بطل سيناء الذي فقد عينيه: وجدت حفاوة من السيسي خلال تكريمي

بطل سيناء الذي فقد عينيه: مصر نور عين الرئيس 
بطل سيناء الذي فقد عينيه: مصر نور عين الرئيس 

الجيش يقوم بملحمة لا تقل عن أكتوبر.. وهناك الكثير ضحوا بحايتهم

محمود أبو مبارك من أبناء قرية عرب مطير مركز الفتح بمحافظة أسيوط، أصبح محل أنظار المصريين بالكامل بعد أن كرمه الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الندوة التثقيفية، فكان شاهد عيان على ما يلاقيه شبابنا الأبطال على أرض سيناء، وفقد أغلى ما يملك نور عينيه فداء لمصر.

"محمود" نموذج للبطل الذي مستعد بالتضحية بأي شيء من أجل هذه البلد، وقال في تصريحات لـ"بوابة أخبار اليوم": "الحمدلله على كل حال هذه هي كلمتي دائما وأنا راض بقضاء الله وأعلم أن الله سيبدلني الكثير، كما أنني فخورًا بأن مصر لها رئيس يعلم جيدًا ما عليه فعله ويخاف عليها".

وتوجه بالشكر والامتنان للرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يعامل كل أبناء القوات المسلحة كأبنائه، مضيفًا أن السيسي تحمل الكثير من أجل الوطن وبالفعل مصر نور عينيه، وللدفاع عن مصر وشعبها.

وأشار إلى أن الجيش سيظل صمام الأمان لتحقيق الأمن والاستقرار واستكمال التنمية الحقيقية.

وتابع: "لقيت حفاوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء تكريمي تليق بكل أبطال القوات المسلحة الذين مستعدون في كل وقت وأي وقت في التضحية بأرواحهم من أجل مصر، ولا يتأخرون لحظة للدفاع عنها في كل دقيقة هناك، وهم رجال يقاتلون على الجبهة كل يوم إرهابًا غاشمًا أسود يتربص بمصر".

واستطرد: "هناك شباب ورجال على هذه الجبهة يقاتلون بكل شراسة من أجل تأمين أرض الوطن من الغدر والخيانة، تعلموا في مدرسة الوطنية الجيش المصري معنى الشرف والأمانة وعزة النفس والتضحية بالحياة من أجل تراب الوطن".

وتابع: "ما حدث لي أثناء الخدمة أنه التحقت بالقوات المسلحة بالإسماعيلية في ديسمبر من عام 2014 في قيادة الجيش الثاني الميداني، وبعد 7 أشهر، التحقت بالجبهة في سيناء"، مؤكداً أن ما تشهده سيناء حالياً ليس أقل من ما فعله أبطالنا في أكتوبر 1973 على نفس الأرض وفي نفس المكان.

وأضاف: "أول حادث أثر في نفسيتي كان استشهاد اثنين من أفضل قاداتي والذين ذكر اسمهما أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال يوم التكريم هما الملازم محمود أصلان والمقدم مصطفى، و4 مجندين هم جميع طاقم الدبابة التي انفجرت بها عبوة ناسفة، وهذا أكد لي أننا نواجه عدو غادر لا يعرف معنى الشرف، ووقتها حزنت حزنًا شديدًا لأن الضابطين الشهيدين كانا بالنسبة لنا نعم الأخوة ونعم السند".

وأشار إلى أنه يوم إصابته كنت يمشط الطريق قبل الدورية، فاكتشف عبوة ناسفة، موضحا: "كانت الفرقة مكونة 8 أشخاص ضابطين و6 مجندين، وعندما اكتشفتها قمت بإبلاغ القيادة وقبل أن أتحرك انفجرت في وجهي بعدها تم نقلي من للمستشفي، وفي أثناء علاجي زارني وزير الدفاع وقيادتي، وأنا في المستشفي كان بجواري الكثير من أبناء هذا الوطن الذين قاتلوا بشرف مثلي وفقدوا الكثير  وخفف ذلك عني كثيراً ورأيت كيف تعاملنا قيادتنا كأبطال ضحوا من أجل مصر وشعرت بسعادة رغم سوء إصابتي".

 وأكمل: " في أثناء زيارة وزير الدفاع، طلبت منه السفر فاستجاب لطلبي فوراً وشكل لجنة طبية وعرضت عليها وجاء خبير من إنجلترا بمستشفى كوبري القبة، وتابعني الوزير بنفسه وعرضت على الخبير فكان الرد أن نسبة نجاح العملية 5% لأن المشكلة في العصب البصري وتلف الشبكية، وبعدها خرجت من المستشفى، وتزوجت وأكرمني الله بطفلتي الأولى سندس".