تركيا متهمة من دمشق بخرق اتفاق «إدلب» المبرم مع روسيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

جعل إدلب منطقة منزوعة السلاح في سوريا، اتفاقٌ تركيٌ روسيٌ تمخض في سبتمبر الماضي، كان يهدف إلى تخفيف وطأة الصراع الدائر في الأراضي السورية، وحمل الجماعات المسلحة هناك على هجر الصراع المسلح في المنطقة الواقعة شمال غرب سوريا.

وقبل أيامٍ، عُقدت في اسطنبول التركية قمةٌ رباعيةٌ حول سوريا لزعماء بلدان تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، أكد الجميع خلالها ضرورة الالتزام بإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، وعُهد إلى أنقرة الإشراف على تنفيذ الاتفاقية التي وقعتها سابقًا مع موسكو.

اتهام سوري ودفاع روسي

لكن الحكومة السورية اتهمت تركيا بعدم الوفاء بالتزاماتها في اتفاق مع روسيا على إقامة منطقة منزوعة السلاح خالية من المتشددين في شمال غرب البلاد، وذلك خلافًا لما تشير إليه موسكو التي تقول إن أنقرة أوفت بالتزاماتها.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت الماضي خلال قمة اسطنبول إن أنقرة تفي بالتزاماتها في إدلب.

بيد أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال في تصريحاتٍ نُشرت في وقتٍ متأخرٍ أمس الاثنين إن تركيا غير راغبة فيما يبدو في تنفيذ الاتفاق.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن المعلم قوله، "لا يزال الإرهابيون متواجدين بأسلحتهم الثقيلة في هذه المنطقة، وهذا مؤشرٌ على عدم رغبة تركيا بتنفيذ التزاماتها وبالتالي ما زالت مدينة إدلب تحت سيطرة الإرهاب المدعوم من تركيا والغرب".

ورغم الانتقادات السورية، فإن متحدثٌ باسم الكرملين دافع عن تركيا، معتبرًا إياها ملتزمةٌ بتعهداتها بخصوص المنطقة منزوعة السلاح في إدلب السورية رغم الصعوبات التي تواجهها.

وأضاف المتحدث باسم الكرملين أن موسكو ستبلغ المسؤولين السوريين بنتيجة المحادثات الرباعية بشأن سوريا في اسطنبول.

وروسيا هي أكبر حليف لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ توهج الأحداث في الأراضي السورية قبل أكثر من سبع سنوات، فيما تدعم تركيا فصائل معارضة وتنظيم الجيش السوري الحر، المنشق عن الجيش الحكومي السوري.

رد تركيا

الرد التركي جاء من وزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو الذي قال اليوم إن الاتفاق بين تركيا وروسيا لمنع هجومٍ حكوميٍ على إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة في سوريا يسير وفق الخطة الموضوعة وليست هناك مشاكل في تنفيذه.

وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيريه الأذربيجاني والإيراني في اسطنبول أنه إذا اتخذت جماعات إرهابية أو متشددة توجهًا مختلفًا في إدلب فستتدخل تركيا، حسبما ذكر.

وكان الاتفاق التركي الروسي قد أدى إلى تأسيس منطقة عازلة بعمق من 15 إلى 20 كيلومترًا في أراضي المعارضة على أن تخلو من الأسلحة الثقيلة والمتشددين بحلول منتصف أكتوبر الجاري.