«خبراء الأنهار»: التعاون ببن دول النيل الشرقي في سد النهضة يقلل الخسائر

 سد النهضة
سد النهضة


اتفق الخبراء الدوليين المشاركين في الجلسة الفنية لحوكمة المياه عبر الحدود وتقسيم المنافع،والتي عفدت ضمن فاعليات أسبوع القاهرة للمياه، علي انه ليس أمام دول النيل الشرقي سوى التعاون معا لمواجهة كافة الآثار الناجمه عن إنشاء السد الأثيوبي.

 

مع الأخذ في الاعتبار الحوانب الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن فترة ملء بحيرة السد الأثيوبي، علاوة علي ضرورة إدماج البعد السياسي في الحوار الدائر حاليا بين اللجنةالمعنيه بتلك الآثار. 


أكد المشاركون، أن الجوانب الفنية لاخلاف حولها كثيرا وأن الدعم السياسي مطلوب لنجاحها لأن التعاون المشترك سوف بؤدي في النهاية إلى إنشاء هيئة إقليمية لإدارة النيل الأزرق لصالح التنميه لشعوب الدول الثلاثة، مشيرين إلى التجربة الناجحة بين مصر والسودان من خلال وجود الهيئة الفنية المشتركه لمياه النيل التي تعمل منذ عام 1959.

 

كما أكدوا علي أهمية مشاركة المزايا والخسائر وضرورة تحديد الخطة الأساسية بدقه، والتعاون المشترك بين دول حوض النيل عند الحديث عن المياه خاصة أن بناء سد النهضة سوف يؤدي إلى تناقص حصص المياه، لدولتي النصب وبالتالي لابد من معرفه كيف سيتم خفض الاحتياجات حتى لا يتم كسر المنظومه المائية.


وأشاروا إلى إمكانية الوصول إلى اتفاقيه ترضي جميع الأطراف من خلال التشاور والحوار، يجب النظر حول ما سيحدث في المسقبل"قي ظل ظاهرة التغيرات المناخية. 


وكان خبيرالمياه العالمي الأمريكي د.اريس جيورجاكاكوس مدير معهد الموارد المائية بجورجيا، وعضو اللجنة الوطنية لتنمية وتقييم المناخ،  بتقديم تجربتة بنهر النيل، حيث أنه قام بتطوير عددا من النماذج،منها مايتعلق بالسد العالي والنيل الشرقي وآخر لنهر النيل، وذلك تحت إطار عدد من المشروعات التي نفذتها دول حوض النيل أو بتمويل من المنظمات العالمية مثل "الفاو".

 

تناول جاكاكوس، الظروف الهيدروجيولوجية لنهر النيل، التي توضح بصفة أساسية السدود القائمة وحجم التغيير في تصرفات النهر ببن صعود وهبوط، وكذلك مرحلة الجفاف عام 1980 النيل وتمثل أكبر موجه جفاف تعرض لها النهر.


وخلال كلمته استعرض كاكوس، أثار إنشاء سد النهضة علي السد العالي، متناولا عدد من السيناريوهات خلال فترة الملء والتشغيل مع افتراض السيناريو الاثيوبي "فترة الملء 6 سنوات"، حيث أوضح حدوث عجز شديد بحصة مصر المائية من مياه النيل، بالإضافة إلى سيناريوهات التشغيل التي تعتمد على تعظيم إنتاج الطاقة وما ينتج عنها من أثار علي الموارد المائية المصرية.

 

وفي نهاية كلمته، قام كاكوس بافتراض عدد من السيناريوهات بهدف تقليل العجز في حصة مصر، والتي من شأنها الحفاظ على نظام النهر دون حدوث تغيير سلبي كبير وافترض بها اعتبار تصرفات النهر، بحيث يمكن زيادة معدلات ملء بحيرة السد الاثيوبي، إذا ما كانت التصرفات عالية وتقليل تلك المعدلات إذا كان النهر يمر بفترة جفاف، أما بالنسبة لقواعد التشغيل الاثيوبي فإن ذلك يتطلب أن تكون هناك سعه معينة موجودة بسد النهضة لمواجهة الإيراد المنخفض وفي نفس الوقت تكون لمصلحة دولتي المصب "مصر والسودان".