رئيسة إثيوبيا ليست الأولى.. أصحاب «الأيدي الناعمة» حكمن 4 بلاد أفريقية

نساء حكمن أفريقيا
نساء حكمن أفريقيا

«مختلفات قليلاً عن غيرهن من نساء القارة».. ففي أفريقيا يكون حلم أغلبهن الحصول على وظيفة مُربحة، أو توفير مقدار من المال لشراء احتياجاتهن.. إلا أن البعض قررن أن يسلكن طريقًا مختلفًا وأكثر صعوبة.

اليوم الخميس 25 أكتوبر، تولت سهل ورق ذودي منصبها بشكل رسمي بعدما حلفت اليمين الدستورية أمام البرلمان لتتولى المنصب الشرفي، ولا تعد ذودي هي أول سيدة تتولى قيادة دولة أفريقيا بل سبقتها نساء أخريات، وهو ما تستعرضه «بوابة أخبار اليوم» خلال التقرير التالي..

سهل ورق ذودي

دبلوماسية مخضرمة، خدمت في العديد من الدوائر الدبلوماسية، وكانت ممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريس» لدى الاتحاد الأفريقي ورئيس مكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد الأفريقي على مستوى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة.

وتعتبر «سهل ورق ذوي» أول امرأة تتولى منصب رئيسة البلاد خلفا للرئيس السابق «مولاتو تشوم» الذي شغل منصبه لخمس سنوات، بعدما أدت اليمين الدستورية في البرلمان، اليوم الخميس 25 أكتوبر.

أقرأ أيضاً: «سهل ورق زودي»| سيدة تتولى رئاسة إثيوبيا لأول مرة في تاريخها
 

أمينة غريب

امرأة لم تختار السياسة ولكن السياسة اختارتها.. «أمينة غريب» باحثة التنوع البيولوجي وعالمة الكيمياء العضوية، وأول امرأة  تتولي منصب رئاسة «موريشيوس» والتي وصلت لمنصبها في عام 2015.

 

حصلت «غريب» على الدكتوراه الفخرية من جامعة  اكسيتر، وقادت أول مشروع بحث إقليمي لدراسة النباتات الطبية والعطرية في المحيط الهندي.

ولدت «أمينة غريب فقيم»، في17 أكتوبر 1959، بموريشيوس، ودرست بالمدرسة الابتدائية في «سان باتريس»، ثم انتقلت إلى قرية «ماهيبورجو»، لتحصل على شهادة من المدرسة العليا في «كواتر بورنييه»، وحصلت على بكالوريوس الكيمياء من جامعة «سري» ببريطانيا عام 1983.

 

وفور عودتها من بريطانيا، شَغلت أكثر من منصب جامعي، وعينت رئيسة لجامعة موريشيوس، وعميدة لكلية العلوم، بالإضافة إلى تدريسها لمادة الكيمياء العضوية.

 

انتخبت رئيسة للمجلس الدولي للاتحاد العلمي والمكتب الإقليمي لأفريقيا للفترة من «2011 - 2014»، وعملت أيضًا في مجلس البحوث بموريشيوس ومديرة للبحوث خلال الفترة بين أعوام «1995-1997»، وعملت كعضو منتدب في المركز الدولي للبحث والابتكار. 

وتحولت حياة «أمينة غريب» في غمضة عين، حيث وجدت نفسها مرشحة لمنصب رئيسة موريشيوس، بعد قيام رئيس الوزراء «أنيرود جوغنوث»، بإبلاغها قرار ترشحها، وأكد «أنهم يريدون شخصًا علاقة له بالسياسة وله مصداقية محلية ودولية»، وفي 2015 أجمع البرلمان على تعيين أمينة بعد استقالة «راجكيسفور بورياج»، لتتولى المنصب في بداية يونيو.

 

ومن أبرز آراء «أمينة»، «إن المرأة تتعرض للاضطهاد في العديد من دول العالم، ويحظر عليها العمل في مجال العلوم والبحوث، لكنها مع مرور الوقت بدأت تتفوق على الرجل في العديد من المجالات».

