بالصور| 3 شباب في مهمة لإسعاف شوارع القاهرة والإسكندرية 

الاشباب أثناء مهامهم البيئية
الاشباب أثناء مهامهم البيئية

نظرات إعجاب وأخرى متسائلة، كانت ردود فعل بعض أهالي منطقة مصر القديمة  عندما شاهدوا مجموعة من الشباب يجمعون القمامة بأيديهم ويضعونها في أكياس كبيرة ثم ينظفون المكان حولها.

 

ولم تدم تلك النظرات طويلا، حيث تفاعل البعض معهم وسارعوا بمشاركتهم، بعد أن عرفوا أنها مبادرة تبناها 3  شباب لتنظيف تلك المنطقة الأثرية المحيطة بجامع عمرو بن العاص والتي ملأت القمامة أنحاءها.
 

ففي يوم البيئة العالمي قرر: وفيق مصطفى وهو طالب هندسة بالأكاديمية البحرية، وسارة أحمد طالبة بالثانوية العامة، وهاني العقيل مهندس الاتصالات، القيام بدور للحفاظ على البيئة فأطلقوا حملة "مسعفون بيئيون" لحماية المناطق الحيوية من التلوث والإهمال، وذلك بعد أن شاهدوا تلك الحملة في لبنان فقرروا البدء في تنفيذها بمصر، ولم يكتفوا بذلك، فصورا المنطقة بعد تنظيفها ونشر صورها على "فيسبوك" ليتفاعل معهم الكثير ممن يريدون الانضمام لهم لتبدأ حملتهم الثانية على الفور.
 

ولأنهم يهدفون إلى رفع مستوى الوعي البيئي عند المواطن، توجهوا إلى شواطئ الإسكندرية، ويقول وفيق "أحد المسعفين" إن منظر القمامة غير محبب له ولبلده، كما أنهم توجهوا إلى المناطق الساحلية للتخلص من مخلفات الشواطئ أيضا والتي تضر البيئة البحرية مثلما تضر بيئة البشر.

 

وأوضح أن هدفهم نشر ثقافة المبادرة الإيجابية، وهو بالفعل ما لاقوه من أهالي مصر القديمة الذين شاركوهم حملة التنظيف ومنهم من تكفل بنقل المخلفات بنفسه.
 

لم يمض شهرين على نشاط هؤلاء الذين يعملون بجهودهم الشخصية دون تواصل أو طلب المساعدة من أحد من المسؤولين، فهم يعرفون المناطق التي تعاني كميات كبيرة من القمامة بجهودهم الشخصية أو عن طريق صور وبلاغات تنشر على "فيس بوك"، وذلك ما حدث عندما شاهدوا صورا لمحطة مترو السادات المغلقة وقد ملأت القمامة سلالم أحد المداخل، وبالفعل توجهوا إليها ونظفوا المنطقة.
 

ويحاول المتطوعون في المرحلة القادمة التواصل مع شركات إعادة التصنيع لتحويل القمامة إليهم من أجل استغلالها في تصنيع منتجات أخرى يمكن الاستفادة منها.

 

وقال وفيق: "حتى لو عددنا قليل، يكفي إحساسنا بعمل شيء إيجابي، ويكفينا نغير ثقافة فرد واحد تفاعل معنا".