الصحة العالمية: 76 مليون متضرر في شرق المتوسط بسبب النزاعات والكوارث

حماية سكان الإقليم من أثار الأزمات والكوارث
حماية سكان الإقليم من أثار الأزمات والكوارث
احمد جلال
 

واصلت الدورة 65 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط جلساتها العادية، اليوم الأربعاء 16 أكتوبر، في مدينة الخرطوم، بالسودان.

 

وانتخب أعضاء اللجنة الإقليمية وزير الصحة الاتحادي في السودان، د.محمد أبو زيد مصطفى، بصفته رئيسًا للدورة الخامسة والستين للجنة الإقليمية.

 

وعرض المدير الإقليمي لشرق المتوسط، د.أحمد بن سالم المنظري، التقرير السنوي للمدير الإقليمي 2017، وطرح رؤيته «الصحة للجميع وبالجميع» 2018-2023، مُشدِّداً على أولوياتها الإستراتيجية الأربع، والتي تتمثل في توسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة، والتعامل مع حالات الطوارئ الصحية، وتعزيز صحة الفئات السكانية، وإجراء تغييرات تحويلية لتحسين أساليب عمل المنظمة وزيادة أثرها على الصعيد القُطري.

 

وقال المدير العام للمنظمة د.تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في كلمته التي ألقاها أمام اللجنة الإقليمية، إن المنظمة ستواصل عملها بحياد ونزاهة لضمان حصول الأشخاص الذين يتكبدون المعاناة سواءً في الأزمات الحادة أو الممتدة، على الرعاية الصحية التي يستحقونها، مشددًا على أهمية استمرار بلدان الإقليم في تقدُّمها نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وبناء نُظُم صحية قوية وقادرة على الصمود والاستجابة لحالات الطوارئ.

 

وأضاف: "إننا نؤمن بأن التغطية الصحية الشاملة ليست ترفاً للبلدان التي تتمتع بالسلام والاستقرار والازدهار، بل هي خط دفاعي حيوي ضد الأثر المترتب على حالات الطوارئ، وتستطيع النُّظُم الصحية القوية أن تُخفِّف معاناة الناس، وتُنقذ الأرواح، وتوفر درعاً للحماية من الاضطرابات والفوضى التي تُحدِثها الأزمات، ويُعدّ الالتزام السياسي بالتغطية الصحية الشاملة، مدعوماً بالاستثمار في نُظُم صحية أقوى، أمراً لا غنى عنه لاستقرار إقليم شرق المتوسط وأمنه وازدهاره على المدى البعيد".


وعُرضت ورقة تقنية حول النهوض بالتغطية الصحية الشاملة في إقليم شرق المتوسط، والتي أكدت أهمية تعزيز البيانات ونُظُم المعلومات الموثوقة، وعكست مداخلات الممثلين ورؤساء الوفود، بعد عرض الورقة التقنية، أهمية هذا الموضوع، كما أُلقى الضوء على التحديات التي تواجهها بلدان الإقليم في التقدُّم نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة، كما جرى تبادل الخبرات بهذا الشأن.

 

وقال الدكتور أحمد بن سالم المنظري: «تعد البيانات الدقيقة والموثوقة ذات أهمية بالغة لتقييم الوضع، فما لا يمكن تقييمه، يتعذر تحسينه.. لقد عاصرنا عدة تجارب في بعض بلدان الإقليم، وجعلتنا ندرك أهمية الدور المحوري الذي تؤديه نُظُم الرصد في التأهُّب والاستجابة".

 

وفي إطار الاحتفال بالذكرى الأربعين لإعلان ألما-آتا بشأن الرعاية الصحية الأولية، عُقدت حلقة نقاش لاستعراض وتبادل الخبرات والدروس المستفادة بشأن الرعاية الصحية الأولية على مستوى الإقليم.

 

وفي نهاية حلقة النقاش، قدم الدكتور المنظري المنشور المشترك بين منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لأطباء الأسرة المعنون "ممارسة طب الأسرة في إقليم شرق المتوسط: التغطية الصحية الشاملة والرعاية الأساسية الجيدة".

 

ويُسلِّط هذا المنشور الضوء على التحديات التي تواجه تعزيز الرعاية الصحية الأولية القائمة على ممارسة طب الأسرة في الإقليم والمستجدات في هذا المجال.