مدارس التكنولوجيا التطبيقية تقود إصلاح التعليم الفنى

أحد فصول مدارس التكنولوجيا التطبيقية
أحد فصول مدارس التكنولوجيا التطبيقية

التطوير قائم على إكساب «المهارات» وتوفير احتياجات الصناعة

 

افتتح العام الدراسى الحالى أول 3 مدارس تعمل بنظام التكنولوجيا التطبيقية والمتقدمة، لتبدأ أولى خطوات تصحيح مسار التعليم الفنى ليلبى احتياجات الصناعة والتنمية، حيث يوجد 55% من خريجى الشهادة الإعدادية فى مدارس التعليم الفنى، البالغ عددها 1300 مدرسة على مستوى الجمهورية.

 

وتركز مدارس التكنولوجيا التطبيقية، على تعليم الطلاب، الاقتصاد وريادة الأعمال، بجانب الاهتمام بالجانب العملى لخدمة المشروعات.

 

وتعتمد مدارس التكنولوجيا التطبيقية على اتفاق ثلاثى بين وزارة التربية والتعليم، والقطاع الخاص وشريك أجنبى لاعتماد وسائل تقييم الطلاب والشهادات.

 

وقال د. محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى، إنه إذا أحسنا استغلال الثروة البشرية الموجودة لدى مصر من خلال تعليم فنى متقدم ذى مستوى جودة عالمى نكون بذلك حققنا استفادة عظيمة من مواردنا البشرية، ويكون لدينا جيل جديد قادر على إحداث التغيير.

 

وأشار إلى أننا سنقوم بتغيير جميع مناهج التعليم الفنى إلى نظام إكساب «الجدارات» فى غضون السنوات القليلة القادمة، وتتكون الجدارات من مهارات مهنية وفنية مصحوبة بمعارف جيدة وسلوكيات جيدة وتوجهات حديثة من قبل الفنى الذى يتم إعداده حسب هذا النظام.

 

موضحا أننا قد بدأنا بالفعل فى إعداد هذه المناهج مثل المناهج المعدة لمدرسة زين العابدين فى تخصصات الصيانة الميكانيكية والكهرباء الصناعية والتحكم، حيث يعد المجالان العمود الفقرى لكافة أنواع الصناعات، كما ستقوم الوزارة بالعمل على إنشاء هيئة جديدة مستقلة لتأكيد الجودة واعتماد برامج التعليم الفنى والتدريب المهنى حسب توجيهات رئيس الجمهورية فى المؤتمر السادس للشباب الذى انعقد فى أواخر يوليو الماضى، لنضمن أن يكون خريج التعليم الفنى كفئاً وذا مستو عالٍ بما يتوافق مع المادة 20 من الدستور المصرى.

 

وأضاف أننا نهتم بإنشاء أكاديميات على مستوى الجمهورية لتأهيل وتدريب معلمى ومدققى التعليم الفنى، وتعمل الوزارة فى 3 محاور رئيسية، هى تغيير البرامج الدراسية لبرامج حديثة لمدارس التعليم الفنى، وتدريب المعلمين على تصميم البرامج بالنظم الحديثة وتطبيقها أثناء عملية التعلم، وإنشاء هيئة جودة لاعتماد برامج التعليم الفنى، ويوجد لدى الوزارة 1300 مدرسة فنية حاليا، نأمل أن يتم اعتمادها من قبل هيئة الجودة الجديدة خلال السنوات العشر القادمة.

 

وأضاف مجاهد أنه يشعر بأن هناك إقبالاً كبيراً على التعليم الفنى، وأن الطلاب المتفوقين فى الشهادة الإعدادية يتوجهون للدراسة بمدارس التعليم الفنى المتميزة مثل التكنولوجيا التطبيقية والمتقدمة، مشيراً إلى أنه أصبح من المعتاد الآن إجراء اختبارات قبول للطلاب المتقدمين للدراسة بمدارس التكنولوجيا المتقدمة التى يتم إنشاؤها بالتعاون بين الوزارة وكبار المستثمرين.


وأوضحت حبيبة عز مساعد وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى أن وزارة التعليم أنشأت تعاوناً مثمراً مع رجال الصناعة ومنهم العربى والسويدى وجهات دولية كبرى ومنها سيمنز الألمانية من أجل بناء قدرات ومهارات الجيل الجديد من المبتكرين التى يمكن أن يدعم البلاد فى خطتها التى تركز على التصنيع سعيا إلى تحقيق الاقتصاد القائم على المعرفة.

 

بالإضافة إلى تطوير وإثراء المناهج، وإدخال 13 معياراً جديداً للمبادئ الخاصة بالتدريس الفعال لمعلمى التعليم الفنى، إلى جانب إدخال نظام إدارة جودة المهام الأساسية ضمن نظام إدارة المدرسة، وتوفير فرص التدريب للمدرسين.

 

وأكدت أن الهدف من المنظومة الحالية لتطوير التعليم الفنى هو تمكين الطلاب بالمهارات الصناعية للقرن الـ٢١ والمنافسة العالمية والحصول على الاعتراف الدولي، كما تتضمن المنظومة تنمية مهارات المعلمين واعتمادهم، وكذلك المدربون بالمصانع، مشيرة إلى أن طلاب هذه المنظومة قدوة لغيرهم فى مستقبل صناعى يستطيعون المشاركة فيه وقيادته.