«قانصوه الغوري».. رفض حكم مصر وكان سبباً في ازدهارها| صور

قانصوه الغوري
قانصوه الغوري

«ملك رغم أنفه».. رفض قانصوه الغوري حكم مصر، بعد أن أعتقه السلطان الأشرف قايتباي، وجعله من جملة مماليكه الجمدارية ثم أصبح في حرسه الخاص وارتقى في عدة مناصب حتى ولي حجابة الحجاب بحلب، وفي دولة الأشرف جنبلاط عين وزيرًا، وبويع بالسلطنة سنة 906 هـ- 1500 م، وظل في ملك مصر والشام إلى أن قتل في معركة مرج دابق، شمال حلب عام 1516.

كان الغوري مغرماً بالعمارة فازدهرت في عصره، واقتدى به أمراء دولته في إنشاء العمائر، وقد خلف ثروة فنية جلها خيرية، بمصر وحلب والشام والأقطار الحجازية، واهتم بتحصين مصر فأنشأ قلعة العقبة وأبراج الإسكندرية، وجدد خان الخليلي فأنشأه من جديد وأصلح قبة الإمام الشافعي وأنشأ منارة للجامع الأزهر. وله مجموعة أثرية مهمة في حلب مكونة من أبنية وجامع ومدرسة.

«سلطنته»..
بعد خلع العادل طومان باي، اتفق زعماء المماليك على سلطنة الغوري بدلا منه ، ولم يكن اختيارهم له سوى لكبر سنه (60 عاما حينها) وعدم وجود طموح سياسي له مما يجعل مسألة خلعه بعد ذلك لصالح أحدهم بدون مشقة ، فحملوه وأجلسوه رغٌماً عنه على العرش وهو يبكي ولا يريد المٌلك واشترط عليهم ألا يقتلوه، وأن يبقوه حياً إذا أرادوا خلعه فوافقوا على ذلك وبايعوه جميعاً.

«ترسيخ حكمه»..
خالف الغوري سريعاً توقعات خصومه من الأمراء إذ نجح في إبعاد كثيرين منهم وفرض ضرائب باهظة على آخرين واستأثر بالملك، وأظهر حنكة في إدارة شئون الدولة التي انخفضت إيراداتها بشدة بعد اكتشاف البرتغاليين لرأس الرجاء الصالح، إلا أن الإجراءات التي ققام بها جلبت غضب الناس والمماليك عليه حيث فرض ضرائب باهظة، وخفض الأجور، مما أدى لحالة تذمر بين المماليك، ولم يمنعهم من عزله إلا خوفهم من انعدام أجورهم بعد ذلك إذا عين أي سلطان أخر.

«منشآت السلطان قانصوه الغوري»..
تقع بحي الأزهر وتحديدا في نهاية شارع الغورية عند تقاطعه مع شارع الأزهر ومجموعة المنشآت التي شيدها وتتكون من وكالة وقبة وخانقاه ومدرسة وقد انتهى من تشييد تلك المجموعة في عام 1505 ميلادية.

«وكالة الغوري»..
الوكالة عبارة عن مبنى لإقامة التجار الوافدين للقاهرة، ومكان لتخزين بضائعهم حتى يتم بيعها، وتعتبر وكالة الغوري من أكمل وأروع الوكالات في مصر، وتتكون من فناء مكشوف مستطيل الشكل، محاط من جميع الجوانب بقاعات على خمسة طوابق، حيث كان يتم تخزين البضائع في الطابق الأرضي والطابق الأول، بينما خصصت باقي الطوابق لسكن التجار.

«مدرسة قانصوه الغوري»..
يطلق عليها مدرسة وجامع الغورية نسبة للغوري، وتقع بنهاية شارع المعز بالغورية، وهي مكونة على صحن مكشوف مربع الشكل، يحيط به أربعة أيوانات، والتي خصصت لدراسة المذاهب الأربعة "الشافعي والحنفي والمالكي والحنبلي".