حلم «الكان».. موريتانيا على بعد مباراة من معانقة المجد

منتخب موريتانيا
منتخب موريتانيا

على مدار التاريخ، لم يسبق للمنتخب الموريتاني أن تأهل لكأس الأمم الأفريقية منذ أول نسخةٍ من البطولة انطلقت قبل 61 عامًا سنة 1957 بالسودان.

لكن منتخب المرابطين غيّر بوصلة كرة القدم في القارة السمراء، وبات ينافس بقوةٍ على التأهل لأمم أفريقيا، بل وأقرب من أيٍ وقتٍ مضى على معانقة حلم التأهل للبطولة القارية الأغلى في أفريقيا لأول مرة في تاريخ البلاد.

خريطة كرة القدم في أفريقيا تغيرت كثيرًا في السنوات الأخيرة، وخير دليلٍ على ذلك تأهل منتخب مدغشقر للنهائيات القارية للمرة الأولى في تاريخ المنتخب المالغاشي بعد أن انتصر اليوم على غينيا الاستوائية بهدفٍ نظيفٍ.

موريتانيا بدورها باتت هي الأخرى قريبةً من التأهل للنهائيات القارية، بعد انتصارها اليوم على المنتخب الأنجولي بهدفٍ نظيفٍ كان غاليًا بالنسبة للشعب الموريتاني.

مشوار رائع

وقدم منتخب المرابطين انطلاقةً مثاليةً في التصفيات القارية حينما دشن انتصار خارج الديار على حساب بتسوانا بهدفٍ نظيفٍ قبل أن ينتصر على المنتخب البوركيني بهدفين نظيفين، لتكبر أحلام الموريتانيين في رؤية منتخب بلادهم في المحفل القاري لأول مرة.

لكن الموريتانيين تلقوا صدمةً قويةً يوم الجمعة الماضية، حينما تعرضوا لخسارةٍ قاسيةٍ أمام منتخب بهدفٍ لقاء أربعةٍ، رغم أن الموريتانيين هم من بادروا بالتسجيل في هذه المباراة.

بيد أن الهزيمة لم تثبط من عزيمة الموريتانيين فنجحوا في الانتصار اليوم على منتخب أنجولا، وجاءت بعد نهاية المباراة الأنباء السارة من بتسوانا حينما تمكن المنتخب المحلي، متذيل الترتيب، من فرض التعادل السلبي على منتخب بوركينا فاسو، لتنتزع موريتانيا صدارة المجموعة من المنتخب البوركيني والمنتخب الأنجولي، بعدما كان المنتخبات الثلاثة متساوية في النقاط بعد الجولة الثالثة برصيد ست نقاط.

موريتانيا ستكون على موعدٍ مع التاريخ في شهر نوفمبر المقبل، حينما تستضيف منتخب بتسوانا، متذيل الترتيب بنقطةٍ وحيدةٍ، والانتصار سيمنح الموريتانيين تأشيرة العبور مباشرةً إلى النهائيات القارية  للمرة الأولى في تاريخ البلاد.