عاجل

بالورقة والقلم.. «رضا» يروج للسياحة من مطار القاهرة بـ«بورتريهات عالمية»

رضا يبهر رواد المطار برسوماته
رضا يبهر رواد المطار برسوماته

- قدمت 700 بورتريه للأجانب دون مقابل.. ولدي مقتنيات في متاحف الدولة 

 

- اللوحة الواحدة تستغرق 5 دقائق فقط.. وأتمنى تعميم الفكرة في جميع المطارات المصرية


«مصر بلد الفنون».. مقولة تجذب أنظارك فور وصولك إلى مطار القاهرة الدولي.. لكنك حين تبحث عما ورائها ستجدها نوعًا جديدًا من الدعاية غير المكلفة، ابتكرها شاب مصري للترويج لبلد الأمن والأمان فقط بـ«ورقة وقلم رصاص».

 

 

رضا.. وموهبة الرسم

 

رضا خليل، فنان تشكيلي، أراد الترويج لمصر على طريقته الخاصة، فلا يمتلك سوى موهبة الرسم، لذا قرر استغلال عمله في وزارة الطيران المدني، بالشركة المصرية للمطارات في قسم الديكور، لتطبيق فكرة إبداعية جديدة لأول مرة على مستوى مطارات العالم، حيث يقوم برسم «بورتريهات» للمسافرين بدون مقابل، خلال انتظار إقلاع رحلاتهم.

 

 

الترويج لمصر بـ«بورتريه»

 

«بوابة أخبار اليوم» حاورت «رضا» للتعرف على تفاصيل قصته في الترويج لمصر بـ«البورتريه»، وأبرز اللوحات الفنية التي رسمها وتفنن فيها.

 

الفن.. وتعامد الشمس

 

قال «خليل» إن مصر بلد الفنون ولذلك قرر تقديم فكرته لخدمتها، مضيفًا: «أول مرة قمت بتنفيذ الفكرة ورسم بورتريه لمعلم سياحي كان خلال رحلات السياح القادمة لحضور تعامد الشمس على أبو سمبل خلال الصيف الماضي، ووجدت إقبالًا من السياح، وحرص الوفدان الياباني والأمريكي على تقديم الشكر لإدارة المطار، وحينها منحني المسئولين شهادة تقدير على ما قامت به».

 

 

الرسم في مطار القاهرة

 

وأضاف: «عقب ذلك بدأت الفكرة تتبلور ويكون لها صدى مما دفع المهندس أحمد فوزي، رئيس مجلس شركة ميناء القاهرة الجوى لترشيحي للواء أحمد جنينه، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، في تنفيذ الفكرة في مطار القاهرة الدولي، وتحديدا بمنى الركاب رقم 2 ، بشكل دائم، وكنت سعيد جدا بذلك نظرا لأني أحب أن أخدم بلدي بأي طريقة، ولدي خبرة في هذا المجال، فأعمل فنان تشكيلي منذ 30 عاما ولدي مقتنيات في الدولة ومتاحف بالخارج. 

 

 

رحلة الترويج للسياحة


وأوضح أن السبب وراء الفكرة هو إعطاء صورة ذهنية جيدة عن مصر والتي من شأنها تنشيط حركة السياحة في مصر، خاصة وأن أخر شيء يراه المسافر هو المطار، وأول شيء يراه أيضًا هو المطار، لذلك أسعى أن يكون انطباع السياح عن مصر إيجابيًا. 

 

 

ردود الأفعال

 

وحول رد فعل المسافرين، يقول «خليل»: إنهم دائما ما يوجهون له الشكر ويشيدون برسوماتي ويستعجبون من كونه مجاني نظرا لجودة الصورة، فانا أعتمد على إخراج روح الشخص أكثر.

 

 

الأدوات.. والهدية الصينية

 

عن الأدوات التي يستخدمها، يقول: إن الموضوع بدون تكلفة، لدي أقلامي الرصاص الشخصية التي استخدمها في الرسم، في البداية طلبت بعض الأشياء البسيطة ولكن وجدت أن الموضوع بسيط وليس هناك داعي لذلك، موضحًا أن «البورتريهات» التي يرسمها تحمل اسمه لذلك يتقن تنفيذها بكل حب.


ويوضح أن أغرب تعبير عن الشكر جاء له عن طريق فنانة صينية لم تصدق أن ما يقوم به مجانا، لافتًا إلى أنه وجدها بعد الانتهاء من الصور تقدم له هديه رمزية.

 

 

التفرغ للمشروع

 

ويشير إلى أنه متفرغ حاليا لهذا المشروع الذي بدأه منذ شهر ونصف الشهر، مضيفًا: «أتواجد يوميا بالمطار من الساعة التاسعة وحتى الـ 3، وحتى الآن رسمت حوالي 700 راكبا، والصورة تستغرق 5 دقائق فقط»، متمنيًا تعميم الفكرة في المطارات المصرية ونشر الفن في كل مكان.

وأضاف: «لدينا مطارات في مصر نفتخر بها وهناك طفرة رهيبة بها، وتطبيق فكرتي بها دليل على تطويرها».