وزير الخارجية السعودي: مقتل خاشقجي «خطأ جسيم»..ولا علم لولي العهد بالأمر

 وزير الخارجية السعودي عادل الجبير
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير

وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، العملية التي قُتل على إثرها الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، بـ«المارقة»، نافيا علم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بها، ومؤكدا أن ما حدث كان «خطأ جسيما» لن يتكرر.

 

ووفقا لشبكة سي ان ان الأمريكية، فقد قال الجبير «لقد كانت عملية مارقة تجاوز الأفراد صلاحياتهم ومسؤولياتهم فيها، لقد ارتكبوا خطأ بقتل جمال خاشقجي في القنصلية، وحاولوا إخفاء الأمر».

 

وبسؤاله عما إذا كان ولي العهد السعودي على علم بالعملية أو أن الأشخاص الذين نفذوها تربطهم علاقة متينة به، أضاف وزير الخارجية السعودية - في مقابلة أجراها مع قناة فوكس نيوز الأمريكية من العاصمة السعودية الرياض-  قائلا: «لقد ظهرت صور لأشخاص عملوا بأمنه الشخصي من وقت لآخر، وهذا أمر طبيعي».  

 

وتابع الجبير إجابته قائلا: «الأشخاص الذين يعملون في جهاز الأمن تتم مداورتهم على عدد من الشخصيات في الداخل والخارج، وبالتالي وجود هؤلاء الأشخاص بالصور لا يعني قربهم منه، لقد نفى ولي العهد ذلك، هو لا يعلم شيئا عن العملية، حتى القيادة العليا في جهاز الاستخبارات لا علم لها بالأمر».

 

ووصف الجبير قتل خاشقجي بـ«الخطأ الجسيم وما ضاعفه كان محاولة إخفائه»، وأضاف قائلا: «هذا أمر غير مقبول لأي حكومة، ولكن مثل هذه الأمور تحدث للأسف، نريد أن نتأكد من معاقبة المسؤولين عن هذه العملية، ومن اتخاذ إجراءات تضمن عدم حدوث عمليات مماثلة في المستقبل».

 

وأكد وزير الخارجية السعودي أن السعودية لم تقدم على مثل هذه التصرفات من قبل ولن تفعل ذلك، وأشار إلى أن ما حدث كان "خطأ وأمرا شاذا" وفعلا إجراميا ستتم محاسبة المسؤولين عنه.

 

أما عن التسجيلات الصوتية التي قالت تركيا إنها تمتلكها، فقال الجبير إن الحكومة السعودية لم تطلع عليها، ونوه إلى أن السلطات التركية تقول إن لديها هذه التسجيلات لكن الرياض لم تطلع عليها وشدد على أنه لا يعرف حكومة أخرى حصلت عليها.

 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد نفى، السبت، أن تكون واشنطن قد اطلعت على التسجيلات ومقاطع الفيديو من داخل القنصلية السعودية، لعملية قتل خاشقجي.

 

وعن موقف العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز من القضية، قال الجبير إن الملك عازم على الاستمرار بإجراء التحقيق في هذه القضية ومعرفة كافة الحقائق والملابسات المتعلقة بها ومحاسبة المسؤولين عنها، واتخاذ إجراءات ومعايير وقوانين تمنع حدوث عملية مماثلة في المستقبل.

 

وشدد الجبير على أن المملكة العربية السعودية لا تعرف أين جثة «خاشقجي»، كما أكد أن سبب مقتله كان شجارا بالأيدي، وكشف عن أن السبب الذي دفع السعودية لإجراء تحقيقها الخاص كان عدم مطابقة التقرير الأولي الذي وصل لحكومة المملكة من القنصلية، والذي ادعى أن «خاشقجي» غادر القنصلية سالما، مع التقارير التركية التي أكدت أنه قتل في الداخل .