الاتفاق النووي القديم أو «لا بديل».. رسالة روسية شديدة اللهجة لأمريكا

علما البلدين
علما البلدين

قال المتحدث باسم الكرملين الروسي، ديمتري بيسكوف، إن بلاده سترفض أي مقترحٍ من قبل واشنطن من شأنه الحديث عن تأليف اتفاقٍ جديدٍ للحد من الأسلحة النووية.

وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من الاتفاق النووي المبرم بين واشنطن وموسكو، والذي يعود تاريخه لأواخر عهد الحقبة السوفيتية.

وذكر "بيسكوف"، أنه في الوقت الحالي لا يوجد آفاق لاتفاقٍ جديدٍ ليحل محل معاهدة القوى النووية المتوسطة، واصفًا هذا الموقف بالموقف الخطير، بأن يتم التخلي عن المعاهدة دون وجود بديل في الأفق.

ويحل جون بولتون مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي في زيارةٍ لموسكو هذا الأسبوع، لمناقشة التعاون الأمني مع روسيا، ومن المتوقع أن يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقتٍ لاحقٍ من اليوم الثلاثاء.

معاهدة القوى النووية المتوسطة

ووقعت الولايات المتحدة (إبان حقبة رونالد ريجان) مع الاتحاد السوفيتي (إبان حكم الزعيم السوفيتي ميخائيل جرباتشوف) اتفاقًا للحد من انتشار الصواريخ متوسطة المدى والقصيرة أيضًا عام 1987.

وأرجع ترامب سبب قراره بالانسحاب من الاتفاق إلى ما اعتبره انتهاكًا روسيًا لبنود المعاهدة، وهو ما نفته موسكو، لتصبح بذلك معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى "معاهدة القوات النووية المتوسطة"، في طريقها للانهيار بعد صمودها لأكثر من 3 عقود.

وفور انسحاب ترامب من المعاهدة، أشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إلى أن بلاده ستعمل للحفاظ على هذا الاتفاق.

وانسحاب ترامب من معاهدة القوات النووية المتوسطة يعتبر السابع للرئيس الأمريكي منذ قدومه لسدة الحكم في البيت الأبيض.