صور| ننشر اعترافات قاتل الطفل «براء» في الغربية

الطفل و المتهم
الطفل و المتهم

◄| قتلته خوفا من انكشاف أمري بعد خطفه وفشل المفاوضات مع أسرته لدفع فديه ماليه مقابل إعادته
◄| استدرجته من أمام منزله وخطفته بعدما رفض والده إعطائي أموال لمروري بضائقة ماليه

لم تشفع توسلاته إليه بان يرحمه ويتركه يعود إلى أهله، ولم تثر نظرات الخوف والرعب التي كانت تملأ المكان بمنتهى البراءة أي شفقه لديه، فقرر التخلص منه بعدما يأس من نجاح سعيه في الحصول على أموال من والده مقابل إطلاق سراحه.

هذه كانت بداية اعترافات قاتل الطفل «براء» الذي عثر عليه مقتولا داخل مصنع طوب بقرية كفر سنباط في الغربية بعدما كان قد خطفه من أمام بيته للحصول على أموال فدية من والده مقابل إطلاق سراحه..

قال المتهم في اعترافاته أمام رجال المباحث واللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية إنه كان يمر بضائقة ماليه ففكر من الاقتراض من والد الطفل «براء» بحكم معرفته به، وإنه كان يقطن في مسكن شقيقه ولكن والد الطفل رفض إعطاؤه المال ففكر في خطف الطفل ومساومة أهله على مبلغ مالي كبير.

وبالفعل نجح في استدراج الطفل من أمام منزله بحكم إنه يعرفه ويعرف والده، إلى مصنع طوب مهجور في القرية، ثم اخذ يتصل بوالد الطفل ويساومه على المبلغ المطلوب، ولكن والد الطفل لم يتمكن من تجهيز المبلغ، ووصلت المفاوضات إلى طريق مسدود، ومع مرور الوقت وخوفه من أن يفضح أمره، قرر التخلص من الطفل، وقام بخنقه وهو مكبل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ولاذ بالفرار إلى أن نجح رجال الأمن في مديرية أمن الغربية من تحديد هويته والقبض عليه

كان قد تلقت المباحث بلاغا من الأهالي في القرية بالعثور على جثة طفل عمره 10 سنوات مقتول خنقا داخل مصنع طوب مهجور بقرية كفر سنباط بدائرة مركز زفتى.

وتلقى اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية، إخطارًا من المقدم محمد شبل مأمور مركز زفتى يفيد بورود بلاغ من المدعو "أحمد السعدني" صاحب مصنع طوب طفلي، ومقيم بقرية كفر سنباط  بدائرة مركز زفتى يفيد اختفاء نجله "براء"، 10 سنوات، في ظروف غامضة، وتغيبه عن المنزل أثناء خروجه لقضاء حوائج العائلة.

أوصى مدير الأمن بتشكيل فريق بحث جنائي قاده اللواء السعيد شكري مدير المباحث الجنائية، والعميد إيهاب عطية رئيس مباحث المديرية لكشف غموض الواقعة، والتأكد من وجود شبهة جنائية في اختفاء الطفل من عدمه.

وأفادت مصادر أمنية، أن شهود عيان من أهالي قرية كفر سنباط عثروا على جثة الطفل الضحية مكتوم أنفاسه داخل مصنع للطوب مهجور وسط الزراعات، عقب فشل المفاوضات على قيمة الفدية المالية بين أهلية الطفل والجناة الهاربين.

وكشفت التحريات الأمنية أن وراء ارتكاب واقعة خطف الطفل وقتله خنقا المدعو "رضا. ع. ع. ع"، عامل ومقيم بمنزل شقيق والد الطفل، ونظرا لمروره بضائقة مالية حاول الاقتراض من والد الطفل إلا أنه رفض فخطط لخطف الطفل مقابل إرجاعه نظير فدية مالية .

وبتقنين الإجراءات نجح فريق البحث بضبط المتهم وبمناقشته اعترف بخطف الطفل وقتله خنقا بكتم أنفاسه وإلقاءه داخل مدخنة إحدى المصانع المهجورة بالقرية وأرشد عن مكان الجثة  وأخطرت النيابة العامة للتحقيق مع المتهم وقررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات وصرحت بدفن جثة الطفل الضحية.