رئيس الوزراء القرغيزي: يجب دعم العلماء والجامعات في العالم الإسلامي

رئيس الوزراء القرغيزي
رئيس الوزراء القرغيزي

قال دوجارت أوتور باييف، رئيس وزراء الجمهورية القرغيزية، إن منطقة آسيا الوسطى شهدت تقدمًا حضاريَا كبيرًا كان للعرب تأثير مباشر فيه، مضيفًا أن العالم الإسلامي الذي تخطى عدد سكانه الميار ونصف المليار، لم يعد اليوم جزءًا من العالم المتقدم، ويشهد معدلات فقر مرتفعة جدًا.

وأضاف رئيس الوزراء القرغيزي خلال الجلسة الأولى لليوم الثاني من الندوة الدولية التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، بعنوان "الإسلام والغرب.. تنوعٌ وتكاملٌ"، أن المشكلة تكمن في عدم مقدرة العالم الإسلامي على التصدي للتحديات التي تواجهه، وغياب الإرادة للدخول في المنافسة العالمية في مجال الصناعة والتقنية، مؤكدًا أهمية دعم العلماء والارتقاء بمستوى جامعات العالم الإسلامي والتي تعد أقدم جامعات العالم.

وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد افتتح أمس الاثنين أعمال الندوة، التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، وتبحث على مدار ثلاثة أيام بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، القضايا المعاصرة المتعلقة بالعلاقة بين الإسلام وأوروبا، من خلال نقاشات مستفيضة يشارك فيها نخبة من القيادات والمتخصصين في العلاقة بين الإسلام والغرب، وذلك بهدف الوصول إلى رؤى مشتركة حول كيفية التعاطي مع تلك القضايا، ودعم الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم، كمواطنين فاعلين ومؤثرين، مع الحفاظ على هويتهم وخصوصيتهم الدينية.

وتهدف الندوة إلى تجاوز الصور النمطية والتصورات المسبقة فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين، وصولا إلى فهمٍ مشتركٍ، يقوم على رؤية موضوعية وأسس علمية، بعيدًا عن النظرة الاتهامية التي تروجها بعض وسائل الإعلام لربط التطرف والإرهاب بالإسلام.

وتتضمن الندوة ثماني جلسات، تتناول عدة محاور، من أبرزها: " تطور العلاقة بين الإسلام والغرب" و"التوتر بين المسلمين وباقي الأوروبيين.. المواطنة هي الحل"، و"القومية والشعبية ومكانة الدين"، و"الديموغرافيا والأيديولوجيا والهجرة والمستقبل"، كما تستعرض الندوة بعض تجارب التعايش الناجحة، مثل مبادرة "بيت العائلة المصرية" و"التجربة السويسرية".