مناقشة «البلوكتشين» في ملتقى شرم الشيخ للتأمين

الرئيس التنفيذى للشرق الأوسط يشرح تجربته بمجال إنشاء شبكة البلوكتشين
الرئيس التنفيذى للشرق الأوسط يشرح تجربته بمجال إنشاء شبكة البلوكتشين

خصص ملتقى شرم الشيخ للتأمين وإعادة التأمين، جلسته الختامية اليوم الثلاثاء؛ لمناقشة تطبيق تقنية "البلوكتشين" أو ما يسمى بسلسلة الكتل، وهى التقنية المستخدمة فى تداول العملة الرقمية الأشهر "بيتكوين"، وذلك بهدف التعرف على أهم احتياجات العملاء وتداول المعلومات بشفافية وأمان.

وعرض جاك جينر الرئيس التنفيذى للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشركة تأمين إليانز العالمية، تجربة شركته فى الاستثمار بمجال إنشاء شبكة البلوكتشين، موضحا إنها عبارة عن شبكة كمبيوتر تضم مجموعة من الجهات ذات العلاقة المشتركة، يتم من خلالها تداول كافة المعلومات المتعلقة بالعمليات بشفافية كاملة وأمان وليس هناك قدرة لأى مشارك بداخل الشبكة أن يقوم بحذف أو تغيير المعلومات التى تحويها، وهو ما يعد مصدر ثقة وأمان لكل من العميل والوسيط على حد سواء.

وأشار جينر، إلى أن فكرة البلوكتشين ظهرت عام 2009 ولكن كان من المبكر تبنيها فى ذلك الوقت، إلا أنها اتسعت كثيرا وتبنتها الكثير من الشركات الكبرى، حيث يوجد حاليا حوالى 1200 شبكة بلوكتشين أسستها الشركات، وهو ما سيتزايد مستقبلا مع أهمية هذه التقنية فى قطاع التأمين، وهو ما سبق فيه قطاع البنوك.

وتوقع جينر، أن يصل عدد مستخدمى تقنية البلوكتشين إلى حوالى 2 مليار شخص حول العالم بحلول عام 2029 خارج النظام البنكى، لافتا إلى أن دولة كينيا بدأت العمل بهذا المجال، وهو ما يسهم فى تحسين كفاءة النظام والإسراع بصرف التعويضات من خلال توافر المعلومات، فى ظل وجود نظام نقدى غير مقيد بالبنوك.

وقال مازن أبو شقرة العضو المنتدب لشركة "جنرال رى" للتأمين، إن هناك فرصة كبيرة أمام رقمنة قطاع التأمين بمنطقة الشرق الأوسط التى تستخدم 15% فقط ن فرصها، خاصة ما يتعلق بالسداد عبر الموبايل والخدمات المصرفية الذكية التى تمثل دفعة لنظم التأمين.

وأشار إلى أن تطبيق التكنولوجيا الحديثة يمكن شركات التأمين من التعرف على الاحتياجات الحقيقية لكل فرد من العملاء على حدى وتصميم منتجات تناسب هذه الاحتياجات، وبالتالى خفض تكاليف الوصول إلى الجمهور المستهدف.

وأضافت إلينا بوتاروفا العضو المنتدب لشركة ميت لايف العالمية للتأمين، أن هناك حاجة لأن تسمح اللوائح التنظيمية فى مصر تتيح استخدام حساب الهاتف فى سداد أقساط التأمين صغيرة الحجم دون اشتراط وجود حساب بنكى للعميل والسداد من خلاله، وهو أمر منتشر فى الكثير من دول أفريقيا.

وطالب حامد مبروك رئيس منطقة شمال إفريقيا بشركة ويلس تاور واتسون للوساطة التأمينية، بضرورة تسهيل شركات التأمين لإجراءات الخدمات التأمينية وجعلها أكثر بساطة، وهو ما يبحث عنه العميل، خاصة إذا ما حدثنا عن التأمين الزراعى وهو ما يتم دراسة متطلباته فى السوق المصرى حاليا.

وقال عادل فطورى العضو المنتدب لشركة وثاق للتأمين التكافلى، إن القواعد والأسباب التى تدفع العميل إلى طلب منتج تأمينى هو الثقة وسمعة الشركة والخدمات التأمنية، مشيرا إلى أن السوق واجه العديد من المتغيرات مثل الثورات وأعمال الشغب إضافة إلى المتغيرات الاقتصادية وهو ما أثر على الاستثمار بالقطاع.

وأضاف فطورى، أن مطالبات العميل والمنتج يتغيرا من وقت لآخر بتغير المخاطر، وهو ما يتطلب دراسة السوق لتقديم خدمة جيدة له ولجذب مؤمنين جدد، مؤكدا وجود عدة عوامل تحكم سوق التأمين ومنها المصداقية والثقة وتقديم خدمة جيدة وتمتاز بالسرعة مع وجوب تقديمها الكترونيا، داعيا إلى تطبيق التأمين الرقمى بما يتميز به من أهمية فى أداء وسرعة وانتشار.