تعد فترة الحمل من أصعب الفترات التي تمر بها المرأة في حياتها حيث تواجه الكثير من التغييرات الجسمانية التي تجعلها في حالة ضيق وقلق شديد وتواجه أيضا بعض العوارض مثل الغثيان والقيء والإرهاق والرغبة المستمرة للنوم وقد تتضاعف تلك العوارض إذا كانت الحامل مرتبطة بعمل.
وتعدت نسبة السيدات في سوق العمل الـ ٤٠ % ولكن هل تستطيع السيدات الاستمرار بالعمل بجانب الحمل ؟
قال دكتور هشام الشاعر أستاذ أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري بكلية الطب جامعة القاهرة إنه بكل تأكيد نعم تستطيع السيدات ذلك ولكن تقوم المرأة العاملة بإتباع بعض النصائح التي تمكنها من الاستمرار في العمل في وجود الحمل وهي:
-يجب إتباع نظام غذائي سليم و صحي غني بالبروتينات والفيتامينات لإمدادك بالطاقة أثناء فترة العمل والإكثار من تناول الوجبات الخفيفة مثل السلطات وساندويتشات اللحوم والخضروات والفاكهة والبسكويت المملح حيث أن لهم مفعول كبير في المساعدة من التخلص من الغثيان والقئ المصاحبين للحمل والبعد كل البعد عن الوجبات الغنية بالدهون والسكريات لما لهم من أثر ضار وسلبي على الأم والجنين معا.
-الإكثار من تناول المياه والعصائر بشكل دوري حيث إنه يجب شرب ٨ أكواب مياه كبيرة يوميا على الأقل أي ما يعادل من ٢-٣ لتر مياه يوميا حيث أن المياه تساعد على تجدد الدورة الدموية بشكل مستمر وتخلص الجسم من السموم ولها دور كبير في التخلص من التوتر وتقلل الإصابة بالتهابات مجرى البول والتورم وغيرهم الكثير.
-تجنب الوقوف فترات طويلة أو الجلوس فترات طويلة لتجنب الضغط المستمر على الرحم وعضلات منطقة الحوض ويفضل دائما الجلوس في وضع مريح بدنيا وتجنب حمل الأشياء الثقيلة.
-التخلص من التوتر ولكن كيف ذلك فلا يوجد عمل يخلو من التوتر والضغط العصبي ويتم ذلك عن طريق عمل قائمة بالأولويات التي يجب إنجازها و عن طريق عامل مهم جدا وهو المساندة النفسية والمعنوية من الأسرة حيث أن لها مفعول السحر في التخلص من التوتر .
وأيضا يمكنك التخلص من التوتر عن طريق الاسترخاء و ممارسة الرياضة مثل المشي والسباحة وغيرهم حيث أنهم يساعدون الجسم في إفراز بعض المواد ( Endorphins ) التي تخلص الجسم من التوتر وتساعده على الشعور بالراحة كما يساعدون على زيادة تدفق الدم وتجدد الدورة الدموية وتقليل مضاعفات الحمل بشكل كبير ولكن يجب أولا استشارة الطبيب المعالج للسماح لكي بممارسة الرياضة .
-تجنب التعرض للمواد الخطرة مثل الايثانول والفورمالدهايد و غيرهم والأصوات العالية والاهتزازات ودرجات الحرارة العالية لما لهم من أضرار على الأم و الجنين معا.
-تجنب ارتداء الملابس الضيقة لتخفيف الضغط على البطن ويفضل ارتداء الملابس القطنية ولكن يتبقى نقطة مهمة يجب التحدث عنها وهي السهر
حيث أنه يتسبب السهر في حدوث لخبطة في هرمونات الجسم وعدم انتظام الساعة البيولوجية بالإضافة لأنه يساعد في إفراز الجسم لهرمونات التوتر و يحرم الأم من الاستفادة من النوم ليلا وكل هذا له أثر ضار على الأم والجنين معا حيث أنه قد يتسبب في حدوث الإجهاض وضعف الجهاز المناعي و الولادات المبكرة لذا ننصح دائما بالنوم ٨ ساعات متواصلة ليلا.
وأكد الشاعر، أن الحمل لا يتعارض مع الاستمرار في العمل ما لم يوجد مضاعفات بالحمل تمنعك من العمل.
