داعشي ألماني: أتمنى العودة إلى بلادي..وندمت على كل شيء

الألماني سفيان
الألماني سفيان

بعد سنوات على قراره بالانضمام لتنظيم داعش الإرهابي، أعلن الألماني –الذي رفض الكشف عن اسمه الحقيقي واكتفى باسم «سفيان»- ندمه الشديد لهذا القرار الذي لم يجنِ منه سوى الخسارة والاعتقال خلف أسوار السجون السورية بتهمة الإرهاب.

 

خلال حواره مع وكالة الأنباء الفرنسية، أشار "سفيان" إلى أنه أخطأ في حق نفسه منذ أن اتخذ قراره من سنوات بترك بلاده والسفر إلى سوريا للانضمام لتنظيم داعش، الذي نجح في غسل عقول المئات من شباب الغرب، فأغروهم وجعلوهم يتركون بلادهم وينضمون لصفوفهم، فكانت نهايتهم إما القتل أو السجن.

 

وطالب "سفيان" بأن تقوم بلاده بإعادته إلى أرض الوطن، معبرا عن ندمه الشديد للانضمام إلى صفوف التنظيم الإرهابي، مشيرا إلى أنه ليس مقاتلا، ولكن مجرد «مدني تم خداعه»، وأن عمله الأساسي خلال فترة سيطرة داعش على مساحات واسعة من سوريا والعراق، كان صناعة أطراف صناعية وأحذية صحية للمقاتلين، معربا أيضا عن أمله في اصطحاب  زوجته السورية وابنه معه إلى ألمانيا قائلا: «كل ما أريده هو أن أعود إلى حياتي السابقة في بلادي وفي مدينتي شتوتغارت جنوبي ألمانيا».

 

كان "سفيان" قد دخل إلى سوريا عبر تركيا في مارس من العام 2015 بعد 4 سنوات على اندلاع الأزمة بسوريا، موضحا أنه أقام في بيوت آمنة لداعش رفقة أجانب من أستراليا وروسيا دول وسط آسيا، ونوه إلى أنه تلقى تدريبا عسكريا لمدة شهر واحد، زاعما أنه لم يشارك في أي قتال قط، كما أنه لم يقتل أي شخص في حياته.

 

وقال "الداعشي" إنه جرى تعيينه في مستشفى تابع لداعش في مدينة الرقة، للاستفادة من خبرته في صنع الأحذية الطبية، كما تعلم هناك صناعة الأطراف الصناعية، ليتزوج خلال تلك الفترة امرأة سورية من مدينة إدلب عام 2016 وينجب منها ابنه الوحيد.

 

وأشار سفيان إلى أنه على علم من أنه قد يواجه عقوبة السجن في حال عودته إلى بلاده، متمنيا أن لا تكون عقوبة قاسية، معربا عن أمله في أن يؤسس عملا خاصا له عقب العودة.