الصحة: 360 ألف مواطن تعرضوا للعقر من الكلاب في 2018

عضة كلب
عضة كلب
احمد جلال
 

كشف رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان د.علاء عيد، عن تسجيل ما يقرب من 360 ألف حالة عقر من الكلاب بينها حوالي 240 ألف من الكلاب الضالة خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2018.

وأوضح د.علاء عيد في تصريح خاص ل"بوابة أخبار اليوم" أن وزارة الصحة والسكان من خلال القطاع الوقائي تقوم بمواجهة الآثار الصحية السلبية المترتبة على ظاهرة انتشار الكلاب الضالة من خلال عدة محاور .

وأشار إلى أن هذه المحاور تتمثل في التثقيف الصحي ورفع الوعي تجاه السلوكيات السليمة في التعامل مع الحيوانات، وكذلك سبل الوقاية من التعرض للعقر أو الخدش من الحيوان، وخصوصاً الكلاب، وذلك لكل من الأطفال والبالغين على حد سواء، بالإضافة إلى التوعية بأهمية التوجه لأقرب منشأة صحية في حال التعرض للعقر أو الخدش من الحيوان، وذلك لاستيفاء الإجراءات الوقائية ما بعد التعرض للعقر أو الخدش.

ونصح رئيس قطاع الطب الوقائي بالغسيل الجيد للجروح الناتجة عن العقر أو الخدش لمدة لا تقل عن 15 دقيقة، وذلك باستخدام الماء الجاري والصابون وغيره من المطهرات الجراحية، ثم تلقي جرعات التطعيم الخمس مع التأكيد على أهمية استكمال جميع جرعات التطعيم طبقاً للجدول الزمني المحددة، واستشارة الطبيب في ما يتعلق بحاجته لتلقي جرعة المصل أو غيره.
 
وأضاف أن الوزارة تعمل على زيادة الوعي لدى مقدمي الخدمة الصحية عموماً والفرق الطبية بمراكز علاج المعقورين بشكل خاص؛ بما يشمل التعريف بأهمية المرض ومدى خطورته وكيفية انتقاله والإجراءات الوقائية الواجب إتباعها طبقاً لبروتوكول العمل بمراكز علاج المعقورين.


وتابع "عيد" أن محاور مواجهة ظاهرة انتشار الكلاب تتضمن توفير الآليات اللازمة لاتخاذ الإجراءات الوقائية لما بعد التعرض للعقر أو الخدش من الحيوان بجميع مراكز علاج المعقورين، بما في ذلك توفير الطعوم والأمصال المضادة لداء الكلب بكميات كافية مع ما يتضمنه ذلك من أعباء مالية كبيرة.

ونوه إلى أن عدد مراكز علاج المعقورين تزيد عن 300 مركز موزعة على مستوى الجمهورية بمختلف المستشفيات العامة والمركزية ومستشفيات الحميات وغيرها من المستشفيات التي يتوافر بها المقومات اللازمة لتقديم الخدمة، بحيث تجمع هذه المراكز بين إتاحة وجودة الخدمة الصحية.


وأكد رئيس قطاع الطب الوقائي، أن القضاء على مرض داء الكلب لدى الكلاب وغيره من الحيوانات يعتبر من أهم الإسترتيجيات في إطار الحد من الإصابات البشرية والذي تعنى به الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وهو ما يقتضي تكثيف وتفعيل أوجه التعاون المختلفة على كافة المستويات المركزية والطرفية في مجال تبادل البيانات والمعلومات والتنسيق المشترك بين قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان، والجهات البيطرية المناظرة وغيرها من الجهات المعنية.
 

ولفت "عيد" إلى عقد العديد من الاجتماعات واللقاءات المشتركة لتوحيد إطار العمل للقضاء على هذه الظاهرة، ما أسفر عن التوافق في العديد من الاجتماعات، والاتفاق على التنسيق مع وزارة الصحة والسكان للإبلاغ المتبادل عن أماكن حالات العقر، مما يساعد على اتخاذ الإجراءات اللازمة.

واختتم د.علاء عيد أن التعاون بين الجهات المعنية أسفر عن تشكيل لجان فرعية مشتركة أسوة باللجنة التنسيقية بمحافظات الجمهورية، مشكلة من جميع الجهات "بيطري – صحة – بيئة – محليات – إعلام – تربية وتعليم" على مستوى جميع المحافظات برئاسة سكرتير عام المحافظة، إلى جانب ضرورة حل مشكلة القمامة والأماكن المهجورة بالتنسيق مع المحليات.