فيديو وصور| «سوق العبور».. هنا بورصة الأسعار التي لا تعرف الغلاء

سوق العبور
سوق العبور

- 13 جنيها سعر كيلو البطاطس في الأسواق.. وبـ25 قرشًا في العبور

- التجار: معندناش غلاء.. وقانون «العرض والطلب» يحكم المعاملات

- الجشع وارتفاع الحرارة سر الأزمة الأخيرة.. وتوقعات بانخفاض الأسعار خلال أيام

 
على الأطراف الشمالية لمحافظة القاهرة.. تتراص يوميا آلاف الأطنان من الفواكه والخضروات في «باكتات» أو «كراتين» داخل سوق العبور، الذي يعد أكبر سوق تجاري لبيع الحاصلات الزراعية في مصر.

 

 

سوق العبور.. مظلة حماية

 

داخل عنابر السوق «كل ما تشتهي الأنفس» من الفواكه تقدمها شركات صغيرة.. فهناك عمال يحملون «شكاير البضاعة» على أكتفاهم.. و«معلمين» يشرفون على تسلمها ووصولها بأمان إلى أكبر وأشهر سوق تجاري في مصر.. ووسط كل هذا زبائن تنتقي بإتقان كل ما يحتاجونه قبل الدخول في فصال وجدال لا يخلو من المزاح والدعابة مع التجار.

 

صُنف «سوق العبور» الذي يرجع تاريخه إلى عشرات السنين، بأكبر سوق تجاري في مصر، وبورصة الأسعار، كما اعتبر بمثابة مظلة حماية البسطاء من جشع التجار وحيتان السلع المتاجرين بـ«أكل للناس».

 

 
أسعار البطاطس

 

«بوابة أخبار اليوم» تجولت في «سوق العبور» للوقوف على أسباب الارتفاع المضطرد في أسعار البطاطس، بعد أن وصل إلى 9 جنيهات في الأسواق الشعبية، و13 في المناطق الراقية، وكذلك تأثر سعر «الطماطم»، ورصدنا الأسعار الحقيقية، بعد شكاوي المواطنين من نار الأسعار.

 

باكيات البطاطس.. وسر الارتفاع

 

البداية من سوق الخضار، وتحديدا عند «فرش أو باكيات البطاطس» للمعلم محمد، حيث شهدت إقبالًا شديدًا بعد أن وصل سعر الكيلو إلى 13 جنيها في الأسواق الخارجية، بعد أن كان الـ3 كيلو بـ10 جنيهات.

 


فائدة 5%

 

تحدثنا مع الحاج محمد، تاجر الخضروات، الذي بدأ حديثه: «معندناش غلاء أو ارتفاع أسعار، ونبيع لصالح كل الناس»، موضحا: «نستقبل الخضروات والفواكه من الفلاحين، ونبيعها وفقا للعرض والطلب بنسبة فائدة لا تزيد عن 5%».

 

وأكد «الحاج محمد» لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن ارتفاع سعر البطاطس والطماطم يرجع إلى ارتفاع درجة الحرارة، وتلف بذور الثمرة، وبالتالي لم ينتج الفدان من محصول الطماطم إلا 300 قفص على الرغم من أن الفدان كان يعطي من 1000الى 2000 قفص، متابعًا: وهذا أدى إلى ارتفاع سعر الطماطم، وفى خلال 10 أو 12 يومًا سينخفض سعرها في كل المحافظات.

 


وقال أيضًا: «بالنسبة للبطاطس، فكان سعر الشوال بـ10 جنيهات أي 25 قرش للكيلو، كانوا بينادوا عليها في الشارع، فين الفلاح اللي هيزرعها، الفدان بيصرف في البطاطس من 25 إلى 30 ألف جنيه»، متسائلًا: «مين هيقدر يصرف كل ده علشان يزرع ، الفلاح تعب، والأسعار بترتفع، وأي محصول بيرخص بيكون وراه غلاء».

 

وبشأن أسعار السلع، قال «المعلم محمد»: «الخيار من 2 إلى 3 جنيه البلدي والصوبة من 3ونص لـ4 جنيهات، ورغم هذا مفيش معلم في سوق العبور يقدر يحتكر صنف لأن ده عرض وطلب»، متوقعًا انخفاض أسعار الطماطم خلال 15 يومًا فقط».

 

 

جشع التجار

 

وذكر «الحاج محمد» لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن جشع التجار الخارجيين سر أزمة سعر البطاطس والطماطم، مشيرا إلى أنهم يبيعونها بأسعار تقل عن أي سوق خارجي.
 

 

احتكار السلع

 

وتابع: «لا يجرؤ أي تاجر هنا احتكار سلعة كالبطاطس أو يحدد سعر لها، وأسعارنا هنا مرتبطة بالعرض والطلب، والأسعار هنا متزنة فهي أرخص 200% من المحلات والأسواق العشوائية»، مشيرًا إلى أن عدم الرقابة على الأسواق العشوائية بالقاهرة الكبرى أدت إلى موجة ارتفاع الأسعار.

 

ووجه «الحاج محمد» رسالة للمسئولين في نهاية حديثه، قائلا: «الأسواق العشوائية تهدد أكل عيشنا، ونطالب بتقنيتها سريعًا».


 

سوق الفاكهة.. ثبات الأسعار «سائد»

 

أما بالنسبة لسوق الفاكهة، فأجمع التجار على أن شبح الركود في البيع والشراء مازال مسيطرًا على الأجواء داخله.

 

وأكد الحاج علي، أن أسعار الفاكهة ثابتة لا تتغير منذ مدة طويلة، وأن كيلو البرتقال لا يتعدى 3 جنيهات، موضحًا أن نقل البضاعة والعمالة لدى التاجر تحتاج تكلفة كبيرة، وهذا من ضمن الأسباب التي تؤثر على قلة البيع في السوق.

 

بينما أضاف تاجر أخر، أن العوامل الجوية أثرت بشكل كبير على جودة المحصول وتسببت في ضرر بالغ له، وبالتالي قل المحصول وتم رفع الأسعار نتيجة ذلك، مثال ذلك محصول الطماطم الذي تعرض لفيروس هذا العام، وتم الصرف ملايين على المحصول لإنقاذه ولكن دون جدوى.

 


قلة الاستهلاك

 

وكشف أن الاستهلاك قل بسبب ارتفاع الأسعار والمحاصيل خفيفة والمصاريف كثيرة-بحسب قوله- لافتًا إلى أن تكلفة زراعة المحصول وأجرة العامل ونقل البضائع أحد أهم الأسباب التي ساعدت على ارتفاع الأسعار، وقلة البيع والشراء في الأسواق.