موسكو ترد على تصريح ترامب بالانسحاب من المعاهدة النووية مع روسيا

الخارجية الروسية
الخارجية الروسية

أعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية، أن الولايات المتحدة سارت طويلا نحو الخروج من معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع روسيا.

وأضاف، اليوم الأحد 21 أكتوبر: «دافعهم الرئيسي هو الحلم بعالم أحادي القطب».

وقال المصدر لوكالة سبوتنيك: «روسيا قد كشفت مرارا وتكرارا سياسة الولايات المتحدة لتدمير معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى».

وأضاف: «لقد سارت واشنطن إلى هذه الخطوة سنوات عديدة، عن عمد وخطوة بخطوة لتدمير أسس المعاهدة».

وشدد المصدر على أن الدافع الرئيسي هو الحلم بعالم أحادي القطبية، مضيفا: «هل سيتحقق ذلك؟ لا».

وأعلن ترامب، أمس السبت، إن بلاده ستنسحب من معاهدة الأسلحة النووية الموقعة مع روسيا بسبب انتهاك الأخيرة لها، حسب وصفه.

ونقلت "أسوشيتد برس" عن ترامب قوله إنه سينسحب من اتفاقية "القوى النووية متوسطة المدى" بسبب "انتهاك روسيا لها" على حد قوله.

يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى "معاهدة القوات النووية المتوسطة"، "أي إن إف"، تمَّ التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي في العام 1987.

ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي رونالد ريجان والزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.

وبحلول مايو 1991، تم تنفيذ المعاهدة بشكل كامل، حيث دمر الاتحاد السوفيتي 1792 صاروخا باليستيا ومجنحا تطلق من الأرض، في حين دمرت الولايات المتحدة الأمريكية 859 صاروخا.

وتجدر الإشارة إلى أن المعاهدة غير محددة المدة، ومع ذلك يحق لكل طرف المعاهدة فسخها بعد تقديم أدلة مقنعة تثبت ضرورة الخروج منها.

ومن حين إلى آخر تتبادل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية الاتهامات بانتهاك المعاهدة المذكورة ، حيث تتحدث الولايات المتحدة عن تطوير في روسيا فئة جديدة من الأسلحة وتخصص الأموال لتطوير الأسلحة المضادة، أما روسيا فتعترض على تطوير أمريكا طائرات بدون طيار الهجومية ونقل منصات إطلاق المسموح بها من نوع "إم كي- 41" من السفن إلى البر، كما حدث في رومانيا وبولندا.