«دير السلطان بالقدس».. قصة الصراع بين الكنيسة القبطية والإثيوبية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

فضت قوات الاحتلال الإسرائيلية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء المظاهرة التي نظمها عدد من الرهبان في دير السلطان بالقدس واعتقلت عدد منهم.


وكان رهبان الدير قد خرجوا في وقفة احتجاجية للتنديد بأعمال ترميم الدير التي وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية، إلا أن أزمة دير السلطان ليست بجديدة بل تمتد منذ عشرات الأعوام.


بداية الأزمة 
يرجع تاريخ دير السلطان إلى السلطان صلاح الدين الأيوبي الذي منح الدير إلى سكان مدينة القدس من الأقباط وذلك تقديرا لدورهم في الحروب الصليبية بالبلاد، بالإضافة إلى موقعه المتميز بالقرب من كنيسة القيامة.


يعود تاريخ أزمة دير السلطان إلى عام 1971 عندما قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن الدير سيكون تابع للكنيسة الأثيوبية، وسلمت مفاتيح الدير إلى مسئوليها، وذلك على الرغم من اعتراض العديد من الكهنة وقتها.


ويرى الكهنة المتواجدين بالدير بأنه تابع إلى الكنيسة القبطية وليس الإثيوبية وهي من تمتلك حق ترميم الدير الذي يتواجد على بعض خطوات قليلة من كنيسة القيامة.


وأشارت شبكة سكاي نيوز الإخبارية إلى أن إحدة الحجارة سقطت من سقف الدير منذ قرابة العام، ووقتها طلبت الكنيسة القبطية الإذن بترميم الدير وهو ما رفضته الحكومة الإسرائيلية مما أثار غضب عدد كبير من الكهنة.


وأعلنت إسرائيل منذ أيام بدء أعمال ترميم الدير، إلا أنها لم تبلغ الأردن أو حتى الكنيسة القبطية ببدء تلك الأعمال وهو ما يعد خرقًا للمعاهدات الدولية.


وتتبع الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس للرعاية الأردنية الهاشمية، وفق لاتفاقية السلام الموقعة بين إسرائيل والأردن وهو ما لم تحترمه إسرائيل.