تعليق التدريبات الأمريكية الكورية.. خطوة نحو دفع السلام مع بيونج يانج

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قررت الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية تعليق التدريبات العسكرية السنوية المشتركة بينهما، والتي دائمًا ما كانت تُجرى في هذا التوقيت من كل عامٍ.

ودائمًا ما شكلت تلك التدريبات استهجان كوريا الشمالية، التي كانت ترى في المناورات الأمريكية الكورية الجنوبية المشتركة بمثابة الحركات الاستفزازية من واشنطن وسيول.

خطوةٌ تأتي على طريق تجنب التصعيد أو أي توترٍ بين الجانبين، وهما يشقان أولى خطوات نزع فتيل الصراع الأزلي المستمر منذ أكثر من سبع عقود.

قمة مرتقبة

ويأتي تعليق التدريبات المشتركة بين واشنطن وسيول، في وقتٍ قال مسؤولٌ كبيرٌ بالإدارة الأمريكية أمس الجمعة 19 أكتوبر إنه من المرجح عقد اجتماع القمة المقبل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أوائل العام المقبل.

والتقى ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي في قمةٍ تاريخيةٍ في الثاني عشر من يونيو الماضي، واتفقا خلالها على العمل على إنهاء الصراع القائم في شبه الجزيرة الكورية منذ أكثر من سبعين عامًا.

كيم جونج أون تعهد خلال القمة على البدء في عملية نزع الأسلحة النووية من كوريا الشمالية، وهو ما أشاد به ترامب خلال أعمال الدورة الثالثة والسبعين من الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر سبتمبر الماضي، حينما أشار إلى أن التقارير تؤكد أن بيونج يانج بدأت في عملية تفكيك المفاعلات النووية، مثنيًا وقتها على الزعيم الكوري الشمالي.

وحلّ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في زيارةٍ مؤخرًا إلى كوريا الشمالية مطلع أكتوبر الجاري، وهي رابع زيارة يقوم بها لبيونج يانج في هذا العام، والتقى خلالها مع الزعيم الكوري الشمالي، وهو يقول إن يتطلع إلى  لقاء نظيره الكوري الشمالي ري يونج هو قريبًا لوضع الأساس لخطوةٍ كبيرةٍ إلى الأمام بشأن نزع السلاح النووي خلال اجتماع القمة المقبل.

وتحدث بومبيو عن أن كيم أبلغه قبل أسبوعين خلال زيارته لبيونج يانج بأنه ملتزمٌ بالوعود التي قدمها لترامب خلال اجتماعهما الأول.

وخلاف قمته مع ترامب، عقد كيم جونج أون هذا العام قمتين مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن في قرية بان مون جوم، على الحدود الفاصلة بين الكوريتين عند دائرة عرض 38 شمالًا، وعبرا سويًا الحدود الفاصلة بين البلدين إيذانًا بإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية.