صوت الأزهر تحتفي بجولة شيخ الأزهر الخارجية

صوت الأزهر
صوت الأزهر

احتفت صحيفة «صوت الأزهر» في عددها الجديد بالجولة الخارجية، لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والتي شملت كل من كازاخستان وأوزبكستان وإيطاليا، مشيرة إلى أن تلك الجولة التي امتدت ما بين آسيا وأوروبا، استهدفت تشييد المزيد من جسور السلام والحوار عبر العالم، والتأكيد على رسالة الأزهر العالمية في توضيح حقيقة الإسلام وتعاليمه السمحة وشريعته الغراء.

 

وكتبت الصحيفة في عنوانها الرئيسي تقول: «الإرهاب صناعة السياسة لا الدين»، مقتبسة جزءا من الخطاب الذي ألقاه شيخ الأزهر، في افتتاح مؤتمر قادة الأديان، الذي عقدت فعالياته في جمهورية كازاخستان، يومي 10 و11 أكتوبر الجاري، حيث شدد فضيلته على أن الإرهاب ليس صنيعة للإسلام أو الأديان ولكنه صنيعة سياسات عالمية جائرة ظالمة ضلت الطريق، وفقدت الإحساس بآلام الآخرين من الفقراء والمستضعفين.

 

وأبرزت الصحيفة مختلف المحطات التي شملتها جولة شيخ الأزهر، وما تضمنه كل منها من لقاءات وخطابات وتكريمات، خاصة تأكيد الرئيس الإيطالي «سيرجيو ماتاريلا» على أن الإمام الطيب يمثل رمزا كبيرا للحوار والسلام في العالم، وأن صورته مع بابا الفاتيكان أسقطت الكثير من الحواجز.

وتناولت «صوت الأزهر» اللقاء الودي الذي جمع الإمام الأكبر مع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وتأكيدهما على العمل المشترك من أجل تخفيف آلام الفقراء والمستضعفين والمشردين، وأن عالمنا في حاجة لجهود من يشيدون جسور التواصل والحوار، وليس لمن يبنون جدران العزلة والإقصاء.

 

وتضمن العدد الجديد عدة موضوعات متنوعة، شملت المؤتمر العالمي الذي نظمته دار الإفتاء المصرية لبحث تجديد الفتوى، بمشاركة نخبة واسعة من قيادات الأزهر الشريف، حيث أبرزت تأكيد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على أن التجديد يجفف منابع الإرهاب الأسود، ويقضى على جماعات الظلام، كما سلطت الصحيفة الضوء على أبرز معالم الفكر الأشعري والماتريدي، وكيف أنه يمثل الصورة النموذجية للفكر الإسلامي، الذي لا خصام فيه بين العقل والنقل.

 

ومن أبرز كتاب هذا العدد، الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، الذي تناول في مقاله موضوع «الأحكام بين التعطيل ومعاودة الاجتهاد»، والدكتور رجائي عطية، الذي كتب تحت عنوان «الإسلام وصناعة الحضارة»، بينما جاء مقال الدكتور عمار حسن بعنوان «تديين السياسة أم تسييس الدين».