ترامب جديد يحكم البرازيل| جائير بولسونارو.. «يميني يؤمن بلغة السلاح»

جائير بولسونارو
جائير بولسونارو

«شخصيته الجدلية» خلقت منه ترامب جديد ولكن في بلاد السامبا.. رئيس البرازيل الجديد «جائير بولسونارو» سياسي يميني مُتشدد، وقائد عسكري سابق يرى أن القضاء على الجريمة لن يحدث إلا بتسليح الشعب.

فعلى الرغم من إعجابه  بالنظام الديكتاتوري السابق وملاحظاته «العنصرية والجنسية»، وشخصيته المثيرة للجدل، بجمله واحدة غَير مسار الانتخابات بالكامل وجعل الشعب يلتف حوله بعدما وعد بتنظيف البلاد من السياسيين الفاسدين، ليرد البرازيليين «لقد أهلكنا الفساد».

 

ترامب البرازيلي

«جائير بولسونارو» من مواليد ساو باولو في البرازيل، ولد في 21 مارس 1955.

يُعرف بآرائه السياسية اليمينية المتطرفة، وكان مساند للديكتاتورية العسكرية التي حكمت البرازيل في الفترة من 1964 إلى 1985، وهو شخصية مثيرة للجدل في البرازيل بسبب آرائه حول مجموعة من القضايا الإقليمية تضمن «العرق، والهجرة، والمثلية الجنسية»، مما جعله  يحمل لقب «ترامب البرازيل».

 

سبب الفوز

 

حقق «بولسونارو» فوز ساحق فى الانتخابات الرئاسية للبرازيل، بعد حصوله على تأييد 55% ممن أدلوا بأصواتهم، مقابل 45% لصالح منافسه «فرناندو حداد» المنتمى للحزب اليساري.

 

وكانت الحملة الانتخابية مثيرة للجدل والانقسام بين الطرفين، وهدد كل معسكر بأن فوز الطرف الآخر يدمر البلاد، وكان شعار حملة جائير بولسونارو «القضاء على الفساد والعمل على تخفيض نسبة الجرائم المرتفعة في البلاد».

 

وأكد بولسونارو في حملته الانتخابية، على «ضرورة زيادة الأمن للمواطنين البرازيليين، وقد روج لنفسه على أنه صاحب قبضة حديدية ستعيد فرض الأمن في شوارع البرازيل»، وأشار إلى أن حكومته تهدف لـ«تخفيف القوانين التي تقيد امتلاك وحمل الأسلحة».

 

وتضمنت خطة بولسونارو، للسياسة الاقتصادية «مقترحات لخفض نفقات الحكومة ووعود بتقليص تدخل الدولة في الاقتصاد»، كما أكد أنه «سينظف البرازيل من السياسيين الفاسدين»، وذلك الوعد الذي كان سبب في دعم الشعب البرازيلي له.

 

وقالت منظمة العفو الدولية «إنه مع أخذ تعهدات حملته الانتخابية في الاعتبار، فإن انتصار بولسونارو يمكن أن يشكل «مخاطرة كبيرة» للشعوب الأصلية في البرازيل، ومجتمعات المثليين، والشباب السود والنساء، والناشطين ومنظمات المجتمع المدني».

 

وحذر «فرناندو حداد» المنافس لـ بولسونارو بالانتخابات قائلا «إن اقتراح بولسونارو بتسليح البرازليين، لن يؤدي إلا لزيادة معدل الجريمة، ولكن مؤيديه لا يهتمون، فكانوا أكثر ثبات ويقين بأنه يستطيع تحقيق التغير».

 

وعانت البرازيل من تقلص الاقتصاد بنسبة تقارب 7 في المائة خلال أسوأ ركود تشهده البلاد في عام 2015، مع زيادة في جرائم الفساد التي تضمن «العنف والرشوة» التي شوهت الطبقة السياسية،

 

يُذكر أن رئيس البرازيل الجديد، سيتسلم مهامه في بداية يناير 2019، خلفاً للرئيس «ميشال تامر»، لقترة رئاسية مدتها «4 سنوات».