أبرز المعلومات عن «الاتفاق النووي الروسي» الذي انسحب منه ترامب

ترامب وبوتين
ترامب وبوتين

«الاتفاق النووي الروسي» المعروف اختصارًا باسم «أي إن إف» هو معاهدة دبلوماسية بين أمريكا وروسيا، إلا أن الرئيس الأمريكي قرر إلغائها على الرغم من صمودها لـ31 عامًا، تحديدًا منذ فترة الحرب الباردة.

وأعلن ترامب عزم بلاده على الانسحاب من المعاهدة قبل ساعات من وصول جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي لروسيا وقبل فترة قصيرة من لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتستعرض - بوابة أخبار اليوم- خلال التقرير التالي أبرز المعلومات عن «الاتفاق النووي الروسي» الذي انسحب منه ترامب..

وقع الاتفاق الرئيس الأميركي السابق رونالد ريجان، مع الزعيم السوفيتي الراحل ميخائيل غورباتشوف، في ديسمبر عام 1987، لتكون المعاهدة الأولى والوحيدة من نوعها بين روسيا وأمريكا.

وشملت المعاهدة تقنين وضع الصواريخ ذات المدى المتراوح بين 500 وألف كم، و1000 و5500 كم، بما فيها الصواريخ التي نشرها الاتحاد السوفيتي في كوبا عام 1962.

وأجبرت المعاهدة، أمريكا والاتحاد السوفيتي وقتها على سحب أكثر من 2600 صاروخ نووي تقليدي، من الأنواع القصيرة ومتوسطة المدى.

قال ترامب للصحفيين في مطار مدينة إيلكو بولاية نيفادا، إحدى محطات رحلته الدعائية قبل انتخابات الكونغرس النصفية المرتقبة في نوفمبر القادم، « نحن نخطط لإلغاء المعاهدة، ونخطط للانسحاب منها. ينبغي علينا تطوير هذه الأسلحة».

وأفادت صحيفة - نيويورك تايمز- « بأن الولايات المتحدة تخطط للانسحاب من المعاهدة، وأن مستشار ترامب لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، سيبلغ القادة الروس بذلك أثناء زيارته إلى موسكو».

فيما غرد «جون بولتون» نفسه، علي «تويتر» قائلا « زيارتي للعاصمة الروسية ستأتي تطويرا للمناقشات التي بدأتها روسيا والولايات المتحدة أثناء قمة رئيسيهما في العاصمة الفنلندية هلسنكي، في يوليو الماضي».

واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، أن الانسحاب الأميركي الذي أعلن عنه ترامب من المعاهدة النووية «خطوة خطيرة».

وأضاف أن الانسحاب من الاتفاق لا يعني بالضرورة اندلاع حرب نووية بين الشرق والغرب، لكن قرار ترامب أثار مخاوف من تسارع السباق إلى تطوير وإنتاج الأسلحة النووية، لدى كلا المعسكرين، فضلا عن حلفاء واشنطن وموسكو.

وقد يكون للانسحاب من هذه المعاهدة، تبعات ضخمة على السياسة الدفاعية الأميركية في آسيا، وتحديدا تجاه الصين منافستها الإستراتيجية الرئيسية التي يخوص ترامب معها حرباً تجارية.

يذكر أن انسحاب ترامب من المعاهدة النووية الروسية ليس الأول فسبق له الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني «اتفاق لوزان» الموقع في 2015، واتفاقية المناخ التي وقعت في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.