«عفيفي» للأئمة الوافدين: انقلوا رسالة الأزهر الوسطية للعالم

الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د.محيي الدين عفيفي
الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د.محيي الدين عفيفي

عقد مجمع البحوث الإسلامية، اليوم الخميس، حفلا لتكريم الأئمة الوافدين في ختام الدورة التدريبية الـ118، والتي عقدها المجمع على مدار شهرين، وحاضر فيها متخصصون في العلوم الشرعية المختلفة، واستفاد منها أئمة من دول: "نيجيريا، والسنغال، والكاميرون، والهند، وألبانيا، وأوكرانيا، وسيراليون، وبورما".

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. محيي الدين عفيفي، خلال كلمته التي وجهها للأئمة الوافدين في حفل الختام، إن هذه الدورة التي استمرت على مدار شهرين وغيرها من الدورات المماثلة، تبلور العلاقة القوية بين الأزهر الشريف والعلماء من مختلف دول العالم.

وأشار "عفيفي"، إلى أهمية التأكيد على معالم الوسطية والسماحة والاعتدال انطلاقا من الرؤية الإسلامية المعتدلة التي يقوم عليها المنهج الوسطي للأزهر الشريف، والذي يؤكد عليه الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، لترسيخ هذه المعالم في نفوس الأئمة والوعاظ ممن يتدربون في الأزهر الشريف، حيث يعاني العالم من انتشار التطرف والإرهاب الذي كان له دور في تشويه صورة الإسلام والمسلمين في أذهان فئات من غير المسلمين مما يتطلب تصحيح تلك الصور الخاطئة من خلال نشر المبادئ الحقيقية للإسلام.


وأضاف الأمين العام، في حفل الختام الذي حضره أئمة من دول مختلفة من العالم، وممثلين من سفارات تلك الدول في مصر، أن العالم في حاجة إليكم، لتنقلوا رسالة الأزهر الشريف بوسطيته المعروفة، ولتؤكدوا رؤيته التي تنطلق من رؤية شرعية صحيحة بعيدة عن الغلو والتطرف.


وأوضح الأمين العام، أن العالم حاليا يعاني أيضا من انتشار الإلحاد، مما يؤكد مسؤولية الأئمة الكبيرة في الدفاع عن الإسلام، وأيضا في توعية الناس بحقيقة هؤلاء المتطرفين الذين يقتلون ويذبحون تحت راية الدين، والدين منهم براء.


وفي نهاية الحفل، كرم الأمين العام الأئمة الوافدين وسلمهم شهادات اجتياز الدورات التدريبية، ثم توجه الأئمة برفقته  لحضور عرض بانوراما الأزهر الشريف في مدينة البعوث الإسلامية، والتي تحكي تاريخ الأزهر ودور علمائه الأجلاء على مرّ التاريخ والأزمنة.