قتلها بـ12 طعنة.. والسبب «دعوى خلع»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم تكن تدري بأنها عندما تطالب بحقها في حياة كريمة مثل باقي البشر، سوف تكون نهايتها الحزينة، وأن حياتها أصبحت مهددة بالموت بمجرد أن تحركت قدمها نحو التخلص من زوجها ومن معانتها الشديدة معه في إهانتها المستمرة وضربها والتعدي عليها لفظًيا وجسديًا.

فكانت عقب كل مشكلة تنتهي بضربها من زوجها، تتذكر «مني صلاح - 36 عامًا»، كيف كانت تحلم في صغرها بأن يكون لها فارس أحلامها مثل باقي الفتيات في سنها، وتمرح معه وتعيش في كنفه تحتمي به من غدر الزمن ويعينها على مصاعب الحياة وأزماتها، فسرعان ما كانت تسرح في مخليتها عندما جاء لكي يطلب يدها لزواج وموافقة أهلها عليه بعد مدي علمهم بأخلاقه وتوفيره لشقة يستطيع أن يتزوج فيه.

تمضي الأيام بينهم، والحياة هادئة، حتى جاءت اللحظة الحاسمة، عندما اكتشفت الزوجة عن طريق الصدفة بأنها الزوجة الثانية، وأن زوجها سبق وتزوج من إمرأة أخرى قبلها وأنجب منها الأطفال، فحاولت أن تستفهم منه عن الأمر، فلم يكن منه سوي أن ضربها وسبها بأفظع الشتائم، حتى تصمت ولا تتحدث في الأمر مرة ثانية، لكن جرحها لم تشفي من خداعه، فقررت أن تخيره بينها وبين زوجته الأولى لكي يقرر أيهما يختار بينهم، فاستمر ضربه واعتدائه عليها، ورفض أن يطلقها أو أن يترك زوجته الأولى.

ظلت الزوجة في حيرة من أمرها، ورفضت أن تستسلم لخداعه، فذهبت إلى محكمة الأسرة، بعد أن قامت بعمل توكيل لمحامي عنها، لكي ترفع دعوي طلاق للضرر من زوجها فتخلعه، لكي تتخلص من معاناتها معه وتفضيله لزوجته الأولى عليها، وإعطائه الأموال التي يجنيها من عمله في النقاشة لها، حتى جاء الخبر لزوجها فقرر أن يشتري سكينة خاصة لكي ينهي حياتها، وبالفعل خطط لجريمته، وبينما الزوجة تخرج من داخل غرفة المداولة، أنقض عليها كالذئب وطعنها بـ12 طعنة نافذة أودت بحياتها على الفور.
  
تم القبض على المتهم، وبإحالته إلي النيابة، اعترف بجريمته، فتم إحالته إلي المحكمة التي أصدرت برئاسة المستشار احمد سليمان الجمل، وعضوية المستشارين أسامة أحمد الحلواني، وعبد الرحمن محمد شتلة، وأمانة سر فيلبس صبحي، وتامر عبد العظيم، اليوم الخميس 25 أكتوبر، الحكم عليه بالمؤبد.