مناقشة التغييرات المناخية وبحيرة فكتوريا وغرق الدلتا في أسبوع القاهرة الأول للمياه 

فعاليات اسبوع القاهرة
فعاليات اسبوع القاهرة


تواصلت لليوم الثالث على التوالي فعاليات أسبوع القاهرة الأول للمياه، حيث تناولت الفعاليات تنظيم جلسات وورش العمل التي شملت تنظيم جلسة في مجال التغيرات المناخية والبيئة.
وتأتي الفعاليات في إطار ما يشهده كوكب الأرض من تغير المناخ الذي يؤثر بشكل كبير على الموارد المائية والصحة والنظم البيئية والأمن الغذائي. 
وتناولت المناقشة أهم القضايا المتعلقة بتغير المناخ والتي طرحها السادة المسؤولون رفيعي المستوى من مختلف الدول حيث تم تقديم الخطوط الارشادية والخطط الاستراتيجة للتكيف مع التغيرات المناخية والتي تؤثر علي الموارد المائية كحالات الفيضان والجفاف  وتناولت الجلسة المخاطر المصاحبة للتغيرات المناخية ، والأحداث الجوية ، والجفاف ، ونقص الموارد المائية ، والغطاء النباتي ..كما تم  تنظيم جلسة تحت شعار "تعزيز شراكة البحر المتوسط: الأطر والمراحل الرئيسية والتحديات" .
وتضمنت الفعاليات تنظيم جلسة مسائية بشأن التغيرات المناخية والبيئة وتداعيات التغيرات المناخية  وعرض المخاطر الناتجة عنها وسياسات واستراتيجيات التكييف معها من الناحية الاجتماعية والاقتصادية خاصة في المنطقة العربية وما يمكن ان تقدمه هذه  السياسات فى المساعدة  في تقييم الآثار المتوقعة للتغيرات المناخية  على موارد المياه العذبة في المنطقة العربية وكذلك دراسة الآثار المترتبة على هذه التأثيرات على الجوانب الاجتماعية الاقتصادية والبيئية. كما تم التأكيد على العديد من الجوانب المتعلقة بندرة المياه وإنتاج الأغذية ، لا سيما في البلدان النامية ، وارتفاع مستوى سطح البحر. بالإضافة إلى عرض بعض من تقنيات تخزين المياه للتعامل مع تأثيرات التغيرات الموسمية الواسعة وزيادة معدلات التبخر في جميع أنواع النظم الإيكولوجية. كما تم تقديم حزمة من الحلول التي تستند إلى الطبيعة للتكيف مع ارتفاع مستوى سطح البحر في دلتا النيل مع وصف تفصيلي لتكرارها في أي منطقة مماثلة.
وواصل المؤتمر الإسلامي الرابع للوزراء المسئولين عن المياه والمنعقد تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي فعالياته على هامش أسبوع القاهرة للمياه. 
وعقد اجتماع وزاري  لتوفير فرصة للوفود المشاركة للإدلاء ببيانات قطرية ومناقشة التحديات الرئيسية المتعلقة بالمياه، تمهيدا لاعتماد خطة التنفيذ الخاصة برؤية منظمة المؤتمر الإسلامي للمياه والتوصيات في هذا الإطار.
وتضمنت الفعاليات أيضا انعقاد المؤتمر الوزاري الثالث لاتحاد الدلتاوات والذي يعد بمثابة أول تحالف دولي من الحكومات في العالم يهدف إلي تفعيل آليات التعاون المثمر لتحقیق الإدارة المتكاملة والتنمیة المستدامة في مناطق الدلتاوات (الدول التي لدیها دلتا). وقد تم إعلان هذا التحالف في مؤتمر "بناء التحالف الدولي من أجل الإدارة المتكاملة للدلتا وتحقیق المرونة" . 
وتعتبر مصر هي الرئیس الثالث والحالي لائتلاف الدلتاوات الذي يضم ١٣ دولة من بینها الأرجنتین وبنجلادش وكولومبیا ومصر وفرنسا واندونیسیا والیابان وموزمبیق ومیانمار وهولندا والفلبین وكوريا الجنویة وفیتنام.. وقد تم خلال المؤتمر مناقشة العديد من القضايا مثل الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية وتمويل مشاريع التكيف مع التغيرات المناخية. 

واستمراراً لفعاليات مؤتمر ادارة المياه من أجل التنمية المستدامة تم امس تنظيم ندوة في هذا الشأن باعتبار أن الماء هو مورد حساس وأساسي للحياة على سطح الأرض. 
وقد تم التأكيد على أهمية الموارد المائية وخدمات النظم الإيكولوجية التي توفرها واعتماد النظم الإيكولوجية الطبيعية على المياه. مع الأخذ في الإعتبار مدى ما تمثله المياه من أهمية كنواة للتنمية المستدامة. وتعمل خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 حاليا على صياغة خطاب التنمية العالمي ، وتحدد بشكل متزايد أهداف التنمية في جميع البلدان. وقد ركز الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة 2030 علي المياه والصرف الصحي ، كما توسع ليشمل التركيز علي الأهداف الإنمائية للألفية للدورة المائية  بأكملها ، بما في ذلك إدارة المياه، مياه الصرف وموارد النظام الإيكولوجي. وقد تناولت الندوة قيام عدد من المختصين والخبراء بتقديم حزمة من الحلول المبتكرة والدروس المستفادة ومنهجية جديدة بطرق أكثر كفاءة وإنتاجية تحقق الاستدامة في إدارة الموارد المائية. وقد تناولت اللقاءات التأكيد على منهج "الماء - الطاقة - الغذاء" باعتباره عنصرأ أساسيأ لتقييم استدامة وملاءمة التدخلات في إدارة الموارد المائية .

وتضمن الحصاد تنظيم ندوة في مجال تعميم ومراعاة دور المرأه والنوع الاجتماعي في الإدارة المتكاملة للموارد المائية في إطار التنمية المستدامة   بمشاركة جامعة الدول العربية، وقد تناولت الندوة مناقشة التحديات والفرص في تعزيز مشاركة المرأة في صنع القرارات المتعلقة بالمياه على مختلف المستويات في المنطقة العربية. كما توضح أثر هذه التحديات على إمكانية اعتماد وتفعيل الإدارة المتكاملة للموارد المائية ، والذي يعتبر أحد أهداف التنمية المستدامة الهدف السادس  SDG6 (المياه النظيفة والصرف الصحي). كما تم تقديم حزمة من العروض التقديمية وحلقات النقاش بشأن العلاقة بين دمج النوع الاجتماعي في الإدارة المتكاملة للموارد المائية وأهداف التنمية المستدامة الأخرى بما في ذلك الأهداف المرتبطة بالهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة (المساواة بين الجنسين). وتناولت الإجتماعات تحديد الآليات المؤسسية الرسمية وغير الرسمية ، بما في ذلك وضع مؤشرات قطاعية محددة لتعزيز نهج متكامل ومتعدد القطاعات لتعميم مراعاة النوع الاجتماعي في إطار أهداف التنمية المستدامة.