توقع الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، وعضو جمعيتي مستثمري جنوب سيناء ومرسى علم، عودة السياحة الروسية إلى مصر من جديد مع الموسم السياحي الشتوى الجديد أواخر أكتوبر الجاري وبداية نوفمبر المقبل، نتيجة توافر الأمن والأمان والاستقرار السياسي والاقتصادي.
وقال عاطف عبد اللطيف في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، «إن جولات الرئيس عبد الفتاح السيسي والعلاقات الطيبة التي تتمتع بها مصر وروسيا والتقارب الاقتصادي والسياسي والتجاري يفتح الطريق أمام عودة السياحة الروسية إلى مصر، كما يجب أن ننسى أن مصر عادت إلى مكانتها السياسية والاقتصادية العالمية، وتتمتع بالأمن والاستقرار».
وأضاف «أن ما يؤكد الاستقرار المصري في كافة المجالات الأحداث الأخيرة مثل زيارة سيدة البيت الأبيض ميلانيا زوجة الرئيس ترامب إلى مصر، والتجول بأرجائها، وتعبيرها عن جمال وأمن مصر، وكذلك استضافة العديد من الشخصيات العالمية والفنانين في مهرجان الجونة السينمائي، وفوز مصر بتنظيم المؤتمر العالمي للمتاحف في 2022، حيث إن كل ذلك مؤشرات تعطي ثقة للعالم بأمن واستقرار مصر».
وأوضح أن قمة الرئيسين السيسي وبوتين في مدينة سوتشي الساحلية الروسية سيكون من ضمن جدول أعمالها الملف السياحي وعودة الطيران الروسي الشارتر إلى مصر والمدن السياحية من جديد، لافتا إلى أن الرئيس السيسي عندما قام بجولة مع الرئيس بوتين بالأمس في مدينة سوتشي دعا المواطنين الروس إلى زيارة مصر من جديد.
وأكد رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر أن جهود الرئيس السيسي وفكره وتوقيت الزيارة لروسيا وقرب عودة السياحة الروسية كل هذا يعطي مؤشرات إيجابية لمشاركتنا في بورصة لندن السياحية في 3 نوفمبر القادم، ما يدعم عودة السياحة الروسية ويشجع على عودة السياحة الإنجليزية.
ولفت إلى أن آخر لقاء تم بين الرئيسين أسفر عن عودة الطيران المنتظم بين روسيا والقاهرة، على أن يتم عودة الطيران الشارتر بين المدن الروسية والمدن السياحية بمصر تباعا، ووقتها توقعنا أن الطيران الشارتر إن لم يعد في إبريل سيعود في بداية الموسم الشتوي خلال شهر أكتوبر أو نوفمبر المقبل خاصة أن أنظار العالم خلال الفترة الماضية كانت تتجه إلى روسيا لمشاهدة مباريات كأس العالم هذا فضلا عن تراجع الاقتصاد الروسي خلال الفترة الماضية مما استدعى وجود حالة انكماش في السياحة.
وأوضح عضو جمعيتي مستثمري جنوب سيناء ومرسى علم أن التقارير تؤكد أن حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا في عام 2017 بلغ نحو 6,722 مليار دولار، أما خلال الخمس شهور الأولى من العام الجاري ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة وصلت إلى 31.5%، مقارنة بنفس الفترة العام الماضي، حيث حققت الصادرات المصرية لروسيا خلال عام 2017 طفرة كبيرة تجاوزت للمرة الأولى حاجز الـ 500 مليون دولار، وتمثلت في الصادرات الزراعية وقطاعات الصناعات الطبية والهندسية والكيماوية والمنسوجات والملابس.
وذكر الدكتور عاطف عبد اللطيف أن السياحة الروسية حققت 2.5 مليار دولار إيرادات لمصر، من أصل 7.4 مليار دولار حققها قطاع السياحة عام 2015 بنسبة 33.8% من اجمالى إيرادات السياحة ويتراوح إنفاق السائح الروسى بين 55 إلى 60 دولارا في الليلة.
ونوه عاطف أنه طبقا للتقارير والإحصائيات، فإنه تعمل 428 شركة روسية في مصر برأسمال مصدر 127 مليون دولار تتركز معظم هذه الشركات في قطاعات السياحة بنحو 105 شركات بالاضافة الى شركات أخري في قطاعات الانشاءات والقطاع الخدمي والصناعي والاتصالات والزراعة، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية المشتركة تؤكد عمق العلاقات السياسية ورغبة البلدين في مزيد من التعاون في ظل إنشاء المنطقة الاقتصادية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وكذلك انشاء محطة الضبعة النووية وتوفير التمويل لها.
