تونس

 

أعلنت الإذاعة الوطنية التونسية الرسمية، 29 أكتوبر، «أن امرأة فجرت نفسها في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية».

 

وقال «سفيان الزعق» المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، «إن التفجير الذي حصل أمام المسرح البلدي، نفذته امرأة في 30 من عمرها».

 

اقرأ المزيد: الداخلية التونسية: امرأة تفجر نفسها وسط العاصمة وإصابة تسعة

 

العراق

 

كشف «صباح النعمان» المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب بالعراق، عن تفجير30 انتحارية من نساء تنظيم داعش، أنفسهن بأحزمة ناسفة ومفخخات في القوات العراقية، خلال إحدى المعارك بمدينة الموصل.

 

وفي يوليو 2017، قامت سيدة في الموصل، تفجير نفسها أثناء مرورها بالقرب من جنود عراقيين، والتُقطت لها صورة، قبل تفجير نفسها وهي تحتضن طفلها بين ذراعيها.

 

ساجدة الريشاوي

اسم كان يتردد في الأردن بعدما طالب تنظيم داعش الإرهابي الإفراج عنها مقابل إطلاقه لسراح الطيار الأسير مُعاذ الكساسبة – والذي أحرقه التنظيم الإرهابي بعد ذلك-.

وتعود قصة الريشاوي إلى عام 2005 عندما أرسلها «أبو مصعب الزرقاوي» زعيم تنظيم القاعدة بالعراق، بصحبة أربع من جماعته لتنفيذ عدة تفجيرات في الأردن، وكان من بينها تفجير أحد الفنادق بالعاصمة عمان خلال حفل زفاف.

وبالفعل فجر «على الشمري» زوج ساجدة نفسه إلا أنها تراجعت وعادت لمنزلها قبل أن يلقي الأمن الأردني القبض عليها.

كرديات  تركيا

سجل النساء الكرديات تاريخ  من الهجمات الانتحارية في تركيا، بدءً من الثمانينات، وفي 2015 أعلنت جماعة يسارية تركية مسئوليتها عن تفجير انتحاري، وقع في مركز للشرطة بإسطنبول.

وأعلنت السلطات وقتها، أن «وراء الهجوم امرأة دخلت مبنى مركز الشرطة، في ميدان السلطان أحمد ثم فجرت نفسها بالداخل».

انتحاريات نيجيريا

في نيجيريا تستخدم جماعة «بوكو حرام» النساء والفتيات في العمليات الانتحارية بعضهن من كبار السن، والأخريات لا تزيد أعمارهن عن 10 سنوات، ويُعتقد أنهن يجبرن على تفجير أنفسهن وأنهن في الأساس من الأسيرات اللاتي استولت عليهن الجماعة.

الأرامل السود

في روسيا عرفت الانتحاريات  من الشيشان باسم «الأرامل السوداء»، ومن أبرز الهجمات التي تورطن فيها «تفجيرات مترو موسكو عام 2010»، والتي نفذتها اثنتان من الأرامل، وقُتل فيها نحو 40 شخص.

سريلانكا والهند

تشارك نساء سريلانكا فى العديد من العمليات الانتحارية كجزء من أعمال «متمردي نمور التاميل»، وهى حركة سريلانكية انفصالية، ومن أبرز العمليات التي شاركن فيها، كانت عام 1991، عندما فجرت امرأة نفسها في جنوب الهند،  مما أسفر عن مقتل رئيس الوزراء الهندي «راجيف غاندي»