 

وأعلنت «برافيند جوجناوث» رئيس وزراء موريشيوس، في 9 مارس، «أن أمينة غريب، المتورطة في فضيحة مالية لاستخدامها بطاقة مصرفية قدمتها لمنظمة غير حكومية؛ للقيام بعمليات شراء شخصية، ستستقيل من منصبها مباشرة بعد الاحتفالات بالذكرى الخمسين للاستقلال في 12 مارس».

 

إلين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا السابقة

 

أول رئيسة منتخية لدولة أفريقية، لُقبت بـ«سيدة إفريقيا الحديدية».. خبيرةٌ اقتصادية كانت من ضمن قائمة أقوى النساء في العالم التي نشرتها مجلة «فوربس» عام 2014، «إلين جونسون سيرليف» رئيسة ليبيريا السابقة.

 

في عام 1938 بمونروفيا، ولدت «إلين جونسون»، ودرست العلوم الاقتصادية، وتزوجت من «جيمس سيرليف» في سن 17 وسافرت معه إلى الولايات المتحدة في عام 1961 لمواصلة دراستها في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية.

 

حصلت علي «جائزة مو إبراهيم» للإنجاز في القيادة الأفريقية لعام 2017، ومُنحت جائزة نوبل للسلام بسبب جهودها في تحقيق السلام.

بدأت «جونسون سيرليف» مشوارها في الحكومة الليبيرية في منصب مساعدة وزير المالية، ووصلت إلى منصب وزيرة المالية أثناء حكومة «وليام تولبرت»، وانتقلت إلى واشنطن، وعملت في البنك الدولي وفي بنوك أخرى وفروعها في الدول الأفريقية.

 

وفي عام 1985، عادت رئيسة ليبيريا السابقة إلى بلدها، للمشاركة في السباق الانتخابي كمرشحة لمنصب نائبة الرئيس، ولكن «صامويل دوي» أمر بوضعها تحت الإقامة الجبرية، وتم الإفراج عنها بعد طلب من المجتمع الدولي.

 

وتم ترشيحها في انتخابات عام 1997، وحصلت على المركز الثاني، وبعد الانقلاب على حكم «دوي»، الذي قاده «تشارلز تايلور»، كانت «سيرليف» في البداية من مؤيدي تايلور إلا انها انتقلت بعد قليل إلى معسكر المعارضة.

 

وفازت «إلين جونسون سيرليف»  في انتخابات 2005، و شغلت منصب رئيسة البلاد منذ «16 يناير 2006 حتى  2018»، وبذلك أصبحت أول امرأة تنتخب لرئاسة دولة أفريقية بطريقة ديمقراطية.

 

كاثرين سامبا بانزا الرئيس المؤقت لأفريقيا الوسطي

 

محامية ومدربة في مجال حقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية، وقبل حياتها السياسية، أسست شركة تأمين «كاثرين سامبا بانزا» الرئيس المؤقت لأفريقيا الوسطي.

 

ولدت كاثرين في تشاد، من أب كاميروني وأم من أفريقيا الوسطى، وبدأت بدراسة القانون في فرنسا، وحصلت على درجة البكالوريوس في علوم الإعلام والاتصال، وعلى درجة الدراسات العليا المتخصصة في قانون التأمين التي حصلت عليها في جامعة بانتيون، في 1990.

قادت الحوار الوطني في البلاد عام 2003 وتم تعيينها رئيساً لبلدية بانجي «عاصمة إفريقيا الوسطى» عام 2013، بعد استقالة الرئيس «ميشيل جوتوديا»، وتم انتخابها رئيس مؤقت من قبل المجلس الوطني الانتقالي في 2014، لتصبح بذلك أول سيدة تتولى هذا المنصب فى تاريخ جمهورية إفريقيا الوسطى والدول الإفريقية التي تتحدث اللغة الفرنسية وتتقلد أعلى منصب في الدولة